صرح المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل أكثر من 25 مدنياً غالبيتهم من الأطفال والنساء، في قصف جوي للطيران الروسي على مدن وبلدات في ريف حلب الشمالي، في حين سيطرت قوات النظام مدعومة بالميليشيات الإيرانية وحركة النجباء العراقية على قرية حردتين، بعد معارك مع كتائب الثوار.

أما في ريف حلب الشمالي فالوضع على الأرض مغاير تماما لما أعلنته موسكو عن استعدادها بالتنسيق مع واشنطن لوقف إطلاق النار، فعلى ما يبدو أن روسيا تلعب دور الحكم من خلال جنيف، ودور الجلاد عبر طائراتها، التي تسعى حثيثا لتغيير المعادلة الميدانية لصالح النظام.

وشهدت قرية حرتيان قصفاً بمئات القذائف المدفعية والصواريخ، بالتزامن مع تحليق للطائرات المروحية السورية والروسية للمرة الأولى في المنطقة الممتدة من كفر حمرة بشمال غربي مدينة حلب، وصولاً إلى تل رفعت بالريف الشمالي.

أما في مدينة عندان بريف حلب الشمالي، فقد شن الطيران الروسي غارات مكثفة، دمرت عددا من أحياء المدينة، مما أدى إلى مقتل تسعة مدنيين، بينهم أطفال ونساء بالإضافة إلى عشرات الجرحى، كما تمكن الدفاع المدني في قرية ريتان من إخراج طفل على قيد الحياة من تحت الأنقاض، على إثر الغارات الروسية.

والجدير بالذكر أن قوات النظام باتت تتقدم في مناطق جديدة بريف حلب الشمالي، تزامنا مع أنباء عن تعزيزات برية من الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الطائفية العراقية الموالية له، فيما أكد الثوار سيطرة جيش النظام على قرية حردتنين بعد معارك عنيفة.