مناطق “الإدارة الذاتية” في شباط: 35 قتـ ـيـ ـلاً بأعمال عـ ـنـ ـف.. والفلتان الأمـ ـنـ ـي يتواصل بأكثر من 10 اقـ ـتـ ـتـ ـالات عشائرية وجـ ـرائـ ـم قـ ـتـ ـل و7 عمليات لخـ ـلايـ ـا التـ ـنـ ـظـ ـيم

المرصد السوري يجدد مطالبته بحماية المدنيين وتحقيق مطالبهم.. ووضع حد لانتهاكات الشبيبة الثورية

66

شهدت مناطق نفوذ الإدارة الذاتية خلال شهر شباط/فبراير 2023 جملة من الاضطرابات الأمنية التي كان لها عظيم الأثر في انتهاك حقوق المواطنين السوريين ضمن هذه المناطق، وفي ضوء ذلك قام المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره برصد ومواكبة جميع الأحداث التي شهدتها تلك المناطق خلال الشهر الثاني من العام 2023.

الخسائر البشرية الكاملة في أعمال العنف
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 35 شخص خلال الشهر الثاني من العام الجديد، بطرق وأساليب مختلفة ضمن أعمال العنف المستمرة في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية، توزعوا على النحو التالي:
19 من المدنيين بينهم 4 أطفال و2 نساء، هم:
– 4 بينهم طفلة بجرائم قتل
– 2 باستهدافات من قبل “مسيّرات تركية”
– 1 على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”
– 6 بينهم 3 أطفال برصاص طائش
– 6 بينهم سيدتين على يد قسد

5 من المسلحين، هم:
– 4 باقتتالات عائلية وعشائرية
– 1 باشتباكات مع قسد

4 من العسكريين، هم:
– 3 على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”
– 1 باستهدافات من قبل “مسيّرات تركية”

7 من عناصر وقيادات تنظيم “الدولة الإسلامية” بعمليات أمنية من التحالف وقسد

الاستهدافات التركية مستمرة
تتواصل الاستهدافات التركية على مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” والتي تتمثل باستهدافات برية بالإضافة للاستهدافات الجوية من قبل الطائرات المسيّرة التركية، ولم يسفر القصف البري عن سقوط شهداء مدنيين وقتلى عسكريين خلال شهر شباط، إلا أنه أسفر عن سقوط جرحى.

وجاءت تفاصيل الاستهدافات البرية على النحو التالي:
– 7 شباط، أصيب 4 عناصر تابعين لـ”مجلس منبج العسكري” من بينها إصابة بليغة أدت لبتر يد أحدهم اليوم، جراء استهداف القوات التركية المتواجدة في قاعدتها ضمن قرية توخار في منبج شرقي حلب لنقطة عسكرية تابعة لـ” مجلس منبج العسكري” بصاروخ حراري.
– 9 شباط، قصفت القوات التركية والفصائل الموالية قرية عون الدادات بالقرب من المعبر بريف منبج شرقي حلب، تزامنا مع تجمع عشرات الشاحنات التي تحمل المواد الإغاثية والمحروقات، في انتظار السماح لها بدخول المناطق المنكوبة من الزلزال في شمال غرب سوريا.
– 26 شباط، قصفت القوات التركية والفصائل الموالية لها بالمدفعية الثقيلة قريتي أم الكيف والكوزلية بريف تل تمر شمال غرب الحسكة، حيث سقطت القذائف بشكل عشوائي في المنطقة.
– 27 شباط، أصيبت امرأة أثناء رعيها للأغنام بطلق ناري في قدمها جراء استهدافها من قبل القوات التركية والفصائل الموالية له في محيط قرية الدردارة بريف بلدة تل تمر شمال غربي الحسكة.
– 28 شباط، قصفت القوات التركية والفصائل الموالية لها بالقذائف المدفعية، قرية صيدا وطريق M4 والمخيم الواقع في شمالي قرية صيدا بريف الرقة الشمالي.

أما بما يتعلق بالاستهدافات الجوية من قبل المسيرات التركية فقد رصد المرصد السوري 2 استهدافات خلال الشهر الثاني تسببت باستشهاد 2 مدنيين، و1 قتلى من العسكريين بالإضافة لإصابة شخص بجراح متفاوتة، وتوزعت الاستهدافات على النحو الآتي:
– 1 استهداف على الحسكة أسفرت عن سقوط قتيل مدني
– 1 استهداف في ريف حلب أسفر عن مقتل عنصر من “قسد” وموظف مالي لدى “الإدارة الذاتية”.

وجاءت التفاصيل على النحو الآتي:
-12 شباط، قتل عنصر في قسد وموظف مالي لدى الإدارة الذاتية” في استهداف مسيرة تركية لسيارة بريف عين العرب (كوباني) الغربي.
22 شباط، استهدفت طائرة مسيّرة تركية سيارة مدنية على الطريق الواصل بين مدينتي القامشلي والقحطانية شمال شرقي الحسكة، مما أسفر عن مقتل مواطن وإصابة قيادي في قوى الأمن الداخلي “الأسايش”.

وفي سياق متصل، انفجرت عبوة ناسفة صباح 27 شباط، بسيارة قرب حي الكلاسة بمدينة الحسكة، وتعود السيارة لقيادي بارز ومسؤول عام في استخبارات “قسد” عن مدينة الحسكة وريفها، حيث نجى القيادي أثناء ترجله من السيارة لشراء حاجة، وأصيبت سيدة تعمل في مطبخ عسكري، كانت بانتظاره ليذهبا معا.
كما أصيب سائق العربة بجروح، وتم نقل المصابين إلى إحدى مشافي مدينة الحسكة لتلقي العلاج، دون معرفة الجهة التي تقف وراء عملية التفجير.

نشاط متواصل لخلايا التنظيم يقابله حملات مضادة مكثفة
تواصل خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” عملياتها في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية، والمتمثلة بشن هجمات مسلحة وتنفيذ اغتيالات بأشكال مختلفة كإطلاق الرصاص والقتل بأداة حادة وزرع عبوات ناسفة وألغام، وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان 7 عمليات قامت بها خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” ضمن مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” خلال شباط تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات، ووفقاً لتوثيقات المرصد السوري، فقد بلغت حصيلة القتلى جراء العمليات آنفة الذكر 4 قتلى، هم: مدني، و 3 من من قوى الأمن الداخلي العاملة في مناطق الإدارة الذاتية.
وتوزعت العمليات جميعها في محافظة دير الزور

ويستعرض المرصد السوري تفاصيل هذه العمليات وفق الآتي:
– 11 شباط، قتل عنصر من قوى الأمن الداخلي باستهداف لمسلحين يرجح أنهم خلايا تابعة لتنظيم ” الدولة الإسلامية” في دير الزور.
-17 شباط، أصيب مواطن بجروح، نتيجة استهدافه بعد طلقات من قبل مسلحين من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي، ضمن منطقة سيطرة “قسد”، حيث جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
-21 شباط، قتل عنصر من “الأسايش”، إثر استهدافه، بالرصاص المباشر أطلقه مسلحين مجهولين، يستقلون دراجات نارية، يرجح تبعيتهم لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، في قرية الحريجية في ريف دير الزور الشمالي.
– 23 شباط، استهدف عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية”، كانوا يستقلون دراجات نارية، مواطنا يعمل مستثمر آبار نفط وهو من أهالي طيب الفال، بالقرب من قرية الحريجي بريف دير الزور، مما أدى لمقتله على الفور متأثرا بعدة رصاصات أصابته.
– 25 شباط، استهدف مسلحون يستقلون دراجات نارية، يرجح تبعيتهم لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، بقنبلة يدوية، منزل أحد مستثمري النفط في بلدة حوائج ذيبان بحي الرغيب في ريف ديرالزور الشرقي. ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الاستهداف جاء بعد طلب عناصر التنظيم “الزكاة” منه.
– 26 شباط، استهدف مسلحون من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، حاجزا لقوى الأمن الداخلي “الأسايش” بالرصاص، في بلدة أبو حردوب بريف دير الزور الشرقي، مما أدى إلى مقتل عنصر من ” الأسايش” وإصابة آخرين بجروح متفاوتة
– 26 شباط، استهدف مسلحون من تنظيم ” الدولة الإسلامية”، رتلا لصهاريج محملة بالنفط بالقرب عند مدخل مدينة البصيرة شرقي دير الزور، أثناء توجهه الصهاريج إلى الحسكة، ما أجبرها على التوقف وسط استنفار عسكري للقوى الأمنية التابعة لـ “قسد”.

كذلك أحصى المرصد السوري خلال الشهر، مشاركة التحالف الدولي في 11 عملية مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية، تمثلت بمداهمات وإنزال جوي، وأسفرت العمليات تلك عن اعتقال 140 شخص من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، بالإضافة لمقتل 7 منهم.

الاحتجاجات الشعبية مستمرة..
عمّت حالة من الاستياء الشعبي في مدينة المالكية ( ديريك) ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية بريف الحسكة، إثر قرار إغلاق العديد من المحلات التجارية في المدينة بحجة مراجعة البلدية لأخذ خصوصية للمحلات بأنها محلات تجارية، وأنها تقع على الشارع العام وكورنيش المدينة، وتصل غرامة كل محل للتسجيل إلى مايقارب 3000 دولار أمريكي، كما توقفت حركة بيع وشراء العقارات السكنية وبناء الأبنية السكنية منذ أكثر من سنة بسبب قرار البلدية بأخذ الموافقة والتي تكلف حوالي الـ 4000 دولار أمريكي، مما انعكس على الحركة التجارية التي أصبحت شبه مشلولة في المدينة بسبب هذه القرارات المجحفة والتي كانت من إحدى أسباب الهجرة أيضا.
كما تتفاقم معاناة النازحين والمهجرين في مناطق شمال شرق سوريا الذين يعانون من عديد الأزمات المعيشية ولاسيما معضلة ارتفاع إيجارات المنازل، حيث ترتفع بشكل مستمر مع انهيار قيمة الليرة السورية، وتعد مدينة القامشلي في ريف الحسكة من بين أكثر المناطق ارتفاعاً في أسعار إيجارات المنازل، حيث يبدأ إيجار المنزل من 75 دولار أمريكي وينتهي بأسعار كبيرة جداً، في ظل الواقع الاقتصادي الصعب وتدني نسبة الأجور والرواتب.
ويضاف لأسعار إيجارات المنازل ارتفاع آخر في أسعار المواد الغذائية والتموينية وأسعار اشتراك الكهرباء “الأمبيرات” والأدوية وغيرها من أساسيات الحياة، مما يضع النازحون أمام تحديات كبيرة.
كما توقف أصحاب المولدات الكهربائية “الأمبيرات” في ريف دير الزور الشرقي عن تشغيل مولدات الكهرباء منذ أكثر من أسبوع لعدم حصولهم على مخصصاتهم من مادة المازوت لشهر كانون الثاني المنصرم.
وتتوزع المولدات الكهربائية التي توقفت عن العمل في الريف الشرقي لدير الزور ويستفيد منها نحو 5 آلاف منزل في قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي.
ويعتمد غالبية السكان على المولدات الكهربائية، ويبلغ سعر الأمبير الواحد 8 آلاف ليرة سورية، فيما يفرض بعضهم سعر 10 آلاف ليرة لكل أمبير شهرياً، دون التزام بالعقود ودون محاسبة من الجهات المسؤولة.
وتعاني قرى وبلدات الريف الشرقي لدير الزور من عدم تشغيل الكهرباء “الخطوط النظامية” منذ أكثر من 8 سنوات، فيما تقتصر على تشغيل بعض محطات المياه والجمعيات الزراعية بشكل متقطع ومحدود.
وفي المقابل يشتكي سكان مدينة هجين من تكرار توقف المولدات بحجة عدم توفر مادة المازوت، حيث بات الوضع لا يطاق، وسط صمت الجهات المعنية، وعدم وجود جهة رقابية، في ظل استغلال بعض أصحاب المولدات لرفع سعر الأمبير من 8 آلاف إلى 10 آلاف في مدينة هجين وما حولها، وقد يصل سعر الأمبير إلى أكثر من ذلك لدى البعض، وسط مناشدات للجهات المعنية بتوفير الدعم لأصحاب المولدات مع فرض آلية مراقبة ومتابعة عملهم.

