مقابل مناطق التحالف الدولي شرق الفرات.. الميليشيات الإيرانية تنصب منصات إطلاق صواريخ وهمية وأخرى حقيقية بأطراف الميادين

51

 

محافظة دير الزور: أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في منطقة غرب الفرات، بأن الميليشيات الإيرانية عمدت خلال الساعات والأيام القليلة الفائتة، إلى إجراء عمليات تمويه لأماكن تموضع منصات الصواريخ بأطراف الميادين شرقي دير الزور، والموجهة نحو مناطق نفوذ “قسد والتحالف الدولي” شرقي الفرات، حيث قامت ميلشيا أبو الفضل العباس بنصب منصات إطلاق صواريخ وهمية بالقرب من قلعة الرحبة الآثرية بأطراف الميادين، وكذلك فعلت ميليشيا فاطميون الأفغانية بنصبها لمنصات وهمية بالقرب من مستودعات الحبوب في المنطقة، للتمويه على طيران الاستطلاع والطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي.
وأضافت مصادر المرصد السوري، بأن الميليشيات الإيرانية قامت بنصب منصات صواريخ بشكل حقيقي في منطقة الموح الواقعة في محيط مدينة الميادين، والموجهة نحو منطقة شرق الفرات حيث تسيطر قسد وقوات التحالف الدولي، وهو مكان جديد لنصب الصواريخ الإيرانية يضاف إلى منطقة الحاوي وتل بطين الواقعة في المنطقة ذاتها.
المرصد السوري أشار في الخامس من تموز الجاري، إلى أن ميليشيا الحشد الشعبي العراقي والحرس الثوري الإيراني، عمدت إلى إخراج عدد كبير من الصواريخ “إيرانية الصنع”، من داخل أقبية قلعة الرحبة الآثرية الواقعة في محيط الميادين بريف دير الزور الشرقي، وذلك خلال الساعات الفائتة، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن الميليشيات أخرجت الصواريخ بواسطة شاحنات وسط حماية مشددة وشوهدت الشاحنات متجهة نحو سلسلة تل البطين ومنطقة حاوي الميادين، وهي ذات المناطق التي كانت الميليشيات الإيرانية قد نصبت بها منصات لإطلاق صواريخ في أيار الفائت، وجميعها موجهة نحو منطقة شرق الفرات حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية وأقرب منطقة لها هي حقل العمر النفطي كما سبق وأشار المرصد السوري، يأتي ذلك في ظل عمليات التصعيد بين الجانبين الأميركي والإيراني مؤخراً.
وكان المرصد السوري أشار في مطلع أيار 2021، إلى أن الميليشيات الموالية لإيران عمدت إلى نصب قواعد “منصات” إطلاق صواريخ، باتجاه مناطق التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية شرق الفرات.
ففي سلسلة تلال البطين الواقعة بأطراف الميادين شرقي دير الزور، نصبت الميليشيات 13 منصة لإطلاق صواريخ أرض-أرض إيرانية الصنع، كما جرى نصب 9 منصات ممثالة في “حظيرة حيوانات” بمنطقة حاوي الميادين، وجميع تلك المنصات موجهة إلى شرق الفرات وأقرب منطقة عليها في الطرف الثاني للنهر، هي حقل العمر النفطي، ولم ترد معلومات مؤكدة إلى الآن عن الأهداف الإيرانية من العملية هذه فيما إذا كانت تخطط لاستهدافات أم لأمور أخرى.