مقتل 44 في غارات لطائرات النظام في جنوب سوريا

27

بيروت – الوكالات: قتل 44 شخصا وأصيب 25 آخرون بجروح أمس الإثنين في غارات نفذتها طائرات النظام السوري على مناطق درعا وريف دمشق وإدلب، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد في بريد إلكتروني «استشهد 15 مواطناً على الأقل وأصيب ما لا يقل عن 25 آخرين بجروح، إثر تنفيذ طائرات النظام الحربية أربع غارات على مناطق في بلدة جاسم في ريف درعا».
كما أفاد المرصد عن قصف الطيران الحربي مدينة انخل وبلدة سملين، وإلقاء طائرات مروحية براميل متفجرة على مدينة درعا وقرية الدلي في المحافظة نفسها.
وتأتي هذه الغارات في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية عنيفة في عدد من مناطق محافظة درعا منذ أشهر نتيجة هجوم بدأه مقاتلو المعارضة وحققوا خلاله تقدما ملموسا على الأرض في عدد من مناطق الجنوب.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «كالعادة، يقوم النظام بقصف مناطق مأهولة لدفع السكان المؤيدين للمقاتلين الى الانقلاب عليهم».
وأوضح أن «مقاتلي المعارضة يتقدمون ببطء لكن بثبات في محافظة درعا، وأصبح الريف الغربي للمحافظة حيث توجد بلدة جاسم، بغالبيته خارج سيطرة القوات الحكومية».
وأشار إلى أن مقاتلي المعارضة يحصلون على الإمدادات عبر خط مفتوح على الاردن المجاور.
وتشارك في العمليات العسكرية ضد قوات النظام فصائل عدة في المعارضة المسلحة إلى جانب جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.
وقتل في النزاع السوري المستمر منذ أربع سنوات تقريبا أكثر من مئتي ألف شخص، بحسب المرصد السوري.
من جانب آخر تمكن قراصنة على الإنترنت من سرقة معلومات حساسة من مقاتلين في المعارضة السورية، بما فيها خطط عسكرية وأسماء جنود منشقين، عبر نساء مفترضات قمن بإغوائهم، بحسب ما جاء في تقرير نشرته أمس الإثنين شركة أمريكية متخصصة في الشؤون الأمنية.
ووصف التقرير الذي وضعته شركة «فاير آي» المتخصصة في أمن الشبكة الإلكترونية كيف استهدفت عمليات قرصنة مقاتلين سوريين معارضين وناشطين اعلاميين وعاملين إنسانيين على مدى اكثر من سنة.
وأشار التقرير الى انه لم يتضح ما اذا كانت المعلومات وصلت الى الحكومة السورية ومن هم القراصنة او لحساب اي جهة يعملون.
وذكرت الشركة ان بين المعلومات التي تمت سرقتها خطة وضعها مقاتلو المعارضة للاستيلاء على بلدة خربة غزالة في محافظة درعا في جنوب سوريا.
وتمكن «القراصنة من الدخول الى موقع لحفظ المعلومات يضم وثائق سرية ومحادثات تمت عبر سكايب، وفيها استراتيجية المعارضة السورية للمعركة والتموين، بالإضافة إلى معلومات أخرى كثيرة حول الأشخاص».
وأعطت هذه القرصنة بالنسبة إلى مسألة خربة غزالة بالتحديد «معلومات عسكرية محددة من شأنها أن تمنح من يحصل عليها أفضلية في المعركة».
ويقول التقرير ان المعلومات التي تمت سرقتها هي من النوع الذي «يقدم تفاصيل تسمح بقطع طرق تموين او تنفيذ كمائن او التعرف على شخصيات مهمة» في المعارضة.
والى جانب الوسائل التقنية المتقدمة، لجأ القراصنة الى «الإغواء» كوسيلة لجذب الأشخاص المستهدفين في الحملة.
فقد تم الاتصال بهؤلاء عن طريق الإنترنت عبر محادثات هاتفية او الكومبيوتر. وقدم القراصنة انفسهم على انهم نساء مؤيدات للمعارضة السورية.
وكانت النساء المفترضات يطرحن على من يحدثهن سؤالا عما اذا كان يستخدم هاتفا ذكيا او حاسوبا. بعد ذلك، ترسل الفتاة صورة تقول انها لها وتحمل برمجيات ضارة تتيح للقرصان الدخول الى الملفات الشخصية للضحايا وسرقة المعلومات.
 

المصدر : أخبار الخليج