الفلتان الأمني يتواصل بجرائم قتل واقتتالات عائلية
شهدت مناطق “الإدارة الذاتية” خلال شهر شباط، تصاعداً لافتاً في معدل القتالات العشائرية والعائلية بغرض الثأر وغيرها التي تندرج ضمن إطار الفوضى وانتشار السلاح بشكل عشوائي بين المدنيين، دون وجود رادع قانوني، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، 6 اقتتالات عشائرية، أسفرت عن مقتل 6 وإصابة 7 آخرين بجراح، خلال شباط، توزعوا على النحو التالي:
– 4 في دير الزور أسفرت عن مقتل 3 مواطنين وإصابة 3 آخرين
– 1 في الحسكة أسفرت عن مقتل 2 وإصابة 1 بجراح
– 1 في الرقة، أسفر عن مقتل شخص وإصابة 3 بجراح.

فيما يلي يستعرض المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاقتتالات العشائرية والعائلية في مناطق “الإدارة الذاتية”:
-4 شباط، تجدد اقتتال عشائري بين أبناء عمومة من عشيرة “البريج” في قرية جديدة خابور بريف الرقة الشرقي، بسبب خلاف قديم تطور إلى استخدام الأسلحة، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة أخرين بجروح متفاوتة، وسط توتر ساد القرية.
-14 شباط، قتل شاب برصاصة طائشة، إثر اقتتال عائلي بين أبناء عائلتين من قبيلة العكيدات في بلدة ذيبان في ريف دير الزور الشرقي، ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
-14 شباط، اندلعت اشتباكات مسلحة على خلفية ثأر قديم بين عائلتين من عشيرة البكارة في مدينة الكسرة في ريف دير الزور الغربي، قبل أن تتوقف بعد تدخل دورية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية حيث قامت بفض الاشتباكات قبل وقوع إصابات أو ضحايا.
-17 شباط، ندلع اقتتال عائلي، بين أبناء عمومة من أبناء عشيرة العكيدات طلبا لثأر قديم، حيث استُخْدِمَ السلاح الخفيف والمتوسط، مما أدى لمقتل شاب في بلدة جديد عكيدات شرقي دير الزور، وسط حالة من الذعر والفوضى سادت المنطقة.
-22 شباط، قتل شاب، وأصيب آخر، على خلفية تجدد قضية ثأر قديم بين قبيلتي الجحيش والبو مهنا بالقرب من مفرق النعسان بريف تل حميس شرق الحسكة.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها نشطاء المرصد السوري، فإن شخصا آخر من عشيرة الخطاب قتل برصاص طائش، حيث كان متواجدا في مكان الحادثة.
26- شباط، قتل شاب على يد أحد أقاربه جراء إطلاق النار عليه خلال اقتتال عائلي على خلفية خلاف قديم بين عائلتيهما في بلدة العزبة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية بريف دير الزور الشمالي.

كما وثق المرصد السوري 4 جرائم قتل بشكل متعمدة ضمن مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” خلال شباط، بعضها ناجم عن عنف أسري أو بدوافع السرقة وأخرى ماتزال أسبابها ودوافعها مجهولة، راح ضحية تلك الجرائم 4 أشخاص بينهم طفلة، توزعوا على النحو التالي:
– 1 رجل في مدينة الحسكة
– 2 بينهم طفلة في دير الزور.
– شاب في منبج

فيما يلي يستعرض المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجرائم في مناطق “الإدارة الذاتية”
-2 شباط، عثر أهالي على جثة شاب من عشيرة “البو سليمان” مقتولا في مزرعة بالقرب من سجن منبج المركزي بريف حلب الشرقي، وذلك بعد مضي 3 أيام على اختطافه من قبل عصابة مسلحة، بهدف الحصول على فدية مالية.
-4 شباط، عثر رعاة أغنام على جثة شاب مجهول الهوية، معدومة ميدانياً ومكبلة اليدين ومرمية بالقرب من الحدود السورية – العراقية بريف دير الزور، يرجح أنه من الجنسية العراقية، حيث سلمت الجثة للجانب العراقي.
-13 شباط، قتل عنصر سابق في “الأسايش” من أهالي مدينة القامشلي بطلق ناري، على يد مجهولين، حيث عثر على جثته على طريق علي فرو بالقرب من مدينة القامشلي بريف الحسكة، دون معرفة هوية الفاعلين وأسباب ودوافع الجريمة.
-19 شباط، قتلت طفلة في مقتبل العمر وأصيب والدها جراء تبادل لإطلاق النار، خلال عملية سطو مسلح من قبل لِصّ على منزله في بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي.

إخراج عوائل عراقية من الهول وتسليم أجانب من مخيم روج
ففي الثاني عشر من شباط، تسلم وفد من الحكومة السلوفاكية برئاسة “ايغور بوكوين” مدير الإدارة القنصلية بالوزارة الخارجية والشؤون الأوروبية لجمهورية سلوفاكيا، امرأة وطفلين من أسر تنظيم “الدولة الإسلامية” من رعايا سلوفاكيا في مخيم روج شمالي الحسكة، وذلك بموجب وثيقة رسمية من دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا.
وفي 16 شباط، غادر نحو 59 طفلاً وامرأة من عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية” اليوم، مخيمي الهول وروج بريف الحسكة الشمالي، ممن يحملون جنسية قيرغيزستان، حيث جرى تسلمهم بتنسيق مشتركة بين دائرة العلاقات الخارجية في شمال وشرق سوريا وبين ممثل وزارة الخارجية القيرغيزستانية والوفد المرافق له، بعد التوقيع على وثائق رسمية.
وفي 27 شباط، وصلت حافلات تضم 154 عائلة عراقية إلى مخيم الجدعة في مدينة الموصل العراقية بعد أن خرجت من مخيم الهول بريف الحسكة من خلال معبر الوليد الحدودي بتنسيق بين الإدارة الذاتية والحكومة العراقية وهي الدفعة الثانية من العائلات العراقية التي تخرج من المخيم منذ مطلع العام الجاري.

الشبيبة الثورية تواصل انتهاك حقوق الطفل عبر تجنيدهم عسكرياً
تواصل ما يعرف بـ “الشبيبة الثورية” أو “جوانين شورشكر”، استقطاب القاصرين وضمهم لمعسكراتها، في انتهاك صارخ وواضح لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية التي وقعت عليها الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، فلا مطالبات الأهالي بإيقاف عمليات استغلال الأطفال وتجنيدهم لحمل السلاح ولا تلك المواثيق والاتفاقيات، استطاعت من الوقوف في وجه الشبيبة التي لاتزال تسرق الطفولة، حارمة الأطفال من حقهم في التعليم.
ففي منتصف شباط، اختطفت الشبيبة الثورية طفلة تبلغ من العمر 13 عاماً في منطقة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي.

وعلى ضوء ما سبق، فإن إن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يطالب بتلبية المطالب الشعبية لتحسين ظروفهم المعيشية والاجتماعية، وعدم التعرض لهم فقط لأنهم نادوا بحقوقهم، كذلك فإن على دول التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية العمل بشكل أكبر لمنع عودة تنظيم داعش عبر مزيد من العمليات الأمنية ضد خلاياهم النشطة والنائمة في مناطق مختلفة من شرق الفرات والتي تهدد عودة نشاطها الكبير الأمن المحلي والإقليمي وكذلك الدولي على حد سواء.
كما يطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية والأطراف المسؤولة بوضع حد للانتهاكات المستمرة للشبية الثورية داخل منطقة شرق الفرات، والعمل على وقف هذه الانتهاكات.