منذ مطلع العام الجديد.. نحو 45 شخص بينهم 13 مدنياً راحوا ضحية الفلتان الأمني ضمن مناطق “تحرير الشام والفصائل” في إدلب والأرياف المحيطة بها

26

حالها كحال معظم المناطق السورية على اختلاف الجهات المسيطرة، تشهد مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل والجهاديين في محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها، فلتاناً أمنياً يعيق من حياة المواطنين الذين أثقلت كاهلهم العمليات العسكرية وتداعيتها من تشريد ونزوح ودمار وقتل وضياع ممتلكاتهم، ليعيشيون في هاجس الخوف الدائم من أي تفجير قد يحصل بأي لحظة أو عملية اغتيال واستهداف فضلاً عن الخطف وما إلى ذلك من أمور تندرج في إطار الفوضى والفلتان الأمني، ولأن تلك المناطق لا تختلف شيئًا في هذا الجانب عن باقي المناطق السورية، فلم تجد القوى المسيطرة أي سبيل للحد من الفوضى والفلتان الأمني وانتشار السلاح بشكل كبير، فلا نفعت حملات أمنية ولا تكثيف حواجز ودوريات.

نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في المنطقة آنفة الذكر، وثقوا استشهاد ومصرع ومقتل 43 شخصًا منذ مطلع العام 2021 الجاري أي خلال 4 أشهر، ممن قضوا جميعاً اغتيلوا بتفجير مفخخات وعبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم إلقاء الجثث في مناطق منعزلة في إدلب بالدرجة الأولى ثم الأرياف المحيطة بها بدرجة أقل كحلب وحماة واللاذقية.

ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري فإن القتلى هم: 16 مدنياً بينهم 3 مواطنات، و23 مقاتلاً سورياً من هيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة والإسلامية، و4 من المجموعات الجهادية من جنسيات غير سورية، كما أصيب العشرات في العمليات تلك.

وبذلك، بلغ عدد من قضوا في أرياف إدلب وحلب وحماة واللاذقية، منذ 26 نيسان/أبريل 2018 تاريخ بدء تصاعد الفلتان الأمني في المحافظة، 771 شخص، هم: مقاتل من الحزب الإسلامي التركستاني وزوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، والنائب العام ضمن “وزارة العدل” التابعة لما يعرف بـ”حكومة الإنقاذ”، إضافة إلى 235 مدنياً بينهم 24 طفلاً و24 مواطنة، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وعبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم إلقاء الجثث في مناطق منعزلة، و450 عنصراً ومقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى “هيئة تحرير الشام” و”فيلق الشام” و”حركة أحرار الشام الإسلامية” و”جيش العزة” وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و83 مقاتلاً من جنسيات صومالية و أوزبكية و آسيوية و قوقازية و خليجية و أردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها. كذلك، تسببت محاولات الاغتيال في إصابة مئات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة.