مليون لقاح «أسترازينيكا» لسوريا في أبريل

30

أعلنت بعثة منظمة الصحة العالمي في سوريا، أنها ستشرف على حملة تطعيم ضد فيروس كورونا التي تبدأ في أبريل (نيسان) المقبل، على أن تصل مليون لقاح «أسترازينيكا» المنتج في الهند، وتشمل 20 في المائة من السكان بنهاية العام الحالي. وقالت أكجمال ماغتيموفا، رئيسة البعثة، في إفادة صحافية «إن هناك طريقين سيتم إرسال اللقاحات بهما جواً إلى سوريا، الأول من دمشق وسيغطي المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة والأكراد، والآخر عبر الحدود التركية».

أما إدلب ومناطق ريف حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة شمال غربي البلاد، فستتلقى 224 ألف جرعة، بحسب ماغتيموفا، وأضافت قائلة «ستغطي 3 في المائة من السكان، وسيتم تخصيص 912 ألف جرعة لباقي أنحاء سوريا ستصل عبر دمشق وتوزع بالأساس على عمال الصحة وكبار السن».

ولفتت المسؤولة إلى أن المنظمة ستحتاج إلى تبرعات بقيمة 38 مليون دولار لتطعيم 20 في المائة من السوريين، وسط تصاعد حاد في الإصابات.

وفي القامشلي، كشف الدكتور جوان مصطفى رئيس هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية، عن أنهم يدرسون العودة إلى الإغلاق في مناطق شمال وشرقي سوريا، قائلاً إن «الموجة الثالثة لفيروس كورونا أشد خطراً وأسرع انتشاراً، والفئات العمرية من 20 إلى 35 هي الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس»، وشدد على أن العودة إلى الإغلاق الكلي أو الجزئي متوقفة على عدد الإصابات التي سوف تسجل في الأيام المقبلة، داعياً إلى اتخاذ إجراءات احترازية لمنع تفشي الفيروس، «فالفرق الطبية في حالة تأهب للاستجابة للحالات الطارئة».

وعن لقاحات التطعيم التي وعدت بها منظمة الصحة العالمية وستبدأ توزيعها الشهر المقبل، أكد مصطفى أن نقاشاتهم مستمرة لتأمين اللقاحات، غير أن «منظمة الصحة العالمية لا تبدي تقارباً فعلياً لإيصال اللقاح إلى المنطقة، ولا تزال عبارة عن وعود وننتظر تطبيقها عملياً، ليتم توزيعها بالتنسيق مع المؤسسات والفرق الطبية هنا بالمنطقة»

وسجلت هيئة الصحة حالتي وفاة و109 إصابات جديدة بفيروس «كوفيد – 19» في مناطق سيطرتها، لترتفع الحصيلة إلى 9492 حالة، بينها 366 حالة وفاة، وتماثلت للشفاء 1290 حالة، في حين أعلنت وزارة الصحة التابعة للحكومة السورية أمس، أن عدد الإصابات الإجمالي المسجلة في مناطق سيطرة النظام بلغ 17896، شفي منها 11907، وتوفي 1195 شخصاً. من جانبها، سجلت مناطق المعارضة المسلحة في إدلب وريف حلب شمال غربي البلاد، 6 إصابات جديدة بالفيروس دون تسجيل حالات وفيات منذ نحو أسبوع، في حين بلغ عدد حالات الشفاء الجديدة 48 حالة. وذكر محمد حلاج، قائد فريق «منسقو استجابة سوريا»، أن الطواقم طبية أجرت اختبارات لـ477 حالة يشتبه بإصابتها، ليرتفع العدد الكلي للإصابات الإيجابية في مناطق المعارضة إلى 21282 إصابة، منها 637 حالة وفاة و19353حالة شفاء.

وتعرضت مخيمات النازحين السوريين بريف إدلب الشمالي لهطول أمطار غزيرة خلال اليومين الماضيين، وبحسب إحصائيات لمنظمات مدنية وإغاثية عاملة بالمنطقة، يعيش أكثر من مليون و48 ألف نازح في مخيمات متهالكة حتى نهاية عام 2020، ويبلغ عدد المخيمات 1304 مخيمات، منها 393 مخيماً عشوائياً، وقد بلغ عدد ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن هذه المخيمات قرابة 20 ألف حالة، في حين وصل عدد الأرامل الفاقدات المعيل 10809.

وفي حديث مع «الشرق الأوسط»، دعا محمد حلاج، قائد فريق «منسقو استجابة سوريا»، سكان المخيمات للتقيد بالنظافة الشخصية بسبب اكتظاظ الخيام وبرودة الطقس وهطول الأمطار، قائلاً «تزداد الاحتياجات بسبب الكثافة السكانية في تلك الخيام، فهناك نحو 1200 مخيم بالشمال، بينها 390 مخيماً عشوائياً، يقطنها أكثر من مليون نسمة معرضين لخطر الإصابة». وحذر من الموجة الثالثة لتفشي الجائحة في المخيمات؛ نظراً للأعداد الكبيرة التي تقطنها. وناشد حلاج المنظمات الإنسانية لمساعدة النازحين القاطنين في تلك المخيمات بشكل عاجل وفوري بسبب الأضرار الكبيرة في تلك المخيمات.

 

 

 

المصدر: الشرق الاوسط