مقتل أحد قادة الصف الأول في تنظيم القاعدة في غارة للتحالف بريف إدلب

23

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أحد قادة الصف الأول في تنظيم القاعدة من الجنسية العربية قتل رفقة شخص آخر لم يعلم حتى اللحظة فيما إذا كان قيادي أو عنصر في هيئة تحرير الشام وذلك جراء استهداف طائرة يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي لسيارة كانا يستقلانها بالقرب من معسكر المسطومة بريف إدلب.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 5 من شهر شباط / فبراير الجاري من العام 2017، أن عدد من المصادر الموثوقة أكدت له، أن الشخص الذي قضى في ضربات نفذتها طائرات مجهولة، واستهدفت سيارة على طريق باتبو – باب الهوى، هو أبو هاني المصري القيادي الجهادي العسكري ضمن حركة أحرار الشام الإسلامية، والذي دخل إلى سوريا منذ نحو 5 سنوات ليرتفع بذلك إلى 152 عدد القياديين والعناصر من جبهة فتح الشام والمجموعات والحركات الإسلامية و”الجهادية”، ممن قضوا منذ بدء الضربات الجوية من طائرات التحالف الدولي وطائرات أخرى لا تزال مجهولة، على الرغم من كافة الترجيحات التي تشير إلى قيام التحالف بها، وبدأت هذه العمليات في الأول من كانون الثاني / يناير من العام 2017، مستهلة سلسلة عملياتها، باغتيال 3 من القياديين البارزين في المجموعات “الجهادية” العاملة على الأرض السورية، وهم أبو عمر التركستاني أحد الجهاديين العشرة الأوائل في سوريا وأحد القادة الأربعة الأبرز في الحزب الإسلامي التركستاني، مع أبو المعتصم الديري من الجنسية السورية وخطاب القحطاني وهو من جنسية خليجية قاتل في أفغانستان واليمن وسوريا، برفقة عدد من المقاتلين الآخرين، لتتابع الضربات بعدها وتتصاعد، مستهدفة مناطق وأهداف قضى وأصيب خلالها العشرات من جبهة فتح الشام على وجه الخصوص ومن مجموعات “جهادية أخرى”.
ومع هذا الاستهداف اليوم للقيادي في أحرار الشام، ارتفع إلى 152 على الأقل عدد المقاتلين والقادة الذين قضوا في عمليات القصف من طائرات التحالف الدولي والطائرات المجهولة، منذ الأول من كانون الثاني من العام الجاري 2017، وحتى اليوم الـ 4 من شباط / فبراير، كانت أضخمها حين استهدفت هذه الطائرات للفوج 111 المعروف باسم فوج الشيخ سليمان لقربها من قرية تحمل الاسم ذاته بريف حلب الغربي، حيث استهدفت التحالف الدولي مكان تواجدهم في الريف الغربي لحلب، وعلم المرصد السوري أن من ضمن الذين قضوا في استهداف الفوج 111، ما لا يقل عن 49 مقاتلاً من الجنسية السورية، بالإضافة لثمانية قياديين من جنسيات غير سورية.
كما ارتفع إلى ما لا يقل عن 25 قيادي من جنسيات سورية وغير سورية، أبرزهم خطاب القحطاني وأبو مصعب الديري وأبو عمر التركستاني وأبو الحسن تفتناز وقيادي مغاربي آخر قضوا جميعاً في هذه الضربات المستمرة، والتي خلفت خلال استهدافها لريف إدلب الشرقي طفلين شهيدين، خلال استهدافها لمواقع مجموعات “جهادية” في هذه المنطقة.