مقتل 8 بقصف للمعارضة على أحياء في حلب تحت سيطرة النظام

21

قُتل ثمانية مدنيين، أمس، في قصف على الأحياء الواقعة تحت سيطرة النظام السوري في مدينة حلب في شمال سورية، التي تشهد استهدافاً متزايداً من مقاتلي المعارضة منذ أيام، فيما أغلقت تركيا، أمس، معبر أقجه قلعة على الحدود مع سورية، لمنع اللاجئين السوريين الذين فروا من القتال في بلدة تل أبيض من العودة إليها، بينما دعا برلمانيون أميركيون مجدداً، أول من أمس، إلى اقامة منطقة حظر جوي فوق سورية نتيجة الهجمات بغاز الكلور.

وتفصيلاً، قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، رامي عبدالرحمن: «أصاب صاروخ مبنى من ثلاث طبقات في شارع تشرين في غرب حلب، ما تسبب بانهياره ومقتل ثمانية أشخاص». وصعّدت فصائل المعارضة المسلحة، التي تسيطر على الاحياء الشرقية لمدينة حلب منذ الإثنين، قصفها بالمدفعية وقذائف الهاون والصواريخ على الأحياء الغربية، ما أوقع 63 قتيلاً بين المدنيين، بحسب المرصد. وقال عبدالرحمن «إنه أمر مخيف. باتت الاعتداءات يومية، وهي في تصعيد مستمر».

من ناحية أخرى، دعا برلمانيون اميركيون مجدداً، أول من أمس، إلى اقامة منطقة حظر جوي فوق سورية بعد عرض شريط مصور يظهر أطباء يحاولون انقاذ أطفال اثر هجوم بغاز الكلور في هذا البلد، وشهادات عدة. كما حذر البرلمانيون من احتمال تزايد الهجمات بغاز الكلور في سورية.

وأعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية، أول من أمس، انه تم التخلص من كامل نفايات الأسلحة الكيميائية السورية التي دمرت. غير أن الكلور لا يعتبر من المواد المحظورة، اذ يعتبر مادة صناعية معدة بصورة عامة للاستخدامات التجارية والمنزلية، مثل تنقية المياه.

وقال رئيس اللجنة، الجمهوري ايد رويس، إن «السياسة الاميركية يجب ان تتغير»، مؤكداً أن مناطق الحظر الجوي «ستحرم الأسد من السيطرة على الأجواء».

وخلصت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى ان غاز الكلور استخدم مراراً وبشكل منهجي كسلاح كيميائي في سورية، من غير ان تلقي مسؤولية استخدامه على أيٍّ من النظام أو المعارضة المسلحة، اللذين يتبادلان الاتهامات بهذا الصدد.

يأتي ذلك في وقت قالت قوات الأمن التركية انها لم تسمح للاجئين بالعبور، لأن وحدات حماية الشعب الكردية أغلقت الباب على الجانب الآخر من الحدود. غير أن الوحدات نفت ان يكون هذا هو السبب.

من جانبه، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، انطونيو غوتيريس، للصحافيين في إسطنبول خلال اعلان التقرير السنوي للمفوضية إن لدى العالم مسؤولية كبيرة لحماية اللاجئين. وقال إنه «من المهم ان يقوم الاتحاد الأوروبي، كما دول الخليج ودول العالم الأخرى، بفتح حدودها»

 

المصدر:الامارات اليوم