مقتل عنصر في قوات “الأسايش” في هجوم لعناصر “الدفاع الوطني” التابع للنظام على حاجز أمني في مدينة القامشلي

50

 

محافظة الحسكة – المرصد السوري لحقوق الإنسان: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، استنفارًا أمنيًا في مدينة القامشلي بريف الحسكة، بين قوات “الأسايش” من جهة، و”الدفاع الوطني” التابع للنظام.
ووفقًا للمصادر، فإن عناصر حاجز “الأسايش” استهدفوا سيارة لـ”الدفاع الوطني” رفضت الوقوف على الحاجز، ما أدى إلى توتر أمني بين الطرفين وقطع للطرقات المؤدية إلى حي طي، في حين اعتقلت “الأسايش” عناصر من “الدفاع الوطني”، وعلى إثر ذلك هاجمت الأخيرة حاجز “الأسايش” وجرت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين الطرفين، ما أدى إلى مقتل عنصر في قوات “الأسايش” وإصابة آخرين، وسط استمرار التوتر بين الطرفين.
وكانت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفادت، في 17 نيسان، بأن مجموعة من الأهالي، هاجموا بالأسلحة البيضاء حاجز لميليشيا “الدفاع الوطني” في حلكو قرب خط التماس مع قوى الأمن الداخلي “الأسايش” في مدينة القامشلي، حيث دار بينهم عراك بالأسلحة البيضاء والأيدي، على خلفية قيام قائد ضمن ميليشيا “الدفاع الوطني” برفقة مجموعة مسلحة من عناصره، بسرقة بعض الدجاجات من منزل أحد المواطنين في حي حلكو بالقامشلي، والجدير ذكره بأن انتهاكات عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة للنظام، تتصاعد بحق المدنيين في الفترة الأخيرة، من خلال فرض الإتاوات على الأهالي وسرقة ممتلكاتهم.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد نشر في 7 أبريل/نيسان، بأن مسلحين ينتمون لفرع “أمن الدولة” استولوا على مدرسة “إبن سينا” الواقعة ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في القسم الجنوبي من مدينة القامشلي، وحولوها إلى “مفرزة أمنية”، حيث تقع المدرسة على الجهة المقابلة لمواقع تتمركز بها قوى الأمن الداخلي “الأسايش”، وتسيطر مليشيا “أنصار أمن الدولة” وقوات “الدفاع الوطني و الأمن العسكري” على عدة مدارس في مناطق سيطرة النظام بمدينة القامشلي وريفها، وهي “مدرسة تل عودة الطويل” و “التخت” و “أبودويل”
و”الدمخية” و “فاضل الحسن” و “الدلاوية” و “حامو” و “عباس علاوي”، وفي سياق آخر، قالت مصادر للمرصد السوري لحقوق الإنسان، من داخل مدينة القامشلي، بأن عناصر وحواجز “الأمن العسكري” تصاعدت انتهاكاتهم في الآونة الأخيرة بحق الأهالي القابعين في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في القامشلي، من خلال قيامهم بفرض إتاوات على السيارات الخارجة والداخلة من الأحياء التي يسيطرون عليها، فضلًا عن قيامهم بعمليات سلب ونهب وسرقة شبه علنية من الأهالي، حيث تقوم دوريات “الأمن العسكري” بالتجول في حي طي وباقي أحياء القامشلي واعتقال أشخاص بتهم مختلفة لتحصيل مبالغ مالية مقابل إطلاق سراحهم.