مقاتلو المعارضة يستعيدون مناطق بحلب ويأسرون جنودا

29

قال مراسل الجزيرة إن مقاتلي المعارضة السورية استعادوا الأربعاء السيطرة بشكل كامل على قرية رتيان شمالي مدينة حلب, في حين عرض فصيل معارض أسرى من القوات النظامية اعتقلوا إثر معارك قتل فيها عشرات من الطرفين.

وأضاف المراسل أن فصائل المعارضة استعادوا قرية رتيان بعد يوم واحد من استيلاء القوات النظامية ومسلحين موالين لها على قريتي باشكوي وحردتنين بريف حلب الشمالي.

وكانت فصائل المعارضة قالت في وقت سابق إنها اقتحمت قرية باشكوي شمالي حلب من محاور عدة، وإن اشتباكات عنيفة دارت بينها وبين قوات النظام المدعومة بجماعات موالية لها، بينها حزب الله اللبناني.

وشاركت فصائل بينها الجبهة الشامية وجبهة النصرة ومجموعات تابعة للجيش السوري الحر في التصدي لهجوم القوات النظامية والمسلحين الموالين لها.

وتسللت القوات النظامية والمجموعات التابعة لها فجر الثلاثاء إلى قرى ريف حلب الشمالي في هجوم هو الثاني خلال أسبوع، في محاولة لقطع الطريق الذي يصل المناطق الخاضعة للمعارضة بمدينة حلب.

وجاء الهجوم في وقت كان المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا يسعى فيه إلى إقرار هدنة في مدينة حلب، وقال إن دمشق عرضت هدنة لمدة ستة أسابيع.

اسرى وقتلى
وعرض “فيلق الشام” -أحد فصائل المعارضة السورية- الأربعاء صورا لمن قال إنهم عناصر من القوات النظامية تم أسرهم في المعارك الدائرة بريف حلب الشمالي.

وظهر في صور -نشرت على الإنترنت- نحو 13 ممن وصفهم فيلق الشام بالأسرى, وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 15 من عناصر النظام أسروا بالفعل في مزارع رتيان.

وقالت مصادر من المعارضة السورية إن ما قرابة سبعين جثة لجنود نظاميين ومسلحين موالين لهم وصلت إلى المستشفى العسكري بمدينة حلب إثر الهجوم الذي شنته القوات النظامية على مناطق المعارضة في قرى باشكوي ورتيان وحردتنين.

وكانت المعارضة عرضت صورا ظهر فيها عدد كبيرمن القتلى في مناطق الاشتباكات بريف حلب الشمالي. وقال مراسل الجزيرة إن المعارضة تكبدت أيضا خسائر, وقدر المرصد السوري خسائرها ببضع عشرات, مؤكدا تراجع القوات النظامية بعد تكبدها خسائر كبيرة.

واندلعت الأربعاء مواجهات في جبهات أخرى بحلب, وقالت المعارضة إنها دمرت دبابة للقوات النظامية في منطقة الملاح التي تقع أيضا شمالي حلب.

ميدانيا أيضا, قالت وكالة الأنباء السورية إن القوات النظامية قتلت مسلحين خلال عمليات عسكرية في أرياف دمشق وحماة وحمص.

المصدر : الجزيرة