منذ مطلع العام الجديد.. أكثر من 45 عملية ومحاولة اغتيال ضمن محافظة درعا تسفر عن مقتل نحو 25 شخص جلهم من قوات النظام والمتعاونين معها ومقاتلين سابقين لدى الفصائل

29

تشهد محافظة درعا (مهد الثورة السورية) فوضى متواصلة بشكل كبير جداً يرافقها فلتان أمني يهدد حياة المواطنين في مختلف جوانبها، وذلك في ظل انتشار السلاح وتعدد اللاعبين الذين يحاولون إعلاء كلمتهم وفرض سطوتهم على المحافظة، سواء الجانب الروسي عبر الفيلق الخامس وقوات موالية له، أو الإيرانيين عبر الفرقة الرابعة والمليشيات الموالية لها، بينما يتخذ النظام السوري دور الحاكم الصوري فقط.

وفي ظل استمرار الفلتان الأمني بشكل متصاعد، أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، منذ مطلع العام 2021 الجديد، 46 عملية شهدتها محافظة درعا، بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وإطلاق نار، تسببت بمقتل 23 شخص، هم: 9 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و7 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا “تسويات ومصالحات”، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية، و7 من المدنيين.

ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري، فقد بلغت أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال في درعا والجنوب السوري بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار نفذتها خلايا مسلحة خلال الفترة الممتدة من يونيو/حزيران 2019 حتى يومنا هذا 857 هجمة واغتيال، فيما وصل عدد الذين استشهدوا وقتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 568، وهم: 158 مدنيًا بينهم 12 مواطنة، و16 طفل، إضافة إلى 252 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و111 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا “تسويات ومصالحات”، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية من بينهم قادة سابقين، و23 من المليشيات السورية التابعة لـ”حزب الله” اللبناني والقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 24 مما يُعرف بـ”الفيلق الخامس”.