مقتل 21 من مقاتلى المعارضة السورية فى اشتباكات بمدينة حلب

26

أسفر القتال فى محافظة حلب المتنازع عليها شمالى سوريا عن مقتل واحد وعشرين من مقاتلى المعارضة على الأقل الاثنين، فيما دكت الصواريخ منطقة تسيطر عليها قوات النظام السورى مما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص.

وأدت الاشتباكات التى اندلعت منتصف ليل الأحد واستمرت خلال نهار الاثنين إلى مقتل وإصابة ثلاثين جنديا على الأقل، حسبما قال المرصد السورى لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، ولا تعلن الحكومة السورية عن ضحاياها الذين يسقطون فى الحرب.

كانت قوات الرئيس بشار الأسد، المدعومة بميليشيات حزب الله اللبنانية وميليشيات موالية للحكومة، تحاول باستمرار انتزاع أكبر قدر من الأراضى من يد المعارضة السورية فى حلب وأماكن أخرى فى سوريا قبيل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها فى الثالث من يونيو .

وقال المرصد الذى وثق ضحايا الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات بناء على تقارير من شبكة من النشطاء على الأرض، إن القتال فى حلب بين القوات الموالية للأسد وعدد من جماعات المعارضة المسلحة، ومنها جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، يتركز فى قريتين كانت المعارضة قد سيطرت عليهما فى المحافظة.

وفى مدينة حلب، أكبر مدينة فى سوريا ومركزها التجارى السابق، لم تتوقف القوات الحكومية عن قصف المناطق التابعة للمعارضة بالطائرات وأسلحة المدفعية خلال الأشهر الأخيرة.

وقامت طائرات الحكومة بقصف ثلاث مناطق تحت سيطرة مقاتلى المعارضة فى المدينة، من بينها مساكن هنانو، حيث قتل شخصان على الأقل حسبما ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان. كما أشار إلى وقوع قتال عنيف فى المليحة شرقى دمشق وقصف جوى على حى جوبر بالعاصمة.

وقد قسمت حلب إلى مناطق خاضعة للحكومة والمعارضة منذ أن بدأ هجوم مقاتلى المعارضة عليها فى منتصف عام 2012 واستيلائهم على كافة الأحياء وأجزاء كبيرة من الأراضى الواقعة خارج المدينة وعلى طول الحدود مع تركيا.

وقام مقاتلو المعارضة بالرد عبر إطلاق قذائف الهاون والصواريخ البدائية الصنع على المدن والبلدات التى تقع تحت سيطرة قوات الأسد، فضلا عن تفجير عدد من السيارات الملغومة فى مدن كبرى من بينها العاصمة دمشق.

وقالت وكالة أنباء سانا التابعة للحكومة إن الصواريخ ضربت حى الأشرفية السكنى فى حلب أثناء الليل، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة العديد معظمهم نساء وأطفال.

اليوم السابع