مقتل اثنين من عناصر “التسويات” ومواطن في حادثتي اغتيال منفصلتين بمحافظة درعا

27

أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوقوع حادثة اغتيال جديدة بمحافظة درعا، راح ضحيتها اثنين عناصر “التسويات” بعد إطلاق الرصاص عليهما من قبل مجهولين يستقلون في ساحة الجامع وسط مدينة بريف درعا الغربي
وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن الشابين يعملان ضمن مجموعة مسلحة بقيادة شخص يدعى “خلدون بديوي الزعبي” ويعمل كمفاوض مع القوات الروسية في الريف الغربي لمحافظة درعا
وفي سياق متصل، اغتال مجهولون بالرصاص مواطنًا في محيط مساكن جلين بريف درعا الغربي، حيث يعمل المواطن في بيع المحروقات، كما قضى عضو اللجنة المركزية لريف درعا الغربي متأثرًا بجراحه التي أصيب بها إثر استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في بلدة عتمان شمال درعا أمس الأول.
ومع حادثتي الاغتيال الجديدتين الجديدة يكون المرصد السوري لحقوق الإنسان قد وثّق 17 هجمة وحادثة فلتان أمني في محافظة درعا منذ مطلع شباط/فبراير الحالي، أفضت إلى مقتل 10 أشخاص هم: 5 مدنيين، و5 ممن كانوا في صفوف الفصائل وخضعوا لـ تسويات ومصالحات، كما تسببت العمليات آنفة الذكر بسقوط جرحى أيضاً.

وبذلك فقد بلغت حصيلة الاستهدافات في درعا، منذ مطلع شهر يناير/كانون الثاني، وفقاً لتوثيقات المرصد السوري، 47 استهداف جرت جميعها بطرق وأساليب مختلفة، وتسببت بمقتل 35 شخصًا، هم: 20 من المدنيين، و12 عسكريين تابعين للنظام وعناصر “التسويات”، واثنين من المقاتلين السابقين ممن أجروا “تسويات” ولم ينضموا لأي جهة عسكرية بعدها، وعنصر سابق بتنظيم “الدولة الإسلامية”.

ووفقًا لإحصائيات المرصد السوري، فقد بلغت أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال في درعا والجنوب السوري بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار نفذتها خلايا مسلحة خلال الفترة الممتدة من يونيو/حزيران 2019 حتى يومنا هذا 1339 هجمة واغتيال، فيما وصل عدد الذين استشهدوا وقتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 979، وهم: 4 من المسلحين المحليين الرافضين للتسويات الأخيرة، و323 مدني بينهم 18 مواطنة، و26 طفل، إضافة إلى 418 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و 166 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا “تسويات ومصالحات”، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية من بينهم قادة سابقين، و31 من المليشيات السورية التابعة لـ”حزب الله” اللبناني والقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 37 مما يُعرف بـ”الفيلق الخامس”.