منذ مطلع أيار الجاري.. 26 عملية اغتيال ضمن درعا بينهم 18 عنصرًا وضابًطا في قوات النظام

37

شهدت محافظة درعا في الجنوب السوري، منذ مطلع الشهر الجاري تصاعدًا ملحوظًا في عمليات الاغتيال التي تطال عناصر ومتعاونين مع قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها، بالإضافة لعمليات اغتيال طالت مدنيين، وفق توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، حيث قضى وقتل واستشهد خلال الشهر 26 شخصًا بمناطق متفرقة من درعا، من بينهم ضابط و 17 عنصرًا في قوات النظام.

ففي اليوم الأول من مايو/أيار، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، قُتل3 من عناصر “الأمن العسكري”، اليوم، جراء استهداف سيارة عسكرية تابعة لقوات النظام قرب بلدة صيدا بريف درعا الشرقي،

وفي الثاني من مايو/ وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل أحد عناصر “الفرقة الرابعة” متأثراً بجراح أصيب بها قبل أكثر من أسبوع، جراء إطلاق الرصاص عليه برفقة عنصر آخر في محيط تل شهاب بريف درعا الغربي، حيث كان العنصر الآخر قُتل على الفور، وفي ذات اليوم، رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، عملية اغتيال بالأسلحة الرشاشة في محافظة درعا، حيث استهدف مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية، ضابط برتبة ملازم أول من مرتبات مرتبات اللواء 22 دفاع جوي في قوات النظام، قرب محطة البشاير على الطريق الواصل بين مدينتي إزرع و الشيخ مسكين بريف درعا الشرقي، ما أدى إلى مقتله على الفور،

 

وفي الثالث من مايو, اغتال مسلحون مجهولون بالرصاص، شابًا كان ضمن الفصائل المعارضة قبل اتفاقية التسوية والمصالحة مع قوات النظام بدرعا ويعمل بتجارة المواد المخدرة، وذلك أمام منزله في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي،

ومن الـ 4 الي الـ 6 من مايو/أيار، رصد نشطاء في المرصد السوري لحقوق الإنسان، وقوع عملية اغتيال جديدة في بلدة أم ولد، شرقي درعا، راح ضحيتها اثنين من عناصر قوات النظام، بعد إطلاق الرصاص عليهم من قِبل مجهولين، واستهدف مسلحون مجهولون بالرصاص، مواطن كان يعمل رئيس المجلس المحلي أمام منزله في بلدة برقا بريف درعا، ما أسفر عن مقتله على الفور، واغتال مجهولون، متزعم مجموعة أمنية ضمن “الفرقة الرابعة” وذلك بعد استهدافه برصاص مجهولين، في قرية خراب الشحم، بريف درعا الغربي، يذكر أن متزعم المجموعة الذي تعرض للاغتيال، كان قائداً لفصيل معارض يتبع لغرفة عمليات فصائل “الجبهة الجنوبية”، قبل أن يخضع لما يعرف بـ “المصالحة والتسوية” بعد سيطرة النظام على محافظة درعا، وفي ذات اليوم أيضا، أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوقوع حادثة اغتيال جديدة، طالت عنصرين من “الفرقة الرابعة” بعد استهدافهما برصاص مجهولين، على طريق أم ولد بريف درعا الشرقي، ووفقًا لنشطاء المرصد السوري، فإن القتيلين ينحدران محافظة حمص .

وفي الـ 6 من مايو/أيار، استهدف مسلحون مجهولون عنصرًا يعمل ضمن شعبة المخابرات العسكرية فرع 215، وذلك غربي بلدة تسيل، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة، توفي متأثرًا بها، أثناء إسعافه إلى مشفى مدينة نوى غربي درعا.

وفي الـ 8 من أيار/مايو، قُتل شاب على يد مجموعة مسلحة، بعد أن رفض التوقف لهم على الطريق الواصل بين قريتي غصم والمتاعية، في ريف درعا الشرقي،

وفي الـ 9 من أيار/مايو، اغتال مجهولون عنصر في صفوف “الفرقة الرابعة” بعد استهدافه برصاص مجهولين، في بلدة تل شهاب قرب الحدود السورية – الأردنية غربي درعا.

وفي الـ 10 من مايو/أيار، قُتل “رئيس الفرقة الحزبية” في بلدة السهوة بريف درعا الشرقي، برصاص مجهولين بعد منتصف ليل الأحد-الاثنين، كما رصد نشطاء المرصد السوري مقتل مقاتل سابق في صفوف الفصائل ممن أجروا “تسويات ومصالحات” وانضموا إلى “الفرقة الرابعة” وذلك برصاص مجهولين أيضاً في بلدة تل شهاب بريف درعا الغربي.

وفي الـ 12 من مايو/أيار، اغتال مسلحون مجهولون بالرصاص مواطن في محافظة درعا، على الطريق الواصل بين بلدتي نافعة -جملة بريف درعا الغربي.

يذكر أن القتيل منشق عن الشرطة العسكرية التابعة لقوات النظام منذ سنوات، ويعمل سائق سيارة أجرة منذ إجراء التسوية في العام 2018.

وفي الـ 14 من أيار/مايو، أطلق مسلحون مجهولون الرصاص على مواطن في مدينة الحراك بريف درعا، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة أدت إلى مقتله بعد وصوله إلى أحد مشافي المنطقة، كما قتل اثنين من عناصر قوات النظام في عملية اغتيال جديدة، ضمن القطاع الغربي من ريف درعا، حيث قام مجهولون بإطلاق النار عليهما في مدينة نوى بريف درعا.

وفي 15 مايو/أيار، رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، في ريف درعا الغربي، قيام مسلحون مجهولون باستهداف آلية تابعة للواء “112” التابع لقوات النظام، بالأسلحة الرشاشة، وذلك في بلدة عين ذكر، ما أدى لمقتل 3 عناصر وإصابة اثنين آخرين بجراح على الأقل، كما اغتال مسلحون مجهولون بالرصاص مواطن وزوجته، على الطريق الواصل بين بلدتي جملة-عابدين غربي درعا.

ووفقًا لإحصائيات المرصد السوري، فقد بلغت أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال في درعا والجنوب السوري بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار نفذتها خلايا مسلحة خلال الفترة الممتدة من يونيو/حزيران 2019 حتى يومنا هذا 1043 هجمة واغتيال، فيما وصل عدد الذين استشهدوا وقتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 726، وهم: 201 مدنيًا بينهم 13 مواطنة، و21 طفل، إضافة إلى 342 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و 131 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا “تسويات ومصالحات”، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية من بينهم قادة سابقين، و25 من المليشيات السورية التابعة لـ”حزب الله” اللبناني والقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 27 مما يُعرف بـ”الفيلق الخامس”.