مناطق “الإدارة الذاتية” في كانون الثاني: نحو 50 قتيلاً بأعمال عنف.. والفلتان الأمني يتواصل بأكثر من 15 اقتتال عشائري وجريمة قتل و21 عملية لخلايا التنظيم

المرصد السوري يجدد مطالبته بحماية المدنيين وتحقيق مطالبهم.. ووضع حد لانتهاكات الشبيبة الثورية

83

شهدت مناطق نفوذ الإدارة الذاتية خلال شهر كانون الثاني/يناير 2023 جملة من الاضطرابات الأمنية التي كان لها عظيم الأثر في انتهاك حقوق المواطنين السوريين ضمن هذه المناطق، وفي ضوء ذلك قام المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره برصد ومواكبة جميع الأحداث التي شهدتها تلك المناطق خلال الشهر الأول من العام 2023.

الخسائر البشرية الكاملة في أعمال العنف
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 48 شخص خلال الشهر الأول من العام الجديد، بطرق وأساليب مختلفة ضمن أعمال العنف المستمرة في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية، توزعوا على النحو التالي:

19 من المدنيين بينهم 3 سيدات و5 أطفال، هم:
– 9 بينهم سيدتين وطفلة بجرائم قتل
– 3 على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”
– 3 بينهم طفل ومواطنة باستهدافات جوية من قبل “مسيّرات تركية”
– 2 أطفال بانفجار من مخلفات الحرب
– 1 على يد قوات النظام
– 1 طفل على يد قسد

7 من المسلحين، هم:
– 5 باقتتالات عشائرية وعائلية
– 2 باشتباكات مع قسد

19 من العسكريين، هم:
– 14 من التشكيلات العسكرية على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”
– 4 من التسكيلات العسكرية باستهدافات جوية من قبل “مسيّرات تركية”
– 1 من قسد بقصف بري تركي

2 من تنظيم “الدولة الإسلامية” بعمليات أمنية لقسد والتحالف

شخص مجهول الهوية على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”

تصعيد تركي متواصل
يتواصل التصعيد التركي على مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” والذي يتمثل باستهدافات برية بشكل شبه يومي، بالإضافة للاستهدافات الجوية من قبل الطائرات المسيّرة التركية، حيث قتل عنصر من قسد بالقصف البري التركي على منطقة التروازية شرقي عين عيسى شمالي الرقة، بينما لم يسفر القصف البري عن سقوط شهداء مدنيين خلال شهر كانون الثاني.

أما بما يتعلق بالاستهدافات الجوية من قبل المسيرات التركية فقد رصد المرصد السوري 8 استهدافات خلال الشهر الأول تسببت باستشهاد 3 مدنيين بينهم طفل ومواطنة، و4 قتلى من العسكريين، وسائق سيارة، بالإضافة لإصابة أكثر من 3 أشخاص بجراح متفاوتة، وتوزعت الاستهدافات على النحو الآتي:

– 7 استهدافات على الحسكة أسفرت عن سقوط 2 مدنيين بينهم طفل، و4 قتلى عسكريين، وسائق سيارة، بالإضافة لعدد من الجرحى

– 1 استهداف على الرقة

وجاءت التفاصيل على النحو الآتي:
– 2 كانون الثاني، قصفت طائرة مسيرة تركية منزل في قرية أوكا بناحية تل تمر شمالي غربي الحسكة، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.

– 3 كانون الثاني، قتل 3 من قيادات قوات سوريا الديمقراطية وأصيب آخر إصابة حرجة جراء استهدف طائرة مسيّرة تركية لموقع في تل طويل عند مدخل مدينة الحسكة الشمالي.

– 7 كانون الثاني، استهدفت طائرة مسيرة تركية، موقعاً ضمن قرية الخالدية، غربي ناحية عين عيسى الخاضعة لنفوذ قوات سوريا الديمقراطية بريف الرقة، مما أسفر عن إصابة طفل بجروح نقل على إثرها إلى إحدى المشافي لتلقي العلاج.

– 11 كانون الثاني، تعرضت إحدى السيارات على الطريق الدولي الواصل بين مدينتي الحسكة والقامشلي الـM4، للاستهداف بطائرة تركية مسيّرة ما أدى لسقوط جرحى كحصيلة أولية، حيث جرى نقلهم إلى المشفى في مدينة القامشلي لتلقي العلاج.

– 12 كانون الثاني، استهدفت طائرة مسيرة تركية بصاروخ، سيارة مركونة في قرية قرملتو الواقعة على طريق عامودا –الحسكة، واقتصرت الأضرار على المادية فقط.

– 15 كانون الثاني، استهدفت طائرة مسيرة تركية، سيارة عسكرية بصاروخين، في المنطقة الواقعة بين قريتي كري موزان وقرقوب جنوب شرق عامودا شمال الحسكة

– 18 كانون الثاني، استهدفت طائرة مسيرة تركية، سيارة على طريق القحطانية بريف محافظة الحسكة، ما أدى لمقتل سائق السيارة وطفل.

– 19 كانون الثاني، استهدفت طائرة مسيرة تركية موقعا بالقرب من الحاجز الأمني الجنوبي عند مدخل مدينة رميلان بريف القامشلي شمالي شرقي الحسكة، ما أدى لمقتل قيادي عسكري ورجل.

كما استشهدت سيدة تنحدر من قرية تل هامان بريف القحطانية شمالي الحسكة، متأثرة بجراحها التي أصيبت بها جراء إصابتها بقصف لطائرة مسيّرة تركية بتاريخ 24 كانون الأول الفائت.

نشاط متواصل لخلايا التنظيم يقابله حملات مضادة مكثفة
تواصل خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” عملياتها في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية، والمتمثلة بشن هجمات مسلحة وتنفيذ اغتيالات بأشكال مختلفة كإطلاق الرصاص والقتل بأداة حادة وزرع عبوات ناسفة وألغام، وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان أكثر من 21 عملية قامت بها خلايا التنظيم في مناطق نفوذ قسد خلال شهر تشرين الأول، تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات، ووفقاً لتوثيقات المرصد السوري، فقد بلغت حصيلة القتلى جراء العمليات آنفة الذكر 18 قتيل، هم 3 مدنيين، و 14 من قوات سوريا الديمقراطية ومن قوى الأمن الداخلي وتشكيلات عسكرية أخرى عاملة في مناطق الإدارة الذاتية، وشخص مجهول الهوية.
وتوزعت العمليات على النحو الآتي:

– 7 عمليات في الرقة أسفرت عن 3 قتلى عسكريين

– 8 عمليات في دير الزور أسفرت عن مقتل 3 من المدنيين، وآخر مجهول الهوية، و4 عسكريين

– 2 عملية في حلب أسفرت عن مقتل 6 عسكريين بينهم قادة

– 2 عملية في الحسكة أسفرت عن جرحى وقتيل عسكري

فيما تواصل قوات “التحالف الدولي” عملياتها المشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية في إطار ملاحقة خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” والقضاء عليها ضمن مناطق شمال وشرق سوريا، حيث نفذت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من قوات “التحالف الدولي” منذ مطلع شهر كانون الثاني الجاري 12 عملية أمنية مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية، وأسفرت هذه العمليات عن مقتل 2 من المنتمين “للتنظيم” واعتقال 388 بينهم المسؤول عن “بيت مال” التنظيم.

الاحتجاجات الشعبية مستمرة..
شهد المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، تصاعداً لافتاً في المظاهرات والاحتجاجات والإضرابات خلال الشهر الأول من العام 2023، ولاسيما في قرى وبلدات دير الزور التي شهدت بشكل شبه يومي احتجاجات غاضبة وتلاها الرقة والحسكة ومن ثم منبج، بسبب الظروف المعيشية التي يعيشها المواطنون في مناطق “الإدارة الذاتية”، إلى جانب تردي الأوضاع الخدمية والأمنية، مما دفع بالمواطنين للقيام باحتجاجات علَّهم يجدون من يقف على مطالبهم في تلك المناطق، وهذا إلى جانب مواقفهم الرافضة للتقارب السوري التركي والتوغل الإيراني.

وفيما يلي يستعرض المرصد السوري الاحتجاجات والمظاهرات التي خرجت في مناطق الإدارة الذاتية خلال كانون الثاني والذي بلغ عددها 28:

-2 كانون الثاني، خرج العشرات من أبناء ريف دير الزور في احتجاجات غاضبة ومنددة بالتقارب بين النظامين التركي والسوري، ورفضاً للتوغل الإيراني في دير الزور، وتأكيداً على مبادئ الثورة السورية، مطالبين بوحدة صف الشعب السوري بوجه النظام والميليشيات الإيرانية.

-3 كانون الثاني، خرج العشرات من أهالي القرية في مظاهرة للمطالبة بمستحقاتهم من مازوت التدفئة وتغيير المجالس المحلية.

-4 كانون الثاني، شارك العشرات من أهالي قرية زين المبرج التابعة لناحية أم مدفع جنوب غربي الحسكة بمظاهرة للمطالبة بمستحقاتهم من الخبز ووقود التدفئة والخبز من “الإدارة الذاتية “وتغيير المجالس المحلية والكومينات.

-10 كانون الثاني، تجمع العشرات من أهالي مدينة البصيرة وقرية إبريهة شرقي دير الزور، في مظاهرات واحتجاجات غاضبة مطالبين فيها بتحسين الأوضاع المعيشية وتعيين ممثلين للمنطقة في الدوائر والإفراج عن المعتقلين في سجون “قسد” من أبناء المنطقة.

-11 كانون الثاني، شهد السوق التجاري “المغطى” بمنبج شرقي حلب، إضراباً عاماً بسبب ببيع مخصصات المازوت من قبل أصحاب “المولدات” وعدم الالتزام بساعات العمل بذريعة عدم توفر المازوت، مما سبب حالة من الاستياء الشعبي لدى الأهالي لانقطاع الكهرباء بشكل شبه تام.

-11 كانون الثاني، خرج العشرات من أبناء بلدة بريهة بريف دير الزور الشرقي، بوقفة احتجاجية، غالبيتهم شبان يعملون في التهريب على المعابر النهرية الفاصلة بين مناطق “قسد” ومناطق النظام والمليشيات الموالية لها، على خليفة حملة المداهمة التي نفذتها “قسد” على المعابر النهرية لإيقاف عمليات التهريب.

-11 كانون الثاني، أضربت عن العمل 5 شركات نقل، وأصحاب باصات وسرافيس خاصة التي تعمل على خط الحسكة – القامشلي، احتجاجا على قلة الأجور.

-12 كانون الثاني، شارك العشرات من أهالي قرية الكبر بريف دير الزور الغربي بمظاهرة غاصبة تنديداً بعدم استلامهم مخصصات مادة مازوت التدفئة عبر البطاقات الممنوحة لهم من قبل “الإدارة الذاتية”.

-13 كانون الثاني، خرج العديد ممن يعملون في مجال “التهريب” في بلدة ابريهة بريف دير الزور الشرقي، بوقفة احتجاجية، على خلفية تعطيل عمليات التهريب على المعابر النهرية من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية إلى مناطق سيطرة قوات النظام.

-14 كانون الثاني، تجمع العشرات من أهالي بلدة العزبة ومعيزيلة شمالي دير الزور، للمطالبة بالكشف عن مصير عشرات المعتقلين المدنيين الذين تم اعتقالهم قبل عدة أشهر بينهم أشخاص كبار بالسن.

-16 كانون الثاني، نظم العشرات من الأهالي في بلدة الجزرات بريف دير الزور الغربي، اليوم، مظاهرة تنديداً بالمصالحة مع النظام والتقارب بين النظامين التركي والسوري.

-16 كانون الثاني، شهدت بلدة الجرنية الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بريف الرقة الغربي، إضراباً عاماً شمل جميع المحلات التجارية في البلدة احتجاجاً على الضرائب المالية التي تفرضها “الإدارة الذاتية” على المحلات التجارية.

-17 كانون الثاني، تجمع العشرات من أهالي القرى السبعة المهجرين في بلدة العزبة شمالي دير الزور في مظاهرة غاضبة، مطالبين قوات سوريا الديمقراطية بتحسين الأوضاع المعيشية وإطلاق سراح المعتقلين لديها منذ 4 سنوات وتقديمهم للمحاكم أصولاً في حال ثبت تورطهم بقضايا معينة وعدم إهمالهم في أقبية السجون دون محاكمة.

-17 كانون الثاني، تجمع عشرات الأهالي للمشاركة في احتجاج أمام مجلس دير الزور المدني التابع لـ”الإدارة الذاتية” بسبب عدم اكتمال توزيع مازوت التدفئة.

-18 كانون الثاني، تجمع العشرات من أهالي حي المشلب الواقع على الأطراف الشرقية لمحافظة الرقة، أمام المجلس المدني بمدينة الرقة احتجاجا على مقتل سيدة وابنتها على يد لصوص وانتشار مروجي المخدرات وازدياد حالات الجريمة والسرقة في أحياء المدينة.

-18 كانون الثاني، تجمع أفراد من قبيلة جيس عند الكورنيش احتجاجا على مقتل المعلمة وطفلتها للمطالبة بالكشف عن المجرمين.

-18 كانون الثاني، تجمع العشرات من أهالي بلدة العزبة شمال دير الزور، في مظاهرة احتجاجية غاضبة، مطالبين “قسد” بتحسين الوضع المعيشي والإفراج عن المعتقلين لديها.

-19 كانون الثاني، تجمع المئات من المواطنين من أبناء عشيرة “الجيس” أمام منزل المعلمة التي قتلت مع ابنتها في حي المختلطة بمدينة الرقة، حيث طالب المحتجون قوات سوريا الديمقراطية بتسليمهم مرتكبي الجريمة.

-20 كانون الثاني، تجمع العشرات من أبناء بلدة الجرذي بريف دير الزور الشرقي، في مظاهرات واحتجاجات غاضبة، مطالبين بتحسين جودة خبز الأفران في البلدة رغم تحسين مادة الطحين.

-20 كانون الثاني، خرجت مظاهرة في قرية “حوايج بومصعة” غربي دير الزور للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي في المنطقة.

-21 كانون الثاني، تجمع العشرات من أهالي قرية ابريهة شرقي دير الزور في احتجاجات غاضبة مطالبين بتحسين الأوضاع المعيشية والإفراج عن المعتقلين لدى “قسد”، ويشار إلى أن الأهالي بدأوا بالخروج بعد حملة مداهمات نفذتها “قسد” على المعابر النهرية لإيقاف التهريب.

-22 كانون الثاني، خرج الآلاف من أهالي مدينة الرقة بمظاهرة شعبية حاشدة من منزل المغدورة المعلمة “نور الأحمد” التي قتلت مع طفلتها في حي المشلب بالرقة على يد لصوص، وشارك بالمظاهرة المئات من ناشطي ووجهاء العشائر بالرقة.

-22 كانون الثاني، تجمع العشرات من أهالي قرية الحريجية شمالي دير الزور في مظاهرات غاضبة، احتجاجاً على توزيع الأفران لكميات قليلة من الخبز والتي تقدر برغيف واحد لكل شخص في اليوم والذي لا يسد الاحتياج اليومي، الأمر الذي سبب استياء الأهالي.

-24 كانون الثاني، تجمع العشرات من أهالي بلدة الجرذي بريف دير الزور الشرقي، في مظاهرة غاضبة، مطالبين بتحسين الأوضاع المعيشية والقضاء على الفساد المستشري في دوائر “الإدارة الذاتية” في بلدة الجرذي.

-27 كانون الثاني، تجمع العشرات من أبناء منطقتي العزبة ومعيزيلة في ريف دير الزور الشمالي، في احتجاجات غاضبة، مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين وتحسين الخدمات والواقع الصحي والتعليمي ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

-28 كانون الثاني، خرج العشرات من المواطنين في منطقتي معيزيلة والعزبة بريف دير الزور الشمالي، باحتجاجات غاضبة مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء، وسط قطع الطريق الرئيسي المؤدي لحقل “كونيكو” للغاز وسوق معيزيلة بالإطارات المشتعلة.

-28 كانون الثاني، أغلقت لجنة الأفران التابعة لـ”الإدارة الذاتية” فرن بلدة أبو خشب شمالي دير الزور لمدة شهر بسبب رداءة نوع الخبز، والتلاعب بوزن “ربطة” الخبز من قبل صاحب الفرن، رغم استلامه للطحين المستورد.

-29 كانون الثاني، تجددت الاحتجاجات الشعبية في منطقتي العزبة ومعيزيلة في ريف دير الزور الشمالي، حيث خرج العشرات باحتجاجات مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء لدى قوات سوريا الديمقراطية وسط قطع الطريق الرئيسي بالإطارات المشتعلة.

الفلتان الأمني يتواصل بجرائم قتل واقتتالات عائلية

شهدت مناطق “الإدارة الذاتية” خلال شهر كانون الثاني، تصاعداً لافتاً في معدل القتالات العشائرية والعائلية بغرض الثأر وغيرها التي تندرج ضمن إطار الفوضى وانتشار السلاح بشكل عشوائي بين المدنيين، دون وجود رادع قانوني، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، منذ مطلع العام الجاري، 8 اقتتالات عشائرية، أسفرت عن مقتل 5 وإصابة 9 بينهم سيدتان، منذ مطلع العام 2023، توزعوا على النحو التالي:

– 7 في دير الزور أسفر عن مقتل 5 مواطنين وإصابة 8 آخرين بينهم سيدتين.

-1 في الحسكة أسفر عن إصابة مواطن

فيما يلي يستعرض المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاقتتالات العشائرية والعائلية في مناطق “الإدارة الذاتية” منذ مطلع العام الجاري:

– 15 كانون الثاني، سمع أصوات اشتباكات بالأسلحة الرشاشة، نتيجة اقتتال عائلي، بين “المهيدي الهايس” و”العواد الهايس”، في بلدة غرانيج في ريف دير الزور الشرقي، بسبب خلاف قديم، مما أدى إلى إصابة مواطنين اثنين.

– 18 كانون الثاني، استهدف مسلحون مجهولون بالرصاص المباشر مواطنا من ناحية الكسرة، بعد ملاحقته للمطالبة بقضية ثأر قديم، في بلدة زغير جزيرة في ريف دير الزور الغربي، مما أدى لمقتله على الفور.

– 18 كانون الثاني، استهدف مسلحون مجهولون بالرصاص المباشر مواطنا داخل سيارته، على خلفية ثأر قديم في بلدة محيميدة غرب دير الزور، مما أدى لمقتله على الفور.

– 19 كانون الثاني، أصيبت امرأة بطلق ناري طائش خلال اشتباكات عائلية مسلحة دارت إثر خلاف بين مسلحين من أبناء عائلتين من عشيرة “الشعيطات” في بلدة الكشكية الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور الشرقي.

– 22 كانون الثاني، أصيب مواطن جراء إطلاق النار عليه بشكل مباشر من قبل شخص على خلفية قضية ثأر، في شارع الوحدة وسط مدينة القامشلي بريف الحسكة، حيث تمكنت قوى الأمن الداخلي ”الأساييش”، من إلقاء القبض على مطلق النار.

– 24 كانون الثاني، قتل مواطن وأصيب 2 آخرين على الأقل بجراح جراء اندلاع اقتتال عائلي مسلح بين أبناء عمومة بالأسلحة الخفيفة بمنطقة الصنور في بلدة أبو حمام ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بريف دير الزور الشرقي بسبب قضية ثأر قديم، وسط توتر ساد المنطقة، ودعوات أهلية بضرورة تدخل وجهاء المنطقة لحل الخلاف بين الطرفين.

– 30 كانون الثاني، قتل مواطنين اثنين وأصيب 3 آخرون بينهم سيدة بجراح متفاوتة كحصيلة أولية، جراء اندلاع اشتباك مسلح بين أبناء عمومة من عشيرة “سبعة” في حي مشيرفة بريف الحسكة الشمالي، بسبب خلاف تطور إلى استخدام الأسلحة وسط توتر ساد الحي.

– 31 كانون الثاني، اندلعت اشتباكات عنيفة ، بين أبناء عشيرتي “فخد الملالي” وعشيرة “الشعيطات” في قرية حوايج بومصعة بريف دير الزور الغربي، استخدمت الأسلحة الرشاشة بين الطرفين، بسبب خلاف بين العشيرتين، فيما ناشد أهالي القرية وجهاء العشائر بالتدخل وفض النزاع حقناً للدماء

كما وثق المرصد السوري 7 جرائم قتل بشكل متعمدة ضمن مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” خلال كانون الثاني، بعضها ناجم عن عنف أسري أو بدوافع السرقة وأخرى ماتزال أسبابها ودوافعها مجهولة، راح ضحية تلك الجرائم 9 أشخاص بينهم سيدتان وطفلة، توزعوا على النحو التالي:

– 1 رجل في مدينة الحسكة

– 6 بينهم سيدة في دير الزور.

– سيدة وطفلة في الرقة.

الشبيبة الثورية تواصل انتهاك حقوق الطفل عبر تجنيدهم عسكرياً
تواصل ما يعرف بـ “الشبيبة الثورية” أو “جوانين شورشكر”، استقطاب القاصرين وضمهم لمعسكراتها، في انتهاك صارخ وواضح لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية التي وقعت عليها الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، فلا مطالبات الأهالي بإيقاف عمليات استغلال الأطفال وتجنيدهم لحمل السلاح ولا تلك المواثيق والاتفاقيات، استطاعت من الوقوف في وجه الشبيبة التي لاتزال تسرق الطفولة، حارمة الأطفال من حقهم في التعليم.

ففي مطلع شهر تشرين الثاني، اختطفت الشبيبة الثورية طفلة تبلغ السادسة عشر من عمرها وذلك في ناحية تل رفعت شمالي حلب.

وعلى ضوء ما سبق، فإن إن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يطالب بتلبية المطالب الشعبية لتحسين ظروفهم المعيشية والاجتماعية، وعدم التعرض لهم فقط لأنهم نادوا بحقوقهم، كذلك فإن على دول التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية العمل بشكل أكبر لمنع عودة تنظيم داعش عبر مزيد من العمليات الأمنية ضد خلاياهم النشطة والنائمة في مناطق مختلفة من شرق الفرات والتي تهدد عودة نشاطها الكبير الأمن المحلي والإقليمي وكذلك الدولي على حد سواء.

كما يطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية والأطراف المسؤولة بوضع حد للانتهاكات المستمرة للشبية الثورية داخل منطقة شرق الفرات، والعمل على وقف هذه الانتهاكات.