مقتل 23 مسلحا بتفجير انتحاري في نصيب الحدودية

14

 قُتل 23 مقاتلا معارضا على الاقل من فصيل «جيش الاسلام» واصيب عشرات اخرون بجروح الجمعة في تفجير بجنوب سوريا بالقرب من الحدود مع الاردن بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد «هز انفجار عنيف منطقة نصيب الحدودية الواقعة عند الحدود السورية – الأردنية، بالريف الجنوبي لدرعا». واضاف ان «الانفجار استهدف اجتماعاً في معسكر لجيش الإسلام، بالقرب من بلدة نصيب الحدودية». واشار المرصد الى أن «23 شخصاً على الأقل معظمهم من عناصر جيش الإسلام قضوا وأصيب عشرات آخرون بجراح، جراء الانفجار الناجم عن تفجير شخص لنفسه في المعسكر»، لافتا الى ان عدد القتلى مرشح للارتفاع. ولم تتبنّ التفجير اي جهة، غير ان جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية استهدفوا في السابق فصائل معارضة بجنوب سوريا.

إلى ذلك، نفذ الجيش السوري فجر أمس عملية إنزال جوي خلف الخطوط الدفاعية لتنظيم «داعش» عند الحدود الإدارية بين محافظتي الرقة وحمص. وأجريت العملية بعمق 20 كلم خلف خطوط «داعش» وأسفرت عن استعادة الجيش سيطرته على خربة مكمان وبلدة الكدير في أقصى ريف حمص الشمالي الشرقي.

من جانبها، أفادت وكالة «سانا» الرسمية، نقلا عن مصدر عسكري، بأن هذه العملية أسهمت أيضا في تأمين تقدم الجيش لمسافة 12 كم جنوب شرقي الرقة وسيطرته على قرية بير الرحوم، بعد القضاء على أعداد كبيرة من مسلحي «داعش» وتدمير 3 دبابات و17 عربة مزودة برشاش و7 سيارات مفخخة وإبطال اثنتين، بالإضافة إلى الاستيلاء على دبابتين وعدد من المدافع المتنوعة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الأنباء وردت بعد ساعات معدودة من إعلان الجيش السوري عن سيطرته الكاملة على آخر معاقل تنظيم «داعش» في محافظة حمص مدينة السخنة في ريف تدمر الشرقي، وتتابع قوات الجيش في محافظة حمص تقدمها من أجل الالتقاء مع القوات القادمة من اتجاه الرقة، مما سيتيح لها محاصرة مجموعة كبيرة من مسلحي «داعش» في محافظات حمص والرقة وحماة.

وقتل سبعة عناصر من «الخوذ البيضاء» الدفاع المدني السوري العامل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة برصاص مجهولين تسللوا الى احد مراكزهم في شمال غرب البلاد التي تشهد نزاعا مدمرا منذ اكثر من ست سنوات. ووقع الهجوم فجر أمس في مدينة سرمين التابعة لمحافظة ادلب الخارجة عن سيطرة النظام السوري، حسبما اعلنت منظمة الخوذ البيضاء على موقعها الالكتروني. وقالت المنظمة ان «مركز الدفاع المدني السوري في مدينة سرمين بريف إدلب تعرض لهجوم مسلح +مجهول+ فجر أمس، ما أسفر عن ارتقاء 7 متطوعين». واشارت الى «قيام المجموعة المهاجمة بسرقة سيارتين من نوع «فان» وخوذ بيضاء وقبضات لاسلكي». ولم تتوفر معلومات حول السبب ان كان بدافع السرقة ام لهدف سياسي. واشار مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «ان المسعفين السبعة قتلوا برصاص في الراس» لافتا الى ان «زملاءهم وصلوا صباحا لتولي مهامهم ووجدوهم ميتين».

وبدأت «الخوذ البيضاء» العمل في العام 2013. ويعرف متطوعو الدفاع المدني منذ العام 2014 باسم «الخوذ البيضاء» نسبة الى الخوذ التي يضعونها على رؤوسهم. وتؤكد المنظمة حيادها وعدم انتمائها لاي جماعة سياسية او مسلحة. لكن في بلد يشهد انقسامات حادة وحربا مدمرة، تتعرض المنظمة لانتقادات خصوصا من الموالين للرئيس السوري بشار الاسد. ويتهمها البعض بانها أداة في أيدي المانحين الدوليين والحكومات الداعمة للمعارضة السورية.

في موضوع آخر، أفاد نشطاء معارضون سوريون بأن حرس الحدود التركي قتل، الجمعة، مواطنة سورية خلال محاولتها العبور إلى الأراضي التركية، متهمين القوات التركية بالتعمد في قتل المدنيين السوريين. وأضاف النشطاء أن الحرس التركي استمر في استهداف مكان جثة المرأة، دون أن تسمح لفرق الدفاع المدني أو المواطنين بالاقتراب منها وسحبها.

وقيل إن المواطنة السورية حاولت العبور إلى لواء إسكندرون بتركيا من منطقة الدرية قرب دركوش بريف جسر الشغور في محافظة أدلب. وكان نشطاء سوريون قد وثقوا، يوم الأربعاء الماضي، قتل شاب من مدينة حمص السورية برصاص حرس الحدود التركي، كما قالوا إن شابا من منطقة ديريك بمحافظة الحسكة قتل، الثلاثاء الماضي، على يد قوات حرس الحدود التركي خلال محاولته العبور من الجانب التركي إلى الأراضي السورية. واتهم ذوو الشاب حرس الحدود التركي باعتقاله وتعذيبه وضربه حتى الموت ورمي جثته على الحدود السورية – التركية، ومنع ذويه من الاقتراب من الجثة عبر استهداف مكان وجودها.

المصدر: الدستور