“منح اللقاح الروسي ضد كورونا ونقل رفات الإسرائيليين”.. أبرز البنود السرية لـ “الصفقة الإنسانية” بين إسرائيل وسورية برعاية روسية

نظام "الممانعة والمقاومة" في دمشق يعيد فتاة يهودية إسرائيلية لجأت إليه محاولة الوصول إلى "خليلها" ويحولها إلى "قضية صفقة تبادل أسرى إنسانية"

69

أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الفتاة الإسرائيلية التي يتغنى نظام بشار الأسد بالقبض عليها واستغلالها في “قضية إنسانية”، إذ كانت الفتاة اليهودية الإسرائيلية تحاول الوصول إلى “خليلها”، إلا أن قبضة النظام الأمنية اعتقلتها وفاوضت عليها الجانب الإسرائيلي، لتقوم القيادات السياسية في سورية وإسرائيل باستغلال الموقف وتحويل عملية التبادل إلى قضية إنسانية، لاسيما أن نظام بشار الأسد مقبل على انتخابات رئاسية خلال الأشهر القليلة القادمة، وحكومة نتنياهو مقبلة على انتخابات برلمانية في 23 آذار/مارس القادم، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن أحد أبرز بنود الصفقة المخفية التي يتكتم الجانبين عنها، هي “اللقاح ضد فيروس كورونا”، حيث ستقوم إسرائيل بتقديم اللقاح الروسي لسورية بعد شراءه من الروس مقابل بضعة ملايين الدولارات الأميركية، بالإضافة لبند نقل رفات الجنود والعملاء الإسرائيلين الذين قتلوا قبل عشرات السنين ودفنوا في سورية.
ونشر المرصد السوري يوم أمس الأول، أن سلطات الاحتلال الأسرائيلي أفرجت عن مواطنين اثنين كانا معتقلين لديها في وقت سابق، بعد أن ضلا طريقهما أثناء رعي المواشي بالقرب من الشريط الحدودي في ريف القنيطرة، حيث تم الإفراج عنهما اليوم، ضمن صفقة التبادل.
على صعيد متصل، لا تزال صفقة التبادل التي أخذت صدى إعلامي كبير مجهولة من حيث أعداد الأشخاص الذين سيتم تبادلهم، إضافة إلى رفات الجنود الإسرائيلين اللذين جرى استخراجهم خلال عمليات بحث الخبراء الروس قبل أيام في مقبرة الشهداء بمخيم اليرموك بدمشق.
وكانت مصادر في القنيطرة قالت للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بأن المنطقة لم تشهد أي دخول لفتاة إسرائيلية ولا يوجد أي امرأة إسرائيلية معتقلة لدى أجهزة النظام ولا المقاومة السورية لتحرير الجولان، ويأتي ذلك بعد إعلان النظام السوري عبر وسائل إعلامه الرسمية لعملية تبادل أسرى مع إسرائيل برعاية روسية، سيتم الإفراج فيها عن كل من نهال المقت وذياب قهموز مقابل الإفراج عن فتاة إسرائيلية اعتقلت أثناء دخولها الأراضي السورية من القنيطرة عن طريق الخطأ، وفي السياق ذاته قالت مصادر المرصد السوري بأن نهال المقت ليست معتقلة أصلا وحكمها مع وقف التنفيذ وهي موجودة ضمن منزلها في مجدل شمس بالجولان السوري المحتل.
وأشار المرصد السوري، أنه مع مرور أكثر من 15 يوماً على بدء القوات الروسية، بنبش مقبرة مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، من المفترض أن الجانب الروسي قد توصل لنتائج حول رفات جندي إسرائيلي كان قتل قبل عشرات السنوات وتم دفنه هناك وفق المعلومات، وسط أنباء أن الرفات التي يتم البحث عنها قد تكون للعميل الإسرائيلي البارز “إيلي كوهين” الذي قتل في ستينات القرن الماضي، حيث جرى نبش عدد كبير من القبور وإجراء تحليل “DNA” لها بغية الوصول إلى الهدف الروسي، وهو ما أشعل استياء شعبي في المنطقة، لانتهاك حرمة الأموات بمثل هذه عمليات، فيما يبقى النظام السوري بعيداً عن كل البعد عن تبرير الموقف أمام أنصاره، وهو ما اعتاد الاحتفاظ بحق الرد على كل ضربة إسرائيلية تستبيح الأراضي السورية.
وتعتزم روسيا تسليم رفات الجندي إلى إسرائيل كما فعلت سابقاً، حين سلمتها رفات اثنين من الجنود الإسرائيليين قبل نحو عامين، ممن قتلوا في معارك سابقة أواخر السبعينات ومطلع الثمانينات من القرن الماضي، فيما جاءت عمليات البحث الروسي عن الجندي الإسرائيلي، في الوقت الذي كانت الأجواء السورية وتحديداً جنوب وغرب العاصمة دمشق تشهد معركة بين صواريخ إسرائيلية وصواريخ الدفاع الجوي.