منذ مطلع شباط.. “المسيّرات التركية” تستهدف مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” 6 مرات مخلفة أكثر من 20 قتيلاً وجريحاً

49

تشهد مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” شمال وشمال شرق سورية، تصعيد كبير تنفذه “طائرات مسيرة” تابعة لسلاح الجو التركي، استمراراً لحملة التصعيد الجوي التركي الذي شهده العام الفائت 2021، حيث يستمر التصعيد خلال العام الجديد، وشنت المسيرات التركية 6 استهدافات منذ مطلع شهر شباط/فبراير، مستهدفة آليات ومواقع ضمن محافظتي حلب والحسكة، وخلفت 8 قتلى بينهم طفلين وشابة مقاتلة، بالإضافة لإصابة 13 آخرين بجراح متفاوتة.
ويستعرض المرصد السوري التفاصيل الكاملة لهذه الاستهدافات والخسائر الناجمة عنها:
– الأول من شباط، قتل 4 عسكريين على الأقل جراء الاستهداف الجوي الذي نفذه طيران تركي، مستهدفاً محطة الكهرباء الرابعة قرب مدينة المالكية (ديريك) بريف الحسكة، والذي طال مبنى يتواجد فيه حرس المحطة والعاملين فيها، كما تسبب الاستهداف بسقوط جرحى.

– الثالث من شباط، استهدفت طائرة مسيرة تركية سيارة عسكرية في قرية خرزة الواقعة شرقي مدينة الدرباسية عند الحدود مع تركيا شمال غرب الحسكة، كانت تقل ثلاثة أعضاء في “وحدات حماية المرأة” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة إلى سائقهم، الأمر الذي أدى إلى مقتل إحداهن وإصابة من كانوا برفقتها بجروح خطيرة، جرى نقلهم إلى مشافي القامشلي لتلقي العلاج.

– السادس من شباط، استهدفت مسيّرة تركية موقعين عسكريين، تم إخلائهما من قبل مجلس منبج العسكري قبل الاستهداف، وذلك في قرية عرب حسن بريف منبج شرقي حلب، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

– السابع من شباط، استهدفت مسيّرة تركية، بعض المواقع في قرى عالية وبيركنيس وكربشك وجطل بالقرب من حاجز “الأسايش” في ريف مدينة الدرباسية عند الحدود السورية – التركية، حيث أخلت قوات سوريا الديمقراطية بعض النقاط والمواقع خوفًا من استهدافها.

– التاسع من شباط، قتل 3 أشخاص هم كادر عسكري وسائقه طفل دون سن 18، وطفل آخر، جراء استهداف طائرة مسيرة تركية لموقعاً وسيارة في منطقتي بهيرة وخرزة بريف درباسية ضمن محافظة الحسكة.

– الثاني عشر من شباط، استهدفت طائرة مسيّرة تركية سيارة عسكرية عند بوابة مقر عسكري عند مدخل عامودا بريف الحسكة، ما أدى لإصابة 3 جرحى من العسكريين.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، يجدد مطالبته للأمم المتحدة ومجلس الأمن، بالتدخل والضغط على الحكومة التركية للكف عن ترويع المدنيين في سورية بطائراتها المسيرة بذريعة ملاحقة “التنظيمات الإرهابية” وحماية مصالحها.
كما يطالب المرصد الالتزام بالقانون الدولي وتحييد المدنيين عن الاستهدافات والقصف، فالشعب السوري يكفيه ما تكبده من معاناة ونزوح وتشريد وتهجير وقتل وقصف خلال نحو 11 سنة من عمر الثورة السورية.

يذكر أن المسّيرات التركية كانت قد استهدفت مناطق نفوذ الإدارة الذاتية 3 مرات خلال شهر كانون الثاني، متسببة بسقوط 3 قتلى و13 جريح.