مقتل العشرات في هجمات السيدة زينب بدمشق و”تنظيم الدولة” يتبنى التفجيرات

40

قتل 50 شخصا على الأقل في تفجيرات بالقرب من مرقد السيدة زينب الذي يبجله الشيعة، جنوبي العاصمة دمشق، حسب وسائل إعلام رسمية.

وقال ما يعرف بتنظيم “الدولة الإسلامية” – عبر وسائل التواصل الاجتماعي – إنه نفذ الهجمات.

وفجر انتحاريان نفسيهما في حي السيدة زينب لكن شهودا تحدثوا عن ثلاثة تفجيرات.

وأظهرت صور بثها التلفزيون الحكومي بنايات محترقة وعربات مدمرة.

وجرح العشرات من الناس في هذه الهجمات.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض ومقره بريطانيا إن حصيلة قتلى التفجيرات الثلاثة ارتفع إلى أكثر من 60 منهم 25 من المسلحين الشيعة.

وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن الهجمات تستهدف إلى التشويش على محادثات السلام بشأن سوريا التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف.

واعتبر بشار جعفري، رئيس وفد الحكومة في جنيف، أن الهجمات تؤكد على العلاقة بين المعارضة والإرهاب.

وقال مراسل بي بي سي في موقع الهجمات في دمشق، رامي رحيّم، إن “الدمار كان هائلا. المبنى الذي أمامي في شارع كوع سودان احترق من جهة الوسط. قيل لي إن هناك مقرا عسكريا في الطابق الأرضي، كما تعيش أيضا أسر في الطابق الخامس”.

وأضاف مراسلنا قائلا “قطع البرتقال المحترقة التي أتت من كشك لبيع الفاكهة تناثرت في كل مكان على الأرض. أشاهد أيضا عددا كبيرا من العربات المحترقة، بما في ذلك حافلة منقلبة في منتصف الطريق وقد دمرت بشكل شبه كامل. لا تزال أعمدة الدخان تنبعث من إحدى العربات في جانب الطريق”.

وقال محرر الشؤون العربية في بي بي سي، سيبيستيان أشر، إن مجموعات شيعية من مناطق مختلفة جاءت إلى سوريا للمشاركة في النزاع إلى جانب القوات الحكومية على أساس أنها ترغب في حماية المرقد الشيعي في السيدة زينب.

وقال حزب الله اللبناني إن حماية مرقد السيدة زينب هو “السبب الرئيسي لمشاركته في النزاع إلى جانب الرئيس بشار الأسد”.

واستُهدِف المرقد الشيعي من قبل في شهر فبراير/شباط السنة الماضية.

وتأتي هذه الهجمات في الوقت الذي تستضيف مدينة جنيف محادثات على أمل التوصل إلى حل سياسي للصراع المحتدم في سوريا.

وقد حضر ممثلو المعارضة والحكومة إلى جنيف، لكن مجموعات المعارضة تقول إن الحكومة مطالبة أولا بأن تلبي مطالب إنسانية رئيسية.

وحث وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الطرفين على اغتنام الفرصة لإنهاء حمام الدم في سوريا.

وقال كيري “إنه لا حل عسكريا” للأزمة المتصاعدة، محذرا من أنها قد تلتهم المنطقة إذا فشلت المفاوضات التي ترعاها منظمة الأمم المتحدة كما حصل مع محادثات السلام السابقة.

ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان ديمستورا مع ممثلي المعارضة والحكومة كل على انفراد الاثنين.

 

 

المصدر:بي بي سي