مع مضي نحو 90 ساعة على أكبر عمليات التنظيم منذ انهياره الشكلي.. القوات العسكرية تتحضر لاقتحام المباني التي يتحصن فيها عناصر داعش

52

محافظة الحسكة: أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن القوى العسكرية من “الأسايش وقسد وقوات مكافحة الإرهاب” بدأت بإدخال عربات مدرعة إلى ساحة سجن “غويران” الواقع عند المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة، بغية البدء بعملية الاقتحام بأي لحظة، وسط اشتباكات متقطعة بين الحين والآخر، في ظل رفض غالبية عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين يتحصنون في مبانٍ بالسجن الاستستلام، بينما هناك قلة قليلة سلموا أنفسهم للقوات العسكرية، كما عمدت قوات التحالف إلى استقدام تعزيزات من عربات مدرعة إلى محيط السجن، بالتزامن مع استمرار تحليق الطيران في الأجواء.
المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر صباحًا بأن طائرات التحالف الدولي استهدفت بعد منتصف ليل الأحد-الاثنين، مواقع يتحصن ويتوارى فيها عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة سجن غويران ضمن مدينة الحسكة، بالتزامن مع اشتباكات متقطعة تجري بين الحين والآخر داخل أسوار السجن، بين الأسايش وقسد وقوات مكافحة الإرهاب من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، بعد رفض الأخير الاستسلام واختيار القتال حتى الموت، كما تواصل القوات العسكرية عمليات بحثها عن متوارين من عناصر وسجناء التنظيم في الأحياء المحيطة بالسجن من خلال عمليات تمشيط مستمرة.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيداً من الخسائر البشرية، لتبلغ حصيلة القتلى الإجمالية منذ بدء عملية “سجن غويران” مساء الخميس 20 كانون الثاني، 154 قتيل، هم: 102 من تنظيم “الدولة الإسلامية” و45 من الأسايش وحراس السجن وقوات مكافحة الإرهاب وقسد، و7 مدنيين، ويؤكد المرصد السوري أن العدد أكبر من ذلك ولا يعلم العدد الحقيقي حتى اللحظة، نظراً لوجود العشرات لا يعرف مصيرهم حتى هذه اللحظة من الأطراف جميعها بالإضافة لوجود عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن القوات العسكرية قد تنفذ عملية اقتحام للسجن خلال الساعات القادمة، في رهان على نفاذ الذخيرة لدى عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري أيضاً، فإن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية جميعها في الحسكة والرقة وحلب ودير الزور، تشهد استنفاراً عسكرياً كبيراً من قبل القوات العسكرية المتواجدة في تلك المناطق، تحسباً لأي عمليات قد تنفذها خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” هناك، في ظل معلومات استخباراتية حول ذلك.

المرصد السوري أشار أمس، أن ما بين 500 إلى 600 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية لايزالون داخل أقسام سجن “الصناعة” في حي غويران بالحسكة، يحتجزون أكثر من 50 رهينة من عمال السجن والحراس، إضافة إلى وجود أطفال مساجين من ما يسمى “أشبال الخلافة”.
على صعيد متصل، هدد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” عبر مكبرات الصوت بإعدام جميع الرهائن داخل السجن، وسط استمرار الهدوء الحذر هناك، في حين بث تنظيم “الدولة الإسلامية” أشرطة مصورة للرهائن وتعمد “التنظيم” اللعب على الوتر العرقي بين العرب والأكراد.