منذُ مطلع العام 2021.. أجهزة النظام الأمنية تعتقل نحو 500 شخص من أبناء محافظة حلب بتهم وذرائع مختلفة

29

تمر الأيام ونظام بشار الأسد يواصل فرض قبضته الأمنية “التشبيحية” على أبناء الشعب السوري، فعمليات الاعتقال التعسفي متواصلة في مختلف المناطق السورية، وفي هذا السياق، وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، اعتقال الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري لنحو 480 شخص من مناطق مختلفة ضمن مناطق نفوذه بمحافظة حلب، منذ مطلع العام 2021، وذلك على فترات متفاوتة بتهم وذرائع مختلفة أبرزها “مطلوب للخدمة الإلزامية والاحتياطية والتواصل مع جهات خارجية”، وجرى الإفراج عن قسم كبير منهم لاحقاً بعد دفع ذويهم بالغالب لإتاوات مادية، فيما لايزال نحو 30 منهم قيد الاعتقال، من ضمنهم 11 معتقل وثقهم المرصد السوري بالاسم، بينما تحفظ ذوي البقية عن الإفادة بمعلومات عن أولادهم تخوفاً من مخابرات النظام.
أما تفاصيل الأشخاص الموثقين بالأسماء، فقد توزعت على النحو الآتي وفقًا لتوثيقات ومتابعات المرصد السوري لحقوق الإنسان:

– 22 أيلول، اعتقلت أجهزة النظام الأمنية المواطن “ه.ج” من مخيم مخيم النيرب دون معرفة أسباب ودوافع الاعتقال

– 9 أيلول، اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام 4 مواطنين من حي الشيخ مقصود في حلب وهم “ع.س” و “ج.س” و “ع.ك” و “و.ع” وطالبوا ذويهم بدفع مبلغ 190 مليون ليرة سورية مقابل إطلاق سراحهم.

-1 أيلول 2021 اعتقل لواء القدس المواطن “أ.م” من مخيم النيرب في حلب، دون معرفة أسباب ودوافع الاعتقال.

– 20 آب، اعتقلت أجهزة النظام الأمنية المواطن “ف.ن” في مدينة حلب وهو من أبناء ريف حلب حيث جرى تحويله إلى سجن صيدنايا دون معرفة أسباب ودوافع الاعتقال.

– 17 آب، الأجهزة الأمنية التابعة للنظام اعتقلت شخصين وهما “ن.ك” و”ع.ح” لدى مرورهما على أحد الحواجز الواقعة عند مدخل مدينة حلب.

– 19 حزيران، اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام المواطن “آ.خ” من أبناء عفرين من أحياء مدينة حلب وجرى اقتياده إلى فرع أمن الدولة.

– في أوائل نيسان، اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام أحد وجهاء العشائر ويدعى “م.ا” من بلدة مسكنة بريف حلب، دون معرفة أسباب ودوافع الاعتقال.

عمليات الاعتقال التعسفي التي تجري في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة النظام مؤشر لا يدعو للتفاؤل في ظل الحديث عن إعادة اللاجئين السوريين وأن سوريا أصبحت “بلد آمن”، كما أن المرصد السوري السوري لحقوق الإنسان ينوه على أن التقرير أعلاه جرى توثيق المعتقلين وفق الأسماء الواردة فقط، ولا يشمل أشخاص جرى اعتقالهم دون معرفة أسمائهم في أماكن مختلفة من مناطق خاضعة لسيطرة النظام وميليشيات إيرانية بمحافظة حلب، والجدير ذكره أن الكثير من الأهالي لا يفصحون عن أسماء أبنائهم بعد اعتقالهم خوفًا من قبضة النظام الأمنية بعد انتشار الأسم على وسائل التواصل الاجتماعي أو الإعلام.