مقتل جندى تركى فى اشتباكات مع «داعش» على الحدود السورية

27

قتل جندي تركي وأصيب أثنان آخران في اشتباكات بين القوات التركية وعناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي على الحدود مع سوريا أمس وقصفت القوات التركية مواقع “داعش” بالمدفعية والدبابات رداً على مقتل الجندي.

وجاءت الاشتباكات بعد أيام من تفجير انتحاري خلف ٣٢ قتيلاً بعضهم من الأكراد وكثير منهم طلاب في بلدة حدودية تركية يشتبه في تورط داعش في تنفيذه..

وعزز الجيش التركي الإجراءات الأمنية على طول الحدود خلال الأسابيع الماضية مع احتدام القتال في سوريا بين مقاتلين أكراد ومتشددين تابعين داعش وقوات الأمن السورية.

وقال مسئول تركي رد الجنود الأتراك بعدما أطلقت النيران من الجانب السوري من الحدود من منطقة يوجد بها متشددون من داعش، مضيفاً أنه في إطار قواعد الاشتباك ردت أربع دبابات بعدما استهدفتها نيران المتشددين.

وأعلن الجيش التركي أن أحد جنوده قتل وأصيب آخران كما قتل متشدد من داعش. وذكر مسئول في الجيش التركي أنه تم الدفع بطائرات مقاتلة إلى الحدود السورية.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن الاشتباكات وقعت إلى الشرق مباشرة من مدينة كِلِس في منطقة حدودية تنقل عبرها داعش معدات ومقاتلين إلى سوريا.

وعلى صعيد ما يقال عن التعاون التركى الأمريكى ضد الإرهاب، أكد البيت الأبيض فى بيان له أن الرئيس باراك أوباما ونظيره التركى إردوغان اتفقا خلال اتصال هاتفى أمس الأول على العمل معا «لوقف تدفق المقاتلين الأجانب وتأمين حدود تركيا مع سوريا».

وأوضح البيت الأبيض فى بيان رسمى أن الرئيسين ناقشا أيضا تعميق تعاونهما فى القتال ضد تنظيم داعش الذى استولى على مساحات شاسعة من الأراضى فى سوريا والعراق وأعلن قيام ما يسمى بـ»الخلافة الإسلامية».

وكشفت صحيفة «أيدنلك» أن تركيا توصلت لاتفاق مع الولايات المتحدة حول مكافحة تنظيم داعش فى الوقت الذى تشهد فيه الحدود التركية مع سوريا تطورات حرجة للغاية، وذلك خلال زيارة الجنرال جون الين المبعوث الرئاسى الخاص للتحالف الدولى فى السابع من يوليو الحالي. وأضافت أن أنقرة أعطت الضوء الأخضر لآلين لاستخدام قاعدة اينجرليك للعمليات الجوية فى مكافحة تنظيم داعش وبشكل محدود النطاق مقابل اعلان انقرة المنطقة الممتدة من جرابلس حتى افرين شمال سوريا خطوط حمراء للجانب التركي.

أقالت صحيفة «ملييت» أحد محرريها المعروفين بعد تغريدة أوحى فيها بمسئولية الرئيس رجب طيب إردوغان عن الهجوم الانتحارى الذى تبناه تنظيم «داعش» الإرهابى فى سورتش.

وأعلنت الصحيفة فى بيان مقتضب تناقلته الصحف التركية «لقد أوقفنا تعاوننا مع قدرى جورسيل اعتبارا من ٢٢ يوليو الماضى بسبب مواقفه التى تؤثر على بيئة العمل».

وكان جورسيل قد كتب تعليقا على قيام بعض قادة الدول بتقديم التعازى للرئيس دون أن يذكر الرئيس إردوغان بالاسم أنه«من المخجل أن يتصل مسئولون أجانب بالشخص الذى يعتبر المسئول الاول عن إرهاب داعش فى تركيا، لتقديم التعازى بعداعتداء سورتش».

وأثارت هذه القضية فضيحة عندما أكدت وثائق سياسية نشرت على الإنترنت أن الشاحنات تعود إلى جهاز المخابرات التركية وتنقل أسلحة وذخائر إلى المعارضة فى سوريا.

المصدر: الاهرام