مقتل 20 درزياً برصاص “جبهة النصرة” في إدلب

25

“>(أ ف ب) قتل عشرون درزياً على الأقل برصاص عناصر من “جبهة النصرة” في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، إثر مشادة بين الطرفين تطورت الى إطلاق نار، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس.

وهي المرة الأولى التي يقتل فيها هذا العدد من المدنيين المنتمين الى الطائفة الدرزية في حادث واحد، منذ بدء النزاع في سوريا قبل أكثر من اربع سنوات.
وتحدثت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” عن “مجزرة”، مشيرة الى مقتل ثلاثين شخصا، والى تورط “جبهة النصرة”، فرع تنظيم “القاعدة” في سوريا، و”حركة أحرار الشام” الاسلامية المتطرفة في الاعتداء.
وروى مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن قياديا في “جبهة النصرة” يحمل جنسية تونسية “حاول الاربعاء مصادرة منزل مواطن درزي في قرية قلب لوزة في منطقة جبل السماق”، بحجة ان “صاحبه موال للنظام، الا ان افرادا من عائلة صاحب المنزل حاولوا منعه، فحصل تلاسن، ثم احتجاج، ثم اطلاق نار”.
وأضاف ان القيادي في “النصرة” الذي يقدم نفسه باسم “السفينة” استقدم “رجالا واتهم سكان القرية الدرزية بالكفر، وبدأ اطلاق النار مع مرافقيه عليهم، ما تسبب بمقتل عشرين شخصا بينهم مسنون وطفل واحد على الاقل”، ورد بعض السكان بالمثل ما تسبب بمقتل ثلاثة عناصر من “جبهة النصرة”.
وأفادت وكالة “سانا” ان “ارهابيي تنظيم جبهة النصرة وحركة أحرار الشام ارتكبوا مجزرة مروعة مساء امس ضد أهالي قرية قلب لوزة في ريف ادلب راح ضحيتها ثلاثون شخصا على الاقل”.
ونقلت عن مصادر أهلية ان بين القتلى ثلاثة رجال دين وامرأتين.
وهناك اربع او خمس قرى درزية في محافظة ادلب الواقعة تحت سيطرة “جبهة النصرة” وكتائب معارضة.
ويشكل الدروز نسبة ثلاثة في المئة من الشعب السوري البالغ تعداده قبل الحرب 23 مليونا، وهم ينقسمون بين موالين اجمالا للنظام العلوي السوري الذي يطرح نفسه حاميا للاقليات في مواجهة التطرف، وبين متعاطفين وناشطين في “الحراك الثوري”، وبين من بقي على الحياد.
ووقعت معارك في 2013 بين فصائل في المعارضة المسلحة ومجموعات درزية موالية للنظام في ريف السويداء (جنوب)، قتل فيها عدد من الدروز في المعارك او في القصف، لكن الدروز في قلب لوزة لم يكونوا اصلا يحملون السلاح، بحسب المرصد وناشطين.
ويسود التوتر اليوم قرية قلب لوزة، وذكر مسؤول في “الحزب الاشتراكي” في لبنان الذي يتزعمه وليد جنبلاط ان الاخير “يقوم باتصالات لتهدئة الوضع”.
وهناك علاقات وثيقة بين دروز لبنان ودروز سوريا.
ويتخذ جنبلاط موقفا معاديا للنظام السوري ويطالب الدروز في سوريا بالانضمام الى “الثورة لاسقاط الطاغية بشار الاسد”.
المصدر: القبس