مقاتلون يستأنفون انسحابهم من آخر معقل لهم في حمص

17

قالت وسائل إعلام سورية حكومية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن مئات من مقاتلي المعارضة غادروا آخر معقل لهم في مدينة حمص يوم الاثنين مستأنفين عملية إجلاء من المتوقع أن تكون من أكبر العمليات من نوعها بموجب اتفاق مع الحكومة دعمته روسيا.

وقال المرصد إن قتالا عنيفا بين جماعات المعارضة والجيش إلى الشمال في محافظة حماة في مطلع الأسبوع كان قد عطل الإجلاء من حي الوعر بحمص.

وبدأ الإجلاء الأسبوع الماضي ونقلت الحكومة مئات الأشخاص من حي الوعر في حمص الذي كان من المراكز الأولى لانتفاضة عام 2011 التي تحولت إلى حرب.

وقال المرصد ونشطاء معارضون إنه من المتوقع أن يغادر ما بين عشرة آلاف و15 ألف من المقاتلين والمدنيين على دفعات أسبوعية.

والأسبوع الماضي شن مقاتلو المعارضة أكبر هجوم لهم منذ شهور لكنهم يتراجعون بشكل عام منذ تدخل روسيا إلى جانب حكومة الرئيس بشار الأسد في خريف عام 2015.

وعلى مدار العام الماضي كثفت الحكومة ضغطها على جيوب تسيطر عليها المعارضة للاستسلام بموجب اتفاقات إجلاء مماثلة لما يجري تطبيقه في حمص.

وقال طلال البرازي محافظ حمص إنه يتوقع رحيل نحو 1600 شخص يوم الاثنين إلى مناطق يسيطر عليها معارضون مدعومون من تركيا شمالي حلب.

وقال للتلفزيون السوري الرسمي إن الإجلاء سيستكمل قبل غروب الشمس. وقال التلفزيون إن بضع مئات غادروا بالفعل منهم أكثر من 250 من مقاتلي المعارضة.

وأضاف البرازي أن القوات الروسية والسورية تراقب العملية المتوقع أن تستغرق نحو ستة أسابيع.

وقال المرصد السوري ومقره بريطانيا إن نحو 40 ألف مدني وأكثر من 2500 مقاتل يقيمون تحت الحصار في حي الوعر.

المصدر: رويترز