مقتل قيادي بأحرار الشام في تفجير انتحاري بإدلب سوريا: 170 قتيلاً من قوات النظام وداعش بالحسكة

20

دمشق ـ أ ف ب: أحرز تنظيم داعش تقدمًا على حساب قوات النظام في مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا بعد معارك أوقعت خلال ثلاثة أسابيع نحو 170 قتيلاً في صفوف الطرفين، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “سيطر التنظيم في الأيام العشرة الأخيرة على المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة والمدينة الرياضية وحي الزهور ومناطق من حي غويران” وتقع كلها في جنوب المدينة.

 وأضاف “تعرّضت منازل المدنيين للنهب في حي الزهور”. ويأتي تقدم التنظيم بعد شنه هجومًا في 25 يونيو على مدينة الحسكة التي تتقاسم قوات النظام ووحدات حماية الشعب الكردية السيطرة عليها وتمكنه من السيطرة على اثنين من أحيائها الجنوبية هما النشوة الغربية والشريعة.

 وشهدت الأطراف الجنوبية للمدينة أمس اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومقاتلي التنظيم. وبحسب المرصد، فجّر تنظيم داعش منذ بدء هجومه على الحسكة 17 عربة مفخخة على الأقل استهدف معظمها مواقع لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في المدينة وأطرافها.

 وقال شهود عيان أمس في الجزء الغربي من حي غويران وهو جزء تحت سيطرة قوات النظام، إن آثار القذائف تبدو واضحة على الجدران فيما تتصاعد سحب دخان سوداء من بعيد. وتسبّبت المعارك والقصف بين الطرفين وفق المرصد، بمقتل مئة عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين وإصابة مئة آخرين بجروح.

 كما قتل 70 عنصرًا على الأقل من مقاتلي التنظيم بينهم 15 طفلاً مقاتلاً دون الـ16عامًا. ودفعت المعارك أكثر من 120 ألفًا من سكان المدينة إلى النزوح في الفترة الممتدة بين 25 و30 يونيو، وفق الأمم المتحدة.

 كان عدد سكان المدينة وهي مركز محافظة الحسكة نحو 300 ألف قبل بدء النزاع السوري الذي تسبّب منذ منتصف مارس 2011 بمقتل أكثر من 230 ألف شخص.

ومن جهة ثانية، قتل قيادي بارز في حركة أحرار الشام بالإضافة إلى ستة مقاتلين آخرين أمس جرّاء تفجير انتحاريين لنفسيهما في مقر تابع للحركة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 وقال المرصد إن “سبعة مقاتلين بينهم أبو عبد الرحمن سلقين، قائد كتيبة أبو طلحة الأنصاري والقيادي في حركة أحرار الشام قضوا جرّاء تفجير شخصين لنفسيهما في مقر تابع للحركة في منطقة سلقين شمال غرب مدينة إدلب”. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية الانتحارية المزدوجة، لكن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قال: “من المرجح أن يكون الانتحاريان على علاقة بتنظيم داعش “. وتشكل إدلب “مركز ثقل حركة أحرار الشام”، وفق عبد الرحمن الذي أشار إلى أن أبو “عبد الرحمن يعتبر من أبرز قياديي الحركة في سوريا”.

 وتعد حركة أحرار الشام من المجموعات الإسلامية النافذة في شمال سوريا، وتمكنت منذ مارس من السيطرة مع فصائل مقاتلة عدة أبرزها جبهة النصرة بشكل شبه كامل على محافظة إدلب بعد طرد القوات النظامية من مدن ومواقع رئيسية. ورغم ايديولوجيتها المتشدّدة، تعارض حركة أحرار الشام تنظيم داعش. وتلقت حركة أحرار الشام ضربة موجعة في سبتمبر الماضي، إذ استهدف تفجير اجتماعًا عامًا لقيادييها تسبّب بمقتل 47 قياديًا من بينهم قائدها العام والقائد العسكري.

 ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية.

المصدر: الراية