مقتل نحو 50 مسلحا وتنظيم الدولة الاسلامية يتقدم في ريف حلب على حساب فصائل معارضة

21

قتل 47 عنصرا على الاقل من الفصائل المعارضة المقاتلة وتنظيم الدولة الاسلامية اثر اشتباكات بين الطرفين في ريف حلب الشمالي، انتهت بسيطرة التنظيم على قرية في هذه المنطقة، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بيان ان “37 عنصرا على الاقل من مقاتلي الفصائل الاسلامية والمقاتلة لقوا مصرعهم خلال الهجوم الذي نفذه تنظيم الدولة الاسلامية ليلة السبت على قرية ام حوش في ريف حلب الشمالي”.

واوضح البيان ان المعارك ادت ايضا الى مقتل عشرة عناصر على الاقل من التنظيم المتطرف وانتهت الى سيطرته على قرية ام حوش.

كما اعلن عن وجود 20 مفقودا في صفوف مقاتلي الفصائل.

ويحاول التنظيم وفق المرصد التقدم للسيطرة على قرى وبلدات تحت سيطرة الفصائل لقطع طرق امداد هذه الفصائل بين مدينة حلب وريفها من جهة ومدينة اعزاز على الحدود التركية من جهة ثانية.

وفي ريف ادلب في شمال غربي سوريا اعلن المرصد ان الطيران السوري التابع للنظام “استهدف منطقة مدرسة ببلدة زردنا الواقعة في ريف إدلب الشمالي الشرقي، ما ادى الى استشهاد اربع طالبات وسقوط عدد آخر من الجرحى معظمهم من الأطفال دون سن ال 18”.

كما اعلن المرصد ايضا ان الفصائل المعارضة وبينها جبهة النصرة التابعة للقاعدة قصفت بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في شمال شرق مدينة ادلب ما ادى الى مقتل “خمسة اشخاص على الاقل بينهم ثلاثة اطفال”.

وفي العاصمة دمشق، افادت وكالة سانا عن ارتفاع حصيلة القتلى “جراء الاعتداءات الارهابية بالقذائف الصاروخية التى اطلقتها التنظيمات الارهابية السبت على شارعي الثورة وبغداد وحي باب توما والعباسيين في دمشق الى 11 شهيدا بينهم ثلاثة اطفال واصيب 46 شخصا بجروح بعضهم فى حالة خطرة”.

وأورد المرصد حصيلة القتلى ذاتها الاحد. وقال مديره رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان تسعة من القتلى هم من المدنيين، موضحا ان مصدر القذائف الصاروخية مواقع الفصائل المقاتلة المحيطة بالعاصمة.

وبحسب الوكالة فإن عشرة اشخاص من القتلى قضوا جراء سقوط قذيفة صاروخية في شارع الثورة مصدرها حي جوبر في جنوب العاصمة، وادت الى اصابة اربعين شخصا بجروح.

وغالبا ما يستهدف مقاتلو المعارضة المتحصنون في محيط العاصمة احياء سكنية في دمشق بالقذائف، في حين تقصف قوات النظام المناطق تحت سيطرة الفصائل في ريف العاصمة بالمدفعية والطيران.

وقتل اربعة اشخاص في 28 حزيران/يونيو جراء سقوط قذائف مصدرها مواقع مقاتلي المعارضة على وسط دمشق. وفي 17 حزيران/يونيو قتل تسعة اشخاص جراء قذائف اطلقتها فصائل على وسط العاصمة.

وفي غرب البلاد، اعتصم اكثر من الف شخص في مدينة اللاذقية ليل السبت احتجاجا على قتل سليمان الاسد احد اقرباء الرئيس السوري بشار الاسد، العقيد في القوات الجوية حسان الشيخ بعد خلاف على افضلية مرور قبل ايام، وفق المرصد.

وكان سليمان الاسد اقدم ليل الخميس على اطلاق النار من بندقيته على الشيخ اثناء وجود الاخير مع اولاده داخل سيارته في اللاذقية، ما اثار حالة من الاستياء داخل المدينة.

وسليمان الاسد هو ابن هلال الاسد، ابن عم الرئيس السوري وقائد قوات الدفاع الوطني الذي قتل في اذار/مارس 2014 في المعارك ضد مقاتلي الفصائل في ريف اللاذقية.

واشار المرصد الى ان المعتصمين اطلقوا هتافات مؤيدة للجيش واكدوا انهم “لن يتوقفوا عن اعتصامهم ولن يرضوا إلا بإعدام سليمان الاسد”.

وتعد محافظة اللاذقية معقلا للاقلية العلوية في سوريا وتتحدر منها عائلة الرئيس السوري. كما تشكل بالاضافة الى محافظة طرطوس الساحلية خزانا بشريا للقوات النظامية المقاتلة.

وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ منتصف اذار/مارس بمقتل اكثر من 240 الف شخص.

afp_tickers

 

المصدر: swissinfo