“مقتل 33 شخصا” في غارة جوية على مدرسة في الرقة تؤوي أسرا نازحة

17

قتل 33 شخصا على الأقل في غارة جوية شنتها طائرات يعتقد أنها للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة على مدرسة تستخدم كمركز إيواء للنازحين قرب بلدة المنصورة التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب نشطاء في المعارضة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، المعارض، إن الغارة التي وقعت جنوب المنصورة، في محافظة الرقة الشمالية “وقعت في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء”.

وأضاف مدير المرصد، رامي عبد الرحمن “نستطيع أن نؤكد مقتل 33 شخصا، من النازحين من الرقة، وحلب، وحمص”.

ونقلت وكالة فرانس برس عنه قوله إن “جثث الضحايا ما زالت تنتشل من بين الأنقاض. وقد عثر على شخصين فقط على قيد الحياة من تحت الأنقاض”.

ومازالت غارات قوات الحكومة السورية مستمرة – بحسب ما قاله سكان لبي بي سي – على مواقع مسلحي المعارضة في مناطق الاشتباكات في جوبر شرق دمشق.

وقال المرصد – الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، والذي يعتمد على شبكة مصادر داخل سوريا – إنه حدد الطائرات التي نفذت الغارة بناء على نوعها، وموقعها، ومسارات طيرانها، والذخيرة التي تستخدمها.

وأفادت جماعة معارضة أخرى نشطة، تنشر أخبارا من المناطق التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم الدولة – بحسب ما ذكرته وكالة فرانس برس – بوقوع الغارات الجوية، مضيفة أن “الرقة تذبح في صمت”.

وقالت إن المدرسة المستهدفة كانت تؤوي نحو 50 أسرة من النازحين.

ولا يزال التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة يشن غارات على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية منذ 2014، وهو أيضا يدعم هجوما لهزيمة مسلحي التنظيم في الرقة، قلب ما يطلق عليه التنظيم “الخلافة الإسلامية”.

وكان التحالف قد قال أوائل هذا الشهر إن غاراته هناك وفي العراق، قتلت عن غير قصد 220 مدنيا على الأقل.

ولكن نشطاء يقولون إن العدد أكثر من ذلك.

وقد قتل أكثر من 320،000 شخص في سوريا، ونزح مليون شخص آخر، منذ اندلاع الصراع هناك في مارس/آذار 2011، الذي بدأ باحتجاجات على الرئيس بشار الأسد.

جوبر

وقال سكان لبي بي سي إن قوات الحكومة السورية شنت أكثر من 30 غارة منذ الرابعة من فجر الأربعاء على مسلحي المعارضة في جوبر، بينما واصلت المدفعية الحكومية في جبل قاسيون قصف مواقع المعارضة في سقبا وحمورية وعربين والقابون، بحسب مصادر المعارضة.

ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة في محيط معامل الغزل ومعمل كراش ومعمل الكهرباء.

وقال مراسلنا في دمشق، عساف عبود، إن تلك المناطق أصبحت خط تماس بين الجانبين في وقت طالت فيه قذائف المعارضة أحياء مساكن برزة، والشاغور وشارع فارس الخوري وباب توما والتجارة وجرمانا مما أدى إلى قتل وجرح نحو 25 شخصا، بحسب مصادر حكومية.

ويستمر قطع الطرق المؤدية إلى شارع فارس الخوري وعقدة كراج العباسيين بسبب رصاص القنص.

وقالت المعارضة إنها سيطرت على عدة نقاط خلال هجومها الثاني خلال 3 أيام وإنها دمرت دبابات حكومية وقتلت عشرات الجنود الحكوميين، غير أن القوات الحكومية قالت إنها استوعبت الهجوم ومنعت مسلحي المعارضة من وصل منطقتيْ القابون المحاصرة من القوات الحكومية مع منطقة جوبر والغوطة الشرقية.

وفي حمص شن مسلحو المعارضة هجوما الثلاثاء على بلدتي صوران ومعردس الواقعتين تحت سيطرة القوات الحكومية وتقدمت في محيط البلدتين بعد تفجير عربتين مفخختين.

وقالت المعارضة إنها قتلت 35 من القوات الحكومية في صوران وسيطرت على حاجز الكازية غرب معردس ودمرت دبابة حكومية، لكن القوات الحكومية قالت إنها صدت الهجوم على بلدة معردس.

المصدر: بي بي سي