مقتل أكثر من 30 في قصف مناطق للنظام بحلب‎

24

المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، الذي يزور دمشق، يدين القصف، ويصفه بأنه هجوم عشوائي على المدنيين.

بيروت – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إن أكثر من 30 شخصا قتلوا في قصف هو الأعنف للجماعات المسلحة المعارضة للنظام لمدينة حلب منذ بدء الصراع قبل أربع سنوات.

وأدان ستافان دي ميستورا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، الذي يزور دمشق، القصف، ووصفه بأنه هجوم عشوائي على المدنيين، لكنه أضاف أنه يجب ألا يرد النظام بإسقاط براميل متفجرة على مناطق آهلة بالسكان في المدينة المقسمة.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن الرئيس السوري، بشار الأسد، قوله لدي ميستورا بعد أن التقى به اليوم الثلاثاء، إنه يجب أن يعي العالم خطر الإرهاب وأن يمنع الدول الأجنبية من تسليح المقاتلين.

ويتوقع دبلوماسيون ومحللون يتابعون التطورات في سوريا احتدام المعارك للسيطرة على حلب وأجزاء أخرى من غرب سوريا خلال الأسابيع المقبلة بعد تقدم الفصائل المسلحة في شمال غرب سوريا ووسطها وجنوبها.

وقال المرصد ومقره بريطانيا في بيان على موقعه الالكتروني: “ارتفع القتلى إلى 34 بينهم ما لا يقل عن 12 طفلاً و5 مواطنات من الذين قضوا جراء سقوط أكثر من 300 قذيفة وصاروخ واسطوانة متفجرة أطلقتها كتائب مقاتلة وإسلامية” على أحياء يسيطر عليها النظام.

وأوردت وسائل الإعلام الرسمية السورية، أمس الاثنين، مقتل 23 شخصا على الأقل، وأضافت أن الهجوم استهدف مسجدا بداخله أطفال يتلقون دروسا دينية ومناطق سكنية أخرى.

ونشرت الوكالة العربية السورية للأنباء صورة لطفل فاقد الوعي وتغطيه الدماء بين ذراعي رجل وصورة أخرى لامرأة أكبر سنا بثياب بيضاء ملطخة بالدماء يعالجها مسعفون.

وقال المرصد إن مسلحين أطلقوا أكثر من 300 قذيفة على مناطق سكنية واقعة تحت سيطرة الحكومة في حلب.

وأدان مكتب دي ميستورا القصف في بيان جاء فيه “حدث هذا القصف العشوائي على المدنيين في مدينة حلب بينما كان السيد دي ميستورا في دمشق يبحث مع الحكومة مسألة حماية المدنيين والحاجة العاجلة لوقف استخدام البراميل المتفجرة.”

وأضاف أنه يتعين على الحكومة عدم الرد بقصف المناطق الآهلة بالسكان باستخدام البراميل المتفجرة.

وقال “المتوقع من الحكومة السورية… مثل أي حكومة أخرى الاحجام عن قتل مدنييها.”

وكان الأسد قال في وقت سابق إن الجيش لا يستخدم البراميل المتفجرة.

ونقل التلفزيون السوري عن الأسد قوله لدي ميستورا “التزام الصمت حيال الجرائم التي يقوم بها الإرهابيون من شأنه أن يشجعهم على الاستمرار في إرهابهم.. على العالم برمته أن يعي الخطر الذي يشكله هذا الإرهاب على أمنه واستقراره.”

وقال المصدر إن المسلحين المتمركزين جنوب العاصمة دمشق أطلقوا عليها عشر قذائف صاروخية، اليوم الثلاثاء، سقطت في محيط السفارة الروسية. ولم يذكر أي تفاصيل عن سقوط ضحايا.

المصدر: إرم