مقتل 6 في قصف للجيش السوري على إدلب

23

قتل ستة مدنيين على الأقل، معظمهم جراء قصف صاروخي للجيش السوري على جنوب محافظة إدلب، وفق حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس.

ووفق المرصد فقد تسبّب قصف صاروخي نفّذته قوات الحكومة السورية على مدينتي معرة النعمان وكفرنبل في ريف إدلب الجنوبي، بمقتل خمسة مدنيين بينهم طفلة، فيما قتل مدني سادس جراء ضربات روسية استهدفت قرية في ريف إدلب الغربي.

وأشار المرصد إلى أن القتلى الستة يرفعون الحصيلة منذ سريان وقف إطلاق النار، إلى 11 مدنياً، ثمانية منهم بقصف صاروخي ومدفعي لقوات النظام، واثنان جراء غارات روسية، فيما تسببت غارات نفذتها قوات النظام بمقتل مدني واحد على الأقل.

وأفاد المرصد، عن قصف بقذائف صاروخية نفذه الجيش السوري، أمس، على مناطق عدة في جنوب إدلب وشمال اللاذقية وغرب حماة، غداة سقوط قذائف عدة ليلاً في محيط نقطة، تتمركز فيها القوات التركية في قرية كفر حطاط في ريف إدلب الجنوبي. وأوضح المرصد أن الطائرات الروسية تركز ضرباتها على مواقع مجموعات متطرفة في ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي.

ممر آمن

على صعيد متصل، ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أن القوات الحكومية فتحت ممراً آمناً، للسماح لسكان من إدلب شمال غربي البلاد بالمغادرة، لكن لم يخرج أحد. وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية، أمس، إن المتطرفين الذين يسيطرون على معظم إدلب، منعوا المدنيين من مغادرة المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة عبر معبر أبو الضهور. وقالت الوكالة، إن مسلحين أطلقوا النار على سائقي السيارات في إدلب، ومنعوهم من الخروج. وعرض التلفزيون الحكومي لقطات لحافلات وفرق طبية تنتظر عند المعبر.

عودة لاجئين

إلى ذلك، قال وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، إن أكثر من ألف لاجئ سوري، يعودون يومياً إلى ديارهم من الخارج. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن شويجو، قوله، إن الوضع في سوريا، عاد اليوم إلى وضعه الطبيعي، بفضل جهود الضباط والجنود والطيارين والبحارة الروس.

وأضاف في كلمته خلال تكريم الفائزين في مهرجان «جيش روسيا 2019»: «عندما باشرنا العمل في سوريا عام 2015، كان الإرهابيون يسيطرون على أراضى هذه الدولة باستثناء نسبة 18 في المئة منها فقط. الآن، نحن نشاهد فتح عشرات المؤسسات الجديدة كل يوم في هذه الدولة، وتعمل المستشفيات والمدارس، يتوجه الآلاف من الأطفال السوريين إلى هذه المدارس».

وتابع وزير الدفاع الروسي: «لكي يتمكن هؤلاء التلاميذ من التوجه إلى مدارسهم، قام الكثير من موظفينا وأطبائنا ومهندسينا وقادتنا، بكل ما هو ممكن، حتى تكون دراساتهم آمنة وحياتهم سالمة، أود أن أذكر زملاءنا، ومنهم الزملاء الأوروبيون، عندما جاء إليهم ما بين 600-700 شخص كل يوم، شكل ذلك مأساة كبيرة بالنسبة لهم، رغم أنها قبل كل شيء، مأساة بالنسبة لأولئك الأشخاص، الذين فروا من ديارهم وبلادهم لكي يعثروا على ملاذ آمن».

المصدر: البيان