مقتل 30 عنصر من قوات النظام في الزبداني.. وفرنسا تمنت عدم تأجيج النزاع السوري

32
لاثون عنصرا من قوات النظام وحزب الله قتلوا في مدينة الزبداني بالريف الغربي للعاصمة دمشق، وذلك بعد أن شنت جبهة النصرة عملية عسكرية تمكنت خلالها من السيطرة على عدة نقاط.
 
وقالت مصادر الجبهة، إن العملية تمت بعد اقتحام مقاتليها لحاجز كرم العلالي في بلدة بلودان في ريف دمشق للمرة الثانية، إضافة إلى تدمير حاجز موزة بمنطقة الزبداني، وسط قصف قوات النظام مواقع المعارضة بالدبابات والمدافع والصواريخ.
 
تزامنا أعلن “جيش الإسلام” سيطرته بالكامل على منطقة “تل كردي” وسجن النساء في “عدرا كردي” في ريف دمشق وذلك ضمن عملية واسعة للسيطرة على منطقة تل كردي في الغوطة الشرقية.
 
أما في محافظة درعا، فقد تجددت الاشتباكات العنيفة بين لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم داعش من جهة، وجبهة النصرة وفصائل مساندة لها من جهة أخرى في ريف درعا الغربي.
 
الإشتباكات سجلت أيضا في دير الزور بين قوات النظام من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى إثر هجوم عنيف نفذه التنظيم على عدة محاور بالمدينة، كما شهد محيط مطار دير الزور العسكري هجوما عنيفا من قبل التنظيم تمكن خلاله من السيطرة على المبنى الأبيض وكتيبة الصواريخ.
 
ومن ناحية أخرى أغار الطيران الحربي السوري أيضا على مدينة دوما، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلة والجرحى بينهم أطفال، فيما انفجرت سيارة مفخخة على طريق دركوش على أطراف مدينة سلقين بريف إدلب أدت إلى مقتل وجرح العشرات.
 
أما قضية الدعم العسكري الروسي العلني للنظام السوري فهي لا تزال محور اهتمام المجتمع الدولي.
 
من جهته جدد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، تمسك بلاده بمواصلة تقديم الدعم العسكري للنظام السوري بحجة مساعدته على مكافحة الإرهاب، موضحا نية روسيا استئناف التنسيق بين الجيشين الروسي والأميركي تفاديا لحوادث عارضة فوق سوريا.
 
وعلى خط مواز، أشار مسؤول استخباراتي اسرائيلي الى أن قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، أرسل مئات الجنود الى سوريا في الايام الاخيرة، بالتنسيق على ما يبدو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معتبرا أن زيادة الانخراط العسكري الايراني في سوريا سببه أزمة رئيس النظام بشارالاسد من جهة والتعاون الروسي – الايراني الذي نتج عن لقاء سليماني وبوتين من جهة أخرى.
 
على خلاف إسرائيل، فرنسا أعربت عن قلقها من التعزيزات الروسية الجديدة، متمنية على موسكو عدم تأجيج النزاع السوري. ووعد وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، مناقشة القضية مع لافروف السبت المقبل في برلين، لمعرفة اذا كان الأمر متعلق بهجوم روسي محتمل.
 
إلى ذلك، يتوقع أن تعقد فرنسا والمانيا واوكرانيا وروسيا، يوم غد اجتماعا في برلين  يتطرق إلى سوريا والتدخل الروسي فيها بحسب ما صرح متحدث باسم الخارجية الألمانية.
 
وبعد إقرار مجلس الأمن الدولي، منذ السابع من آب، تشكيل لجنة خبراء لتحديد المسؤولين عن هجمات الأسلحة الكيميائية في سوريا، وتأجيل  تنفيذ القرار بسبب اعتراض روسيا التي كانت تريد توسيع التحقيق ليشمل هجمات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
 
كما وأن الموافقة النهائية قد جاءت على شكل رسالة من السفير الروسي في الأمم المتحدة إلى الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، الذي أكد فيها أنه سوف تتخذ بسرعة كل الإجراءات اللازمة للإسراع بتشكيل فريق التحقيق ليتمكن من أداء مهامه بشكل كامل.
 
 
اما في الغوطة الشرقية، أفادت مصادر تابعة لجيش الإسلام أحد فصائل المعارضة السورية بأن الجيش بدأ عملية عسكرية وصفها بالنوعية تهدف للسيطرة على منطقة “تل كردي” وسجن النساء في “عدرا كردي” في ريف دمشق.
 
وقال “جيش الإسلام” في بيان له إنه تمكن من السيطرة على تل كردي بالكامل وخط الدفاع الأول لسجن النساء والمسجد الذي تتمركز فيه.
 
أما دير الزور، فقد شهدت ايضا اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وبين تنظيم داعش الارهابي إثر هجوم عنيف وواسع نفذه التنظيم على عدة محاور بالمدينة، كما يشهد محيط مطار دير الزور العسكري  هجوما عنيفا من قبل التنظيم تمكن خلاله من السيطرة على المبنى الأبيض وكتيبة الصواريخ.
 
وفي محافظة درعا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تجدد الاشتباكات العنيفة بين لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم الدولة من جهة، وجبهة النصرة وفصائل مساندة لها في محيط سد كوكب وسد سحم في ريف درعا الغربي، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
 
في المقابل، قصفت قوات النظام، بقذائف المدفعية بلدات زمرين واليادودة ومسحرة والشيخ مسكين وشعارة ومزيريب وجاسم وداعل في ريف درعا، ما أوقع جرحى في صفوف المدنيين، في حين جنبت الأوضاع الجوية التي تمر بها المنطقة، التي يسيطر عليها الثوار في مدينة درعا من غارات الطيران لليوم الثالث على التوالي.
 

المصدر: المستقبل