منذ أداء “القسم الدستوري”: إسرائيل تستبيح الأراضي السورية مرتين وقوات النظام ترد على المدنيين مرتكبة 3 مجازر راح ضحيتها 21 شهيداً في إدلب جلهم من النساء والأطفال

28

 

استهل بشار الأسد “أداء القسم الدستوري” لتوليه ولاية رئاسية جديدة للنظام السوري يوم السبت 17 تموز/يوليو الجاري، بارتكاب قواته لمجزرتين اثنتين في ذات اليوم، الأولى جرت في ساعات الصباح حين قصفت بصواريخ روسية موجهة مناطق في قرية سرجة بريف إدلب الجنوبي، متسببة باستشهاد 6 مدنيين، هم: ثلاثة أطفال وسيدة ومواطن ومتطوع في “الدفاع المدني”، واتبعت المجزرة هذه بأخرى في ساعات المساء، حين استهدفت بالقذائف الصاروخية بلدة احسم جنوبي إدلب أيضاً، الأمر الذي أدى لاستشهاد 8 مدنيين (4 أطفال و4 نساء)، كما أصيب في الاستهدافين 16 مدنياً غالبيتهم نساء وأطفال.
وفي خضم الحديث عن القسم الدستوري، لم تمنح إسرائيل بشار الأسد ونظامه الكثير من الوقت، لتقوم الطائرات الإسرائيلية بشن غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية وتلك التابعة لها في منطقة الواحة التابعة للسفيرة بريف حلب الجنوبي الشرقي، في مساء الاثنين 19 تموز الجاري، تمكنت خلالها من تدمير موقع وقاعدة عسكرية إيرانية، بالإضافة لمقتل 5 من تلك الميليشيات، اثنان منهم من الجنسية السورية من بلدتي نبل والزهراء، والبقية -أي 3- من جنسية غير سورية من الميليشيات الموالية لإيران.
وأعقبته باستهداف جوي جديد بعد منتصف ليل الأربعاء-الخميس، طال مواقع عسكرية تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني، في مطار الضبعة العسكري بريف حمص الغربي ومواقع أخرى في ريف حمص الشرقي، الأمر الذي أدى إلى تدمير مستودعاً للذخيرة والسلاح في الضبعة، وسط معلومات مؤكدة عن سقوط قتلى وجرحى.
في حين أبى النظام السوري إلا وأن يرد على الاستباحة الإسرائيلية لكن ليس بتوجيه صواريخه على الجانب الإسرائيلي والأراضي المحتلة من قبلها، بل على المدنيين في إدلب كما جرت العادة، فارتكبت قوات النظام مجزرة جديدة صباح اليوم، راح ضحيتها 7 شهداء من عائلة واحدة، هم: 4 أطفال ووالدتهم وعمهم وجدهم، قضوا جميعاً بصواريخ أطلقتها قوات النظام على قرية إبلين بريف إدلب الجنوبي.
وعليه فإن قوات النظام تكون قد قتلت 21 مدنياً بينهم 11 طفل و6 نساء منذ أداء بشار الأسد للقسم الدستوري.