مقتل 52 طفلا جندهم “داعش” في سوريا

28

قتل 52 طفلا جندهم تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف باسم “داعش” في صفوفه في سوريا جراء مشاركتهم في القتال منذ مطلع العام الحالي، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأربعاء.

وقال المرصد المحسوب على المعارضة في بريد الكتروني إنه “تمكن في الفترة الممتدة من شهر كانون الثاني/ يناير حتى ليل الثلاثاء من توثيق مصرع 52 طفلاً سوريا مقاتلا دون سن الـ16” ضمن “أشبال الخلافة”، وهي التسمية التي يطلقها التنظيم على الأطفال المجندين من قبله.

ومن بين الأطفال الـ52، قتل 31 منهم في “تفجيرات واشتباكات وقصف للتحالف الدولي وطائرات النظام على نقاط تمركزهم ومواقعهم في مناطق سورية عدة خلال الشهر الحالي”، وفق المرصد. وانضم بحسب المرصد “أكثر من 1100 طفل إلى ما يعرف بـأشبال الخلافة منذ مطلع العام 2015 وحتى مطلع شهر تموز/يوليو بعد تجنيدهم من خلال مكاتب افتتحها التنظيم في مناطق سيطرته” في سوريا.

وغالبا ما يستخدم التنظيم الإرهابي الأطفال الجنود كعناصر على نقاط التفتيش أو لجمع معلومات من الأحياء غير الخاضعة لسيطرته نظرا لسهولة تنقلهم، لكنه في الفترة الأخيرة بدأ يستخدمهم في القتال والعمليات الانتحارية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن “18 طفلا من بين الـ52 قتلوا جراء تفجير أنفسهم في عربات مفخخة” منذ مطلع العام.

وأوضح أن التنظيم “يستغل مأساة الشعب السوري ويجند الأطفال” مضيفا “عندما يدفع طفلا ما إلى أن يصبح انتحاريا فهذا يعني انه أخضعه لعملية غسل دماغ كاملة”. وتحدث المرصد عن معلومات حول مصرع عشرات المقاتلين الأطفال في سوريا لكنه لم يتمكن من توثيق ذلك. وبحسب عبد الرحمن، فإن التنظيم يجذب “الأطفال الذين لا يتعلمون أو العاطلين عن العمل عبر منحهم رواتب مغرية تبلغ مأتي دولار أميركي، وهو ما يتجاوز راتب موظف حكومي أو مدير مدرسة في سوريا”.
 

 

المصدر: الوطن العربي