مقتل 20 من النظام بكمين جوبر في دمشق و14 مدنياً بغارات للتحالف على الرقة

16

 قتل 20 من قوات النظام السوري بكمين جوبر في دمشق حسبما اكد فيلق الرحمن، وهو تحالف يضم جماعات إسلامية تابعة للجيش السوري الحر، وقال إن خسائر قوات الحكومة السورية خلال محاولتها الأسبوع الماضي اقتحام حي عين ترما شرق العاصمة دمشق بلغت 50 قتيلاً و80 جريحاً. من جهة اخرى قتل 14 مدنياً بغارات للتحالف على مدينة الرقة التي تشهد معارك ضارية. في وقت ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أن تنظيم «الدولة» اعتقل عشرات الشبان في الشرق كانوا يفرون من التجنيد الإجبارى الذي فرضه التنظيم. 
وأعلن «فيلق الرحمن»، أحد فصائل المعارضة السورية، مقتل 20 جندياً وضابطاً من قوات نظام بشار الأسد، في كمين نصبه مقاتلوه بحي «جوبر»، شرقي العاصمة دمشق.
وقال وائل علوان، المتحدث باسم الفيلق الذي ينشط في الحي ومناطق بالغوطة الشرقية، إن «مقاتلي الفيلق نصبوا كمينا لقوات الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق بشار الأسد، ماهر، في منطقـة (المناشـر) غربي جـوبر».
وأشار إلى أن المنطقة التي نصب فيها الكمين دمرتها، في وقت سابق، طائرات النظام وسيطرت عليها وحفرت فيها عدداً من الخنادق، قبل أن تعود وتنسحب منها.
وذكر أن كتيبة الهندسة التابعة لـ «فيلق الرحمن» تمكنت من التسلل إلى الخنادق في المنطقة المذكورة ولغمتها، قبل أن يشتبك مسلحو الفيلق مع قوات الفرقة الرابعة بقوات النظام ويستدرجوها إلى موقع الكمين.
ولفت إلى أن التفجيرات في الموقع أسفرت عن مقتل 20 جنديا وضابطا من الفرقة الرابعة، وجرح عشرات آخرين، دون أن يشير إلى وقوع خسائر في قوات المعارضة خلال الاشتباكات.
ويسعى النظام السوري مدعوما بالمليشيات الأجنبية للسيطرة على جوبر، آخر الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة شرقي دمشق، وذلك بعد اتفاق خرجت بموجبه المعارضة من أحياء القابون، وبرزة، وتشرين.
ونشر الفيلق على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي (إنفوغرافيك) عن حجم خسائر القوات الحكومية والمقاتلين الموالين لها خلال سبعة أيام من شهر آب/أغسطس الجاري قائلاً إن عناصره «تمكنوا من قتل أكثر من 50 عنصراً في ثلاثة كمائن».
وأضاف أن أكثر من 80 عنصراً جرحوا في حيي جوبر وعين ترما شرق العاصمة من 8 – 15 آب/أغسطس الجاري، بالإضافة إلى تدمير عناصر الفيلق 4 دبابات وجرافتين ومدفع 23ملم. ولم تعلق الحكومة السورية على تلك البيانات.

نزوح جماعي

وقالت مصادر ميدانية لـ «القدس العربي» إن مئات العائلات في مخيم حدلات (رويشد) على الحدود الأردنية السورية في ريف السويداء الشرقي، بدأت في النزوح، وذلك نتيجة الخوف من ارتكاب طائرات النظام السوري مجازر بحقهم، حيث لا يزال الطيران الحربي يحلق على علو منخفض فوق المنطقة، في وقت سجل وقوع قتلى بغارات للتحالف على مدينة الرقة التي تشهد معارك عنيفة بين تنظيم الدولة و»قسد» وقوات النظام.
وأضافت المصادر أن الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري شنت منذ صباح امس الأربعاء ثماني غارات جوية في محيط المخيم، بالتزامن مع اشتعال المعارك بين قوات النظام وفصائل المعارضة السورية المسلحة في الجنوب السوري.
وكان فصيل أسود الشرقية بالاشتراك مع كتائب احمد عبدو التابعين للمعارضة السورية المسلحة تبنيا الثلاثاء إسقاط طائرة حربية للنظام السوري وأسر قائدها خلال المعارك التي يخوضها الفصيل ضد قوات النظام والمليشيات الموالية لها في ريف السويداء الشرقي في منطقة البادية السورية.
من جهة أخرى قالت مصادر لـ»القدس العربي» إن 14 مدنياً قتلوا وجرح آخرون في قصف شنته مقاتلات التحالف الدولي على أحياء سكنية في مدينة الرقة، في حين لا تزال الاشتباكات مستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في أحياء سكنية عدة من المدينة.
وأضافت المصادر، ان قصف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية تركز على حارة البدو ومنطقة جامع النور في مدينة الرقة. ومع تقدم قوات سوريا الديمقراطية المكونة أساسًا من وحدات الحماية الكردية في أحياء مدينة الرقة وتصاعد حدة المعارك سجل ارتفاع في الضحايا المدنيين جراء غارات التحالف الدولي.

اعتقالات «الدولة»

وعلى صعيد الاعتقالات التي تجري في الرقة ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أمس الاربعاء أن ميليشيا تنظيم الدولة الإسلامية اعتقلت عشرات الشبان في شرقى سورية الذين كانوا يفرون من التجنيد الإجبارى الذي فرضه التنظيم .
وأوضح المرصد وهو جماعة حقوقية سورية معارضة تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها أنه تم احتجاز الرجال الذين تتراوح اعمارهم بين 20 و 30 عاما في مدينة الميادين التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في ريف دير الزور الشرقي. وقال المرصد إن مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية بدأوا في الدعوة إلى التجنيد الاجباري في دير الزور الاسبوع الماضي خلال خطبة صلاة الجمعة وكذلك عبر مكبرات الصوت والمنشورات . ودفعت هذه الخطوة العديد من الرجال للتوجه إلى مناطق في ريف حلب والحسكة، حيث توجد مخيمات لإيواء الأشخاص الفارين من كل من دير الزور والرقة . وتعرضت دير الزور، التي يسيطر عليها إلى حد كبير تنظيم الدولة الإسلامية ، لغارات من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة فضلاً عن غارات أخرى من جانب طائرات روسيا وحليفها النظام السوري.

المصدر: القدس العربي