منذ أكثر من شهر.. فقدان مادة الطحين ضمن مخيم الركبان “المنسي” بسبب الحصار الخانق وعائلات تأكل الخبز المجفف

47

يستمر انقطاع مادة الطحين عن قاطني مخيم الركبان “المنسي” الواقع ضمن منطقة الـ55 كيلو متر عند مثلث الحدود السورية–العراقية–الأردنية منذ أكثر من شهر، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية داخل المخيم بسبب عدم توفر الخبز، حيث بدأت بعض العائلات باللاستعاضة عنه بالخبز المجفف الذي يدخل للمخيم لاستعماله كطعام للمواشي.
ووفقاً لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن المخيم يخلو تماماً من الخبز، وتقوم بعض العائلات بشراء الخبز المجفف بسعر وصل لحد 1800 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، حيث يتم نقعه بالماء لسد جوع الأطفال.
وتمنع قوات النظام والميليشيات الإيرانية دخول أي نوع من أنواع المساعدات الإنسانية للمخيم كما تفرض حصاراً خانقاً وتمنع إدخال المواد الغذائية لبيعها داخل المخيم وذلك كوسيلة منها لدفع النازحين داخل المخيم للخروج منه والتوجه إلى مناطق سيطرة قوات النظام دون وجود أي ضمانات أمنية لحمايتهم.
واشتد الحصار على قاطني مخيم الركبان “المنسي” من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية بشكل ملاحظ مؤخراً مستغلة انشغال الإعلام والمجتمع الدولي بكارثة الزلزال المدمّر الذي ضرب مناطق شمال غربي سوريا ومحافظات واقعة تحت سيطرة قوات النظام في 6 شباط الجاري.
ويناشد قاطنو المخيم بضرورة إيجاد الحلول وتحرك المنظمات الإنسانية لتأمين المواد الأساسية ومن أبرزها مادة الطحين لتوفير الخبز، ويؤكدون بأن هذا الحصار المطبق والتضييق يراد به دفعهم للخروج لمناطق سيطرة قوات النظام.
وبسبب عدم توفر مادة الطحين الأساسية فإن الفرن الآلي يستمر بالتوقف عن العمل في مخيم الركبان “المنسي، منذ تاريخ 21 كانون الثاني الفائت، مع تطبيق الحصار الذي تفرضه قوات النظام والميليشيات الإيرانية، ويعتبر الفرن هو الوحيد الذي يخدم النازحين في مخيم الركبان.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتاريخ 15 من كانون الثاني الفائت، وفاة الطفل عبدالكريم خضر من أهالي مدينة تدمر، 3 أشهر، في مخيم الركبان المنسي في الصحراء السورية، نتيجة ضعف الرعاية الصحية في المخيم، وفقدان حليب الأطفال.