منطقة “بوتين-أردوغان” خلال نيسان: عودة التصعيد الروسي وتصاعد ملحوظ بحوادث الفلتان الأمني.. والمأساة الإنسانية متواصلة

المرصد السوري يجدد مطالبه للمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية المدنيين بعيداً عن المصالح "التركية-الروسية"

74

تشهد منطقة “خفض التصعيد” أو ما يعرف بمنطقة “بوتين-أردوغان” الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب، وقفًا لإطلاق النار في منطقة “خفض التصعيد”، انبثق عن اجتماع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في الـ 5 من شهر آذار/مارس 2020.
بيد أن هذا الاتفاق إعلامي فقط، حيث تشهد المنطقة تصعيداً كبيراً من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية والتابعة لها وللروس، عبر قصف يومي بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية، مخلفة خسائر بشرية ومادية فادحة، على مرأى “الضامن” التركي الذي يكتفي بإطلاق قذائف على مواقع لقوات النظام لم تمنع من الحد منذ هذا التصعيد الكبير الذي يتركز بالدرجة الأولى على القطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، وبدرجة أقل القطاع الشرقي من ريف إدلب وبلدات وقرى سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وجبال اللاذقية وريف حلب الغربي، كما يتمثل التصعيد بعمليات قصف جوي تنفذها طائرات حربية روسية.
المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره، عمل على رصد وتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق أبناء الشعب السوري في تلك المنطقة، خلال الشهر الرابع من العام 2022، سواء بما يتعلق بالتصعيد العسكري من قبل النظام والروس، أو حالة الفوضى والفلتان الأمني الذي يؤثر بشكل سلبي على حياة المواطنين في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة، وسط تعامي دولي عنهم.

عودة التصعيد الروسي
أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، 39 غارة جوية 11 منها بصواريخ جو-جو، نفذتها الطائرات الحربية الروسية على منطقة “بوتين-أردوغان” خلال نيسان.
وفي تفاصيل الغارات، تعرضت محاور كل من سفوهن وفلفيل في ريف إدلب لقصف بـ 7 غارات في 4 نيسان، وفي 9 نيسان، قصفت الطائرات الحربية الفطيرة وفليفل بريف إدلب الجنوبي بـ8 غارات، وفي 19 نيسان، استهدفت بغارتين محيط بلدة البارة.
وفي 22 نيسان، نفذت الطائرات الحربية الروسية، 4 غارات على قرية الرويحة بريف إدلب، و4 غارات على العنكاوي بريف حماة، و4 غارات بصواريخ جو-جو على معرة مصرين والنيرب وبينين وإحسم بريف إدلب، و6 غارات جو-جو على الدانا وترمانين ودارة عزة.
وفي 23 نيسان، قصفت الطائرات الروسية بـ3 غارات مواقع في برزة وكبانة بريف اللاذقية.
كما نفذت في 25 نيسان، غارة بصاروخ جو -جو، على محيط قرية كفرنتين غربي حلب،
ولم تسفر تلك الضربات عن وقوع قتلى.

مئات القذائف تطال أكثر من 35 موقعاً
إلى جانب الاستهدافات الجوية الروسية المتكررة على منطقة “خفض التصعيد”، لم تتوقف عمليات القصف البري على المنطقة في شهر نيسان، حيث رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكثر من 1200 قذيفة وصاروخ سقطت ضمن مناطق سكنية وعسكرية، أطلقتها قوات النظام والمسلحين الموالين لها على مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل والمجموعات الجهادية، مستهدفة أكثر من 35 منطقة في أرياف حلب وإدلب وحماة واللاذقية.
توزعت كالآتي 450 قذيفة في ريف حلب، سقطت على كل من محيط بلدة الأتارب وقرى الشيخ سليمان وتقاد وتديل وكفر تعال والقصر وكفرنوران وكفر عمة.
و425 قذيفة ضمن ريف إدلب، على كل من النيرب ومجدليا والرويحة ومنطف ومعرزاف ومرعيان وبينين ودير سنبل وشنان والبارة وكنصفرة وفليفل وسفوهن والفطيرة وكفرعويد وعين لاروز ومعارة النعسان وآفس وسرمين.
و 250 قذيفة ضمن ريف حماة، على كل من العنكاوي وخربة الناقوس وتل واسط والمنصورة والمشيك والسرمانية.
و75 قذيفة ضمن ريف اللاذقية، على كل من تلال كبانة ودير الأكراد، ومحاور جبل التركمان.

خسائر بشرية بالقصف البري والاشتباكات
وثق نشطاء المرصد السوري مقتل واستشهاد 11 شخص خلال نيسان، وهم: 4 مدنيين جميعهم أطفال، و5 من قوات النظام بينهم ضابطين، و عنصرين من الفصائل أحدهما جهادي نفذ عملية انتحارية.
وفي التفاصيل، وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، في 4 نيسان، استشