مقتل رجل دين درزي مناهض لدمشق في انفجار سيارة ملغومة

32

قتل 26 شخصا وجرح نحو 50 آخرين في انفجار سيارة ملغومة أمس الجمعة في ضاحية مدينة السويداء جنوب سورية بينهم الشيخ الدرزي وحيد البلعوس المعروف بمناهضته للنظام السوري.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) الرسمية أن ثمانية أشخاص قتلوا وجرح نحو 20 آخرين جراء تفجيرين وقعا في السويداء.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى وقوع انفجار ثان أمام مستشفى المدينة تسبب بالعديد من القتلى والجرحى، وأن التفجير وقع بعد نقل جثمان البلعوس إلى المستشفى.

وأضافت مواقع معارضة للنظام السوري على الإنترنت أن عددا من أبناء الطائفة الدرزية هاجموا المراكز الأمنية في المحافظة وسط توتر واضطراب تشهده المدينة.

وذكرت صفحات معارضة في المدينة، إلى أن المتظاهرين هاجموا مقرات الأمن السياسي والعسكري عقب التفجير، كما بثت صورا لمظاهرات معارضة للنظام السوري أعقبت الهجوم.

وقال الصحافي مالك أبو خير المتحدر من السويداء لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الشيخ البلعوس “كان معارضا لقيام الدروز بالخدمة العسكرية الإلزامية التي يفرضها النظام على المواطنين السوريين، خارج مناطقهم. كما كان رافضا ومعارضا للمجموعات الإسلامية المتشددة”.

 واتهم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط وهو من زعماء الطائفة الدرزية في لبنان النظام السوري باغتيال الشيخ وحيد البلعوس ورفاقه لأنه أبدى معارضة واضحة للنظام.

وكان البلعوس يتزعم مجموعة “مشايخ الكرامة” التي تضم رجال دين آخرين وأعيانا، وهدفها حماية المناطق الدرزية من تداعيات النزاع السوري المستمر منذ أكثر من أربع سنوات.

وللبلعوس دور في حل خلافات وقعت بين الدروز وفصائل في المعارضة السورية، خاصة الناشطين في مدينة درعا المجاورة للسويداء.

وجاءت تلك الأحداث على خلفية مظاهرات شهدتها المدينة خلال الأسبوع الجاري والتي طالبت بإسقاط محافظ المدينة.

في المقابل، اتهم شيخ عقل الدروز في سورية يوسف جربوع، بحسب ما نقلت عنه سانا، “أعداء الوطن والدولة والإنسانية” بالعملية، معتبرا أن هؤلاء “فشلوا في مخططهم بمطار الثعلة ما أثار غضبهم واستدعى تغييرا في استراتيجية العمل لإثارة الفتنة من الداخل”.

ونفذت فصائل في المعارضة المسلحة في حزيران/يونيو هجوما عنيفا على مطار الثعلة الواقع عند اطراف محافظة السويداءـ وتصدت لهم قوات النظام بدعم من مقاتلين دروز ومنعتهم من التقدم نحو المحافظة ذات الغالبية الدرزية في جنوب سوريا.

 

المصدر: الوطن العربي