مقتل أمّ وأولادها الستة في غارات للجيش السوري على قرية في محافظة إدلب
تشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبّب منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص، ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان
قتلت سيدة مع أولادها الستة، السبت، جراء غارات لقوات الجيش السوري على قرية في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، في إطار التصعيد المستمر على المنطقة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وأفاد المرصد بقصف جوي لقوات الجيش السوري على قرية دير شرقي القريبة من مدينة معرة النعمان في جنوب إدلب، اليوم السبت، ما تسبّب بمقتل سبعة مدنيين هم سيدة وستة من أولادها، ثلاثة منهم دون سن الـ 18. وذكر أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود “جرحى بعضهم في حالات خطرة”.
وشاهد مصور شاباً يبكي وهو يحمل جثة طفلة صغيرة لونت الدماء شعرها الطويل بعدما أصيبت في رأسها. ويحمل رجل آخر جثة فتى يكسوها الغبار بعد سحبه من تحت الأنقاض.
وقال المصور إن مسعفين من الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل) عملوا على انتشال جثة فتى تفحمت تحت الأنقاض.
ويظهر في صور التقطها مسعفون ورجال ينقلون على الأرجح أشلاء وضعت في غطاء من الصوف رمادي اللون.
وفي السياق ذاته، جاءت حصيلة قتلى السبت غداة مقتل 17 مدنياً، 15 منهم جراء غارات روسية استهدفت تجمعاً للنازحين في المنطقة ذاتها، وفق المرصد.
وندّدت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء “باستمرار الغارات العشوائية للنظام وحلفائه في إدلب”.
وقال متحدث باسمها في بيان “تدعو فرنسا إلى وقف فوري للأعمال القتالية في محافظة إدلب وتذكر بالمسؤولية الخاصة التي تقع على عاتق حلفاء النظام السوري في تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار”.
وبعدما تركزت المعارك خلال الأشهر الثلاثة الأولى في ريف حماة الشمالي، بدأت قوات الجيش السوري في الثامن من الشهر الحالي التقدم ميدانياً في ريف إدلب الجنوبي، حيث سيطرت على بلدة الهبيط وعدد من القرى في محيطها، وتحاول التقدم منها باتجاه مدينة خان شيخون.
المصدر: i24news