مقتل عنصرين وسقوط جرحى جراء اندلاع اشتباكات بين قبيلة “القرعان” و “هيئة ثائرون” وسط مدينة رأس العين/سري كانيه

38

 

أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، باندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة بين “هيئة الثائرون” الموالية لتركيا من جهة، و مسلحين من “قبيلة القرعان” من جهة أخرى ضمن مدينة رأس العين/ سري كانيه في منطقة “نبع السلام” بريف الحسكة، مما أدى إلى مقتل شقيقين من “هيئة ثائرون” بالإضافة إلى سقوط جرحى بين الأطراف المتقاتلة
في حين تشهد المدينة حالة من الذعر بين الأهالي نتيجة الاشتباكات بين الأحياء المأهولة بالسكان.

وأشار المرصد السوري المرصد السوري لحقوق في 20 نيسان/أبريل اندلاع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة جرت بين عناصر “هيئة ثائرون” من طرف، وعناصر الشرطة العسكرية وفرقة الحمزة ومسلحين من قبيلة العكيدات من طرف آخر في شارعي الزعيم والصناعة وسط مدينة رأس العين “سري كانييه” ضمن منطقة “نبع السلام” بعد صلاة المغرب اليوم الأربعاء، وذلك إثر تنفيذ “هيئة ثائرون” حملة ضد الفساد واللصوص والمهربين ضمن مدينة رأس العين تزامنا مع استقدام تعزيزات عسكرية، وسط حالة من الذعر والخوف في صفوف الأهالي نظرا لوقوع الاشتباكات ضمن الأحياء السكنية مع إفطار الصائمين.

وكان المرصد السوري قد وثق، في 13 نيسان، مقتل عنصر من فصيل فرقة الحمزة، ينحدر من مدينة حمص في اقتتال مع مجموعة مسلحة من الفصيل ذاته.
كما أصيب عنصر بجروح خطيرة، نتيجة الاقتتال الدائر بينهما في قرية تل أرقم غرب رأس العين “سري كانييه” بريف الحسكة الشمالي الغربي ضمن منطقة “نبع السلام”، بسبب خلاف على تهريب البشر من مناطق نفوذ”قسد” إلى تركيا، وتطور الاقتتال وتوسع من قرية تل أرقم إلى قرية تل حلف، بينما هاجم عناصر تابعين للقتيل مقرات المجموعة الأخرى، وسط توتر أمني في المنطقة وتعزيزات عسكرية من الطرفين.
وفي سياق متصل، جرى اقتتال بين عناصر الفصيل ذاته ضمن مدينة رأس العين وذلك على خلفية مداهمة مجموعة مسلحة منزل مواطن مقرب من قيادي في فرقة الحمزة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
الجدير ذكره بأن مناطق سيطرة القوات التركية وفصائل “الجيش الوطني” بأرياف الحسكة والرقة شهدت خلال الأيام المنصرمة خلافات عدة بين مختلف الفصائل في إطار الصراع على النفوذ وعلى تقاسم واردات “تهريب البشر” من وإلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وإلى تركيا.