مناطق نفوذ النظام خلال شباط: نحو 230 قتـ ـيـ ـلاً بأعمال عـ ـنـ ـف.. و16 جـ ـريـ ـمـ ـة في إطار الفـ ـلـ ـتـ ـان الأمـ ـنـ ـي.. وفاجعة الزلازل تعمق من جراح المدنيين

المرصد السوري لحقوق الإنسان يجدد مطالبته للمجتمع الدولي بالعمل الجاد على إنهاء معاناة أبناء الشعب السوري

57

شهدت مناطق نفوذ النظام خلال الشهر الثاني من العام 2023 أحداثًا لافتة من تصاعد لأعمال العنف فضلًا عن سوء الأوضاع المعيشية، بالإضافة إلى القبضة الأمنية للنظام واستمرار مسلسل الاعتقالات بحق المدنيين خارج نطاق القانون لأسباب ودوافع مجهولة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان يسلط الضوء في التقرير الآتي على أبرز التفاصيل والتطورات ضمن مناطق سيطرة النظام خلال شباط/فبراير من العام 2023.

الخسائر البشرية الكاملة في أعمال عنف
شهدت مناطق سيطرة النظام خلال شهر شباط تصاعد متواصل لأعمال العنف والخسائر البشرية الناجمة عنها، إذ وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 227 من المدنيين وغير المدنيين ضمن مختلف المناطق السورية الخاضعة لنفوذ النظام السوري والميليشيات الموالية لها، توزعوا على النحو التالي:

128 من المدنيين بينهم 5 سيدات و5 أطفال، هم:
– 16 بينهم 2 سيدات و2 أطفال بجرائم قتل
– 21 بينهم سيدة و3 أطفال بمخلفات حرب
– 8 بينهم سيدة بحوادث فلتان أمني في درعا
– 80 بينهم سيدة على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”
– 3 تحت التعذيب داخل سجون النظام

70 من العسكريين، هم:
– 25 على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”
– 9 بحوادث فلتان أمني بمحافظة درعا
– 27 بينهم 2 ضباط على يد الفصائل والجهاديين بمنطقة بوتين – أردوغان
– 4 باقتتالات داخلية
– 5 بعمليات اغتيال متفرقة

16 من الميليشيات التابعة لإيران سوريين وغير سوريين، هم:
– 2 على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”
– 13 باستهدافات إسرائيلية
– 1 بحادثة فلتان أمني بمحافظة درعا

3 مسلحين باشتباكات وانفجار في ريف دمشق وحماة

94 حالة اختطاف واعتقال خارج نطاق القانون خلال شباط
يتواصل مسلسل الاعتقالات التعسفية خارج نطاق القانون ضمن مناطق سيطرة النظام السوري، إذ وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان اعتقال الأجهزة الأمنية لما لا يقل عن 13 مدنياً، بالإضافة لتسجيل 81 حالة اختطاف بينهم 2 أطفال، وذلك خلال شهر شباط.
توزعت حالات الاعتقال وفق الآتي:
– 6 في دير الزور
– 5 في درعا
– 1 في اللاذقية
– في دمشق

توزعت حالات الاختطاف وفق الآتي:
– 75 في حمص
– 5 بينهم طفل في درعا
– طفلة في حماة

بينما جاءت تفاصيل حالات الاعتقال والاختطاف وفق الآتي:
– 1 شباط، داهمت مجموعة محلية تابعة لـ”المخابرات العسكرية”، بلدة عتمان في ريف درعا الشمالي، حيث شنت حملة اعتقالات طالت 5 شبان من أبناء البلدة دون معرفة التهم الموجهة إليهم.

– 3 شباط، اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام مواطن ينحدر من مدينة السويداء، على حاجز قصر المؤتمرات في مدخل العاصمة دمشق، دون معرفة التهمة الموجهة إليه، حيث جرى اقتياده إلى المراكز الأمنية التابعة للنظام.

– 10 شباط، اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام مواطن على خلفية انتقاده للسلطات السورية في شريط مصور، وضح خلاله إجبار موزعي المساعدات الإغاثية بالحصول على موافقة أمنية، ليتمكنوا من توزيع المساعدات على المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب المناطق السورية، منتقداّ الأعمال اللاإنسانية وسرقة المواد الإغاثية من قبل النظام.

– 17 شباط، اعتقلت الأجهزة التابعة للنظام 6 أشخاص في مدينة دير الزور وريفها لأسباب مجهولة.

– 12 شباط، اختطف تنظيم “الدولة الإسلامية” 75 مواطناً بينهم سيدات في بادية تدمر بريف حمص الشرقي، وأفرج عن قسم منهم بينما لايزال نحو 34 شخص لا يعرف مصيرهم إلى الآن.

– 16 شباط، اختطف مجهولون، مواطن ينحدر من بلدة إبطع في الريف الأوسط لدرعا، ويعمل بتجارة الحطب، وذلك أثناء تواجده في الحارة الشرقية في مدينة طفس في ريف درعا الغربي، وتواصل الخاطفون مع أهل الشاب وطلبوا فدية مالية مقدارها 50 مليون ليرة سورية للإفراج عنه.

– 16 شباط، اختطف مسلحون مجهولون، مواطنا من قرية غصم في الريف الشرقي لمحافظة درعا، على الطريق الواصل بين بلدتي الجيزة وكحيل شرقي درعا، أثناء توجهه إلى عمله في مخبز ببلدة صيدا، ولم يكشف مصيرالشاب والجهة التي قامت باختطافه.

– 23 شباط، اعترضت عصابة مجهولة تستقل عربة و4 دراجات نارية، طريق شخص يملك مزرعة للأبقار،مع حفيده، حيث تم اختطافهما على الطريق الترابي الواصل، بين بلدة الغارية الغربية و الشرقية، شمال شرق محافظة درعا، ثم لاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة.

– 23 شباط، رصدت كاميرا مراقبة، في مشفى الأسد الطبي ، إقدام امرأة مجهولة الهوية، على خطف طفلة بعد ساعات من ولادتها ، من قسم الحضانة بمشفى الأسد الطبي بحماة، حيث تعود الطفلة لسيدة من قرية براق بريف حماة الجنوبي.

– 25 شباط، اقتحم مسلحون مجهولون كانوا يستقلون سيارات دفع رباعي، خيمة قرب ثكنة عسكرية لقوات النظام، بين بلدتي صيدا وكحيل شرقي محافظة درعا. وقتل المسلحون سيدة وأصيبت طفلتها بجروح، وخطفوا زوجها واقتادوه إلى مكان مجهول، صباح اليوم السبت، قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهة مجهولة، وتنحدر السيدة من عشائر قرية الأصفر في ريف السويداء الشمالي الشرقي، كانت تقيم مع زوجها منذ سنوات.

أبناء جبل العرب يواصلون احتجاجاتهم
تجمع المئات من أبناء السويداء في مظاهرة حاشدة تحت عنوان “لأجلك سوريا الروح بترخص” بتاريخ 20 شباط، للتنديد بالعدوان والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، وطالبوا برفع العقوبات عن دمشق التي أدت لتدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية.
وفي 21 شباط، نظم العشرات من أبناء مدينة السويداء اعتصاماً دعا إليه “الحراك السلمي”، حيث تجمع العشرات في ساحة “الكرامة” وسط المدينة مطالبين بالحقوق المدنية والسياسية المشروعة. ورفع المعتصمون لافتات تطالب بمنح الشعب السوري حقوقه والتغيير السياسي وتطبيق القرارات الأممية، كما أكد المعتصمون على وحدة التراب السوري، وكتب على بعض اللافتات عبارات “إدلب أرض سورية لكل السوريين” و”الرقص على الركام عار” و”المساعدات بأيدٍ أمينة أين هي أمينة؟”.
وفي 28 شباط، غادر معتصمون في ساحة السير “الكرامة” بالسويداء، بعد دقائق من تجمعهم، لتنفيذ وقفة اعتصامية، تحت تهديد بفتح قنبلة من مسلح مجهول.
وتجمع عدد من النشطاء أبناء السويداء في وقفة اعتصامية في ساحة السير “الكرامة” وسط مدينة السويداء، وحملوا لافتات تدعو إلى التغيير السياسي.
دار خلاف اليوم بين مواطنين اثنين أثناء تجمع معتصمون في ساحة السير “الكرامة” وسط مدينة السويداء لتنفيذ وقفة اعتصامية للمطالبة بالحقوق السياسية والاجتماعية.
ووفقاً للمصادر، فإن الخلاف دار على إحدى بسطات بيع “قهوة” وسط حالة توتر حدثت لعدة دقائق ثم عاد المعتصمون لإكمال اعتصامهم.

الجرائم مستمرة
تتواصل الجرائم ضمن مناطق سيطرة قوات النظام في مختلف المحافظات، في ظل تقاعس الأجهزة الأمنية التابعة للنظام عن وضع حد للفوضى والفلتان الأمني المستشري في عموم مناطقها، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع وقوع 16 جريمة قتل بشكل متعمد بمناطق النظام خلال شباط راح ضحية تلك الجرائم 16 شخص، هم: 2 سيدات، و12 رجال وشاب، وطفلين، توزعوا على النحو التالي:

– 1 جريمة في ريف دمشق راح ضحيتها رجل
– 3 جريمة في اللاذقية راح ضحيتها سيدة و2 رجال
– 2 جرائم في السويداء راح ضحيتها طفل ورجل
– 2 جريمة في حمص راح ضحيتها طفل وشاب
– 4 جريمة في درعا راح ضحيتها 4 رجال
– 1 جريمة في دمشق راح ضحيتها رجل
– 1 جريمة في حلب راح ضحيتها سيدة
– 2 جريمة في دير الزور، راح ضحيتها 2 رجال.

الفلتان الأمني يتواصل ضمن “مهد الثورة”
شهدت محافظة درعا، خلال شباط، استمرار حوادث الفلتان الأمني والاستهدافات التي جرت بطرق وأساليب وأشكال متعددة، حيث بلغت حصيلة الاستهدافات وفقاً لتوثيقات المرصد السوري 24 حادثة فلتان أمني، جرت جميعها بطرق وأساليب مختلفة، وتسببت بمقتل 18 شخص، هم:
– 8 مدنيين بينهم سيدة
– 8 من قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها والمتعاونين معها
– 1 من المقاتلين السابقين ممن أجروا “تسويات” وانضموا لأجهزة النظام الأمنية.
– 1 من العاملين لصالح حزب الله اللبناني

فاجعة الزلازل
ضربت زلازل عنيفة الأراضي السورية في السادس من شهر شباط، أدت لمقتل وجرح الآلاف من السوريين، بينهم 2243 قضوا ضمن مناطق نفوذ النظام، وتهافتت المساعدات الإنسانية من كل حدب وصوب لإغاثة متضرري الزلازل هناك، إلا أن عمليات السرقة من قبل شبيحة النظام وضعاف النفوس زادات من المأساة، ففي الثامن من شباط وردت عدة شكاوى من قبل أهالي بلدة سطامو بريف اللاذقية، حول غياب توزيع المساعدات الإغاثية التي تم توزيعها على المتضررين من أبناء البلدة والقرى المجاورة لها بفعل الزلزال الذي ضرب عدة محافظات سورية.
وتسببت الازدواجية بعملية توزيع المساعدات الإغاثية على المتضررين بحالة استياء شعبي بين أبناء البلدة مما اضطر لتدخل قوى الأمن التابعة للنظام بحل الإشكال الحاصل.
وتحدث وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام “عمرو سالم” عن توجه دوريات إلى بلدة سطامو ليتبين قيام 2 من المخاتير بتوزيع المساعدات الإغاثية على أقربائهم وعلى إثرها تم حل الإشكال وتوزيع المساعدات على المتضررين.
وطالب أبناء القرى المتضررة ضمن مدينة اللاذقية وريفها بتسليم المساعدات لأشخاص أكفاء من أجل توزيعها بشكل عادل لمن يحتاجها، وسط حملة كبيرة من التشكيك بنزاهة مسؤولي النظام الذين يعملون على سرقتها دون حسيب أو رقيب.
كما أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوجود حالة من الاستياء الشعبي الكبير بين المواطنين المتضررين جراء الزلزال ضمن مراكز الإيواء في مناطق سيطرة النظام بسبب عدم وجود عدالة في توزيع المساعدات من قبل مؤسسة العرين التابعة لـ”أسماء الأخرس” زوجة رئيس النظام “بشار الأسد” والتي كانت تسمى سابقاً “جمعية البستان” وكانت تتبع لـ”رامي مخلوف” وتم الاستيلاء عليها من قبل “أسماء الأخرس” بأوامر من روسيا، والتي تعد المؤسسة المسؤولة عن توزيع المساعدات الإنسانية ضمن المحافظات السورية الواقعة ضمن مناطق سيطرة النظام وبالأخص مناطق الساحل السوري.
ووفقاً للمصادر، فإن القائمين على مؤسسة العرين يتعمدون بشكل خاص تهميش وإذلال بلدة بستان الباشا التابعة لمدينة جبلة في ريف اللاذقية الساحلية، وهي مسقط رأس “رامي مخلوف” ابن خال رئيس النظام، إضافة لتهميش المتضررين أيضاً في عدد من القرى ضمن منطقتي جبلة بريف اللاذقية، والقدموس التابعة لمحافظة طرطوس.
ويجري توزيع المساعدات على عائلات وأشخاص غير متضررة يتم إدراج أسماءهم للحصول على المساعدة، بينما تفتقد العديد من العائلات المتضررة بالمقابل لوجود الدعم من قبل المؤسسة، رغم الأضرار الكبيرة التي لحقت بمنازل المواطنين وتهدم الأبنية في منطقة جبلة الساحلية ومنها بلدة بستان الباشا.
وفي الأسبوع الأخير من شباط أصيب أكثر من 100 شخص بأعراض تسمم غذائي تم إسعاف 33 حالة منهم إلى مشافي الجامعة والرازي بحلب، نتيجة تناولهم وجبات داخل مركز لإيواء المتضررين من الزلزال، في حي بستان القصر بحلب.
وقالت مصادر طبية إن المصابين شعروا بالغثيان والقيء والإسهال، ظهرت لديهم تلك الأعراض بعد تناول وجبات الطعام المجانية المقدمة من المركز، وأكدت المصادر أنه تم علاج معظم الحالات وتخريجها بعد ساعات، مع الاحتفاظ بعضها تحت المراقبة وإشراف الأطباء.
وأضافت مصادر للمرصد السوري بأن تعرض الطعام لأشعة الشمش وارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام القليلة الفائتة، يتسبب بفساد الطعام، فضلا عن الحالة الصحية السيئة للمواطنين في هذه الأوقات.
وتعاني مراكز الإيواء في مدينة حلب من عجز بتغطية الاحتياجات اليومية الأساسية، ووجود نقص في الأغطية والبطانيات.

معاناة إنسانية مستمرة
تتفاقم معاناة الشعب السوري في عموم سوريا وفي مناطق النظام على وجه الخصوص، مما شهدته الفترة الأخيرة من هبوط حاد في قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي فقد حدد مصرف سورية المركزي سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي بـ 7100 ليرة سورية، مما أضاف معاناة أخرى تضاف إلى سجل معاناة السوريين الذين أنهكتهم ظروف الحرب على مدى سنوات عجاف طوال، وأثر سلبا على حياة المواطنين، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية أضعافاً مضاعفة، وشهدت الأسواق ركوداً وكساداً في حركة البيع والشراء وأصبحت قدرة المواطن الشرائية شبه معدومة.
يقابل ذلك انخفاض نسبة الرواتب والأجور للعمال والموظفين، والعديد من الأزمات الأخرى والتي تظهر يوماً بعد آخر.
وفي جولة لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، على بعض الأسواق أظهرت ارتفاعاً حاداً في الأسعار، حيث كانت على النحو التالي: كيلو لحم الغنم ما بين 80 ألف إلى 100 الف ليرة سورية تتفاوت بحسب المناطق في دمشق وريفها، أما عن الفواكه والخضروات فقد ارتفع سعر كيلو التفاح إلى 4000 ليرة سورية، والبطاطا المالحة إلى الـ 1800 ليرة سورية، برتقال “أبو صرة” 4000 ليرة سورية، باذنجان 3500 ليرة سورية، بندورة 3000 ليرة سورية، “باقة” الفجل إلى الـ 1500 ليرة سورية.
وبلغ سعر تبديل إسطوانة الغاز 235 ألف ليرة سورية، لتر المازوت 7200 ليرة سورية، ولتر البنزين وصل لـ 8500 ليرة سورية
وفي مناطق سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية في دير الزور، بلغ سعر كيلو الموز 7500 ليرة سورية، والتفاح 3500 ليرة سورية، والبرتقال 3500 ليرة سورية، والليمون 3500 ليرة سورية، والبندورة 3000 ليرة سورية، السكر 5500 ليرة سورية، سمنة 6 لتر 73000 ليرة سورية، لحم ضأن بعظمه 25000 ليرة سورية، ولحم الضأن المشفى 28000 ليرة سورية، ولحم البقر 15000 ليرة سورية، والفروج 17000 ليرة سورية.
ويعاني المواطنون ضمن مناطق سيطرة قوات النظام من تردي الواقع المعيشي الذي بلغ أشده مؤخراً حيث شهدت المحافظات أزمة محروقات خانقة انعكست سلباً على حياتهم، ولا زال المواطن يستيقظ كل يوم على أزمة جديدة وارتفاع جديد في الأسعار وسط إهمال حكومي كبير وتجاهل لأوضاع المواطنين وتقاعس عن إيجاد الحلول الجذرية.

وفي نهاية شباط، أصدرت وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام، قراراً يقضي بتحديد سعر جديد لمادة البنزين “أوكتان 95″، حيث أصبح سعر الليتر الواحد 6600 ليرة سورية.
وصرح “عمرو سالم” وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، أن هذا السعر “يتبع للمتغيرات العالمية في سعر المادة وهذا ما بينته وزارة النفط والثروة المعدنية عندما تم طرح بنزين الاوكتان في الأسواق”.
ويعيش المواطنون في مناطق نفوذ النظام في ظروف قاسية، في ظل قلة فرص العمل وانخفاض مستوى الدخل، لاسيما العاملين في القطاع الحكومي، حيث لا تزال المرتبات الشهرية أقل من 150 ألف ليرة سورية، أي أنها تكفي لشراء 8 لتر بنزين.

8 عمليات اغتيال واستهداف لعسكريين
رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، 8 عمليتن اغتيال واستهداف لعسكريين من قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها في محافظات القنيطرة وريف دمشق ودمشق ودير الزور خلال شهر شباط، خلفت قتلى وجرحى، وجاءت التفاصيل على النحو الآتي:

– 1 شباط، أصيب عنصران يتبعان لـ “الدفاع الوطني” بجروح متفاوتة، في اشتباكات مسلحة التي اندلعت، بين عناصر “الفرقة الرابعة” وعناصر “الدفاع الوطني”، نتيجة خلاف في “بيت دعارة”، في شارع سينما فؤاد في مدينة دير الزور، وسط استخدام الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية، فيما تدخلت الشرطة العسكرية وجهاز الأمن الداخلي ” أمن الجنائي” لفض الاشتباك، وسط حالة الهلع والخوف من قبل المدنيين.

– 4 شباط، قتل مسلحان وأصيب آخرون بجراح، إثر اشتباكات مسلحة عنيفة دارت صباح اليوم في بلدة بيت الجن التابعة لمنطقة القلمون في ريف دمشق الغربي، بين مجموعة تابعة لـ”المخابرات العسكرية” ومجموعة أخرى تابعة لـ”الفرقة الرابعة”، على خلفية خلاف عائلي تطور لاستخدام السلاح.

– 4 شباط، اغتيل أحد عناصر الشرطة في منطقة الشعلان بمدينة دمشق إثر اعتراض طريق سيارته من قبل مجموعة مؤلفة من 3 أشخاص مجهولين وطعنه 8 مرات بواسطة أداة حادة، حيث بقي لعدة ساعات دون إسعاف مما أدى لوفاته، ويشار بأنه يعمل كسائق لسيارة أجرة “تكسي” وطالب جامعي في السنة الثالثة بكلية الحقوق.

– 21 شباط، أعدمت قوات أمن “الفرقة الرابعة” خلال الساعات القليلة الفائتة، عنصرين اثنين من المخابرات الجوية، على أطراف نهر الفرات في بلدة عياش بريف دير الزور الغربي، بسبب خلاف على أمور التهريب بين الجانبين، حيث جرى إطلاق الرصاص عليهما، ويشار بأن القتيلين أشقاء وهما من عشيرة البو سرايا.

– 24 شباط، استهدف مسلحون مجهولون، بقنبلة يدوية، منزل شخص، متعاون مع الأجهزة الأمنية للنظام، وذلك في منطقة زاكية بريف دمشق، قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار لجهة مجهولة، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.

– 25 شباط، استهدف مسلحون مجهولون بالرصاص المباشر عنصرين من قوات النظام في بلدة قصيبة بريف القنيطرة الجنوبي قرب الجولان السوري المحتل، مما أدى لمقتلهما على الفور.

– 25 شباط، استهدف مسلحون مجهولون بالرصاص المباشر عنصرا من قوات النظام في ساحة بلدة نبع الصخر، مما أدى لمقتله.

– 27 شباط، قتل ضابط برتبة عقيد مهندس في قوات النظام، يعمل في تطوير الأسلحة، جراء استهداف سيارته بعبوة ناسفة زُرِعَتْ من قبل مجهولين في منطقة دف الشوك بريف دمشق. كما أصيب 3 أطفال من طلاب المدارس كانوا قرب موقع التفجير.

استباحة متواصلة من قبل إسرائيل
تواصل إسرائيل استباحة الأراضي السورية، حيث شهد شهر شباط استهداف وحيد، من قبل إسرائيل تسبب بسقوط قتلى وجرحى وخسائر مادية، وجاءت التفاصيل الكاملة وفقاً لتوثيقات المرصد السوري على النحو التالي:
– 19 شباط، استهدفت طائرات إسرائيلية وقع تتواجد ضمنه ميليشيات إيرانية و”حزب الله” اللبناني، في منطقة واقعة ما بين السيدة زينب والديابية بريف دمشق مما نتج عن حرائق وانفجارات في الموقع المستهدف، ودمرت الصواريخ الإسرائيلية قبو مبنى قرب مدرسة إيرانية في كفرسوسة، ومن ضمن الحصيلة استشهدت سيدة، نتيجة سقوط صاروخ عند دوار المزرعة بدمشق.
كما استهدفت ضربات الإسرائيلية كتيبة الرادار في تل مسيح جنوب شهبا في السويداء.
وتسبب القصف بمقتل 15 شخص في قبو مبنى بكفرسوسة، هم: 2 من المدنيين، و7 من العسكريين السوريين 3 ضباط ومرافق قائد كتائب البعث، و5 مجهولي الهوية، وعضو في الجناح العسكري لميليشيا “حزب الله” اللبناني.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، يحذر من تداعيات تصاعد الأزمات المعيشية والفوضى المصحوبة بالانفلات الأمني ضمن مناطق نفوذ النظام، في ظل تعنت نظام بشار الأسد بالسلطة وهو المتسبب الرئيسي بما آلت إليه الأوضاع ليس فقط ضمن مناطق نفوذه بل في عموم الأراضي السورية، وعليه فإن المرصد السوري يجدد مطالبته للمجتمع الدولي بإيجاد حلول جذرية تقي المدني السوري من سلسلة الكوارث التي تعصف بحياته اليومية وضمان انتقال سلمي للسلطة، ومحاسبة رموز النظام وجميع قتلة أبناء الشعب السوري.