مقتل سيدة سورية داخل خيمتها في “دويلة الهول” بريف الحسكة.. وارتفاع عدد الجرائم في المخيم إلى 22 خلال العام الجديد

34

عثرت قوى الأمن، أمس، على جثة سيدة سورية داخل خيمتها في القسم الخامس الخاص بالسوريين في “دويلة الهول” بريف الحسكة، ووفقًا لمصادر محلية، فإن مسلحين مجهولين اغتالوا السيدة بمسدس مزود بكاتم للصوت.

وكان  المرصد السوري قد رصد، في 20 شباط، استهداف مسلحين مجهولين بأسلحتهم الرشاشة لاجئين من جنسية عراقية في القسم الأول الخاص بالعراقيين في مخيم الهول بريف الحسكة، ما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح خطيرة.

ويشهد مخيم الهول الواقع أقصى جنوب شرق الحسكة، تصاعداً كبيراً في عمليات القتل منذ مطلع العام 2021 الجديد، والتي تتم على أيدي أذرع  تنظيم “الدولة الإسلامية” بطرق عبر طرق مختلفة أبرزها إطلاق الرصاص واستخدام أدوات حادة، حيث أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بداية العام الجديد 22 جريمة قتل شهدتها “الدويلة”، 13 منها جرت خلال الشهر الأول “كانون الثاني”، و9 جرت خلال شهر شباط/فبراير الجاري، ووفقاً لتوثيقات المرصد السوري فإن القتلى هم: 14 من اللاجئين العراقيين بينهم طفل و3 نساء، و5 من حملة الجنسية السورية بينهم امرأتين و”رئيس المجلس السوري” في المخيم، وعنصران من الأسايش، وفي السياق ذاته قتل مسلح من الخلايا المسؤولة عن عمليات القتل، بعد تفجير قنبلة أثناء ملاحقته من قبل دورية تابعة للأسايش.

وتعد الإحصائية هذه دليلا على التصاعد الكبير في عمليات القتل قياساً بالفترة السابقة، فقد شهد عام 2020 بأشهره الـ12، 33 جريمة وثقها المرصد السوري جميعها، وهم: 21 لاجئًا عراقيًا غالبيتهم من المتعاونين مع قوى الأمن الداخلي “الأسايش”، و6 نساء هن “امرأة من حملة الجنسية الروسية، و2 من حملة الجنسية العراقية، و3 من الجنسية السورية”، و6 رجال من الجنسية السورية بينهم حارس منظمة إغاثية تعمل ضمن “مخيم الهول”.

ومع تحول مخيم الهول إلى “قنبلة موقوتة” قد تعيد الفوضى إلى المنطقة من جديد، يجدد “المرصد السوري” مناشداته المجتمع الدولي بضرورة إيجاد حل لأزمة “دويلة الهول” التي تهدد بالانفجار في أي لحظة في وجه العالم أجمع. كما نجدد في “المرصد السوري” دعوتنا لمجلس الأمن الدولي وكافة المنظمات والدول التي تدعي احترام حقوق الإنسان في العالم، إلى العمل الفوري من أجل وقف الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق أبناء الشعب السوري من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”، وإنشاء محاكم متخصصة لمحاكمتهم.