مناطق نفوذ النظام السوري.. انتشار كبير لظاهرة التسول وارتفاع معدل البطالة في ظل التضخم والانهيار الاقتصادي الكبير

62

لا يزال المواطن السوري يدفع ثمن ما آلت إليه الحرب في سورية والنزاعات المتواصلة ليس فقط على الصعيد العسكري، بل على على كافة الأصعدة، ولاسيما الوضع المعيشي الذي فاق حد الكارثي إلا تدهور لم يعد وصفه ممكناً، في ظل الانهيار المتواصل بقيمة الليرة السورية أمام باقي العملات.

ووفقاً لما رصده المرصد السوري لحقوق الإنسان ضمن مناطق نفوذ النظام السوري، فإن ذلك يأتي تزامنا مع ارتفاع جنوني بأسعار المواد الغذائية في الأسواق، وسط شح فرص العمل والدخل المادي السيء جداً للمواطن السوري، والذي لا يتناسب بأدنى شكل مع التضخم القائم، الأمر الذي أدى لتفشي البطالة وظاهرة التسول بشكل كبير للغاية ضمن كبرى المحافظات السورية، في ظل عجز تام من قبل النظام السوري بتلافي الوضع وإيجاد حلول تتيح للمدنيين بامتلاك أبسط مقومات العيش.

ونتيجة الأوضاع الكارثية التي يعيشها السوريون ضمن مناطق نفوذ النظام السوري، اعترف الأخير بتسجيل 51 حالة انتحار في سورية منذ مطلع العام الجاري.

ومن ضمن حالات الانتحار 13 دون سن الثامنة عشر، وثمان نساء، حيث سجلت محافظة حلب أعلى نسبة انتحار، وتجلت أسباب الانتحار في مجملها بالفقر والكارثة الإنسانية التي يعيشها المواطن السوري، وسط مخاوف من تدهور الأوضاع أكثر فأكثر مع تطبيق قانون العقوبات “قيصر”، والذي من المتوقع أن ينهار الاقتصاد السوري على خلفيته بشكل مضاعف عما هو الآن، ليبقى المدني السوري لا حول له ولا قوة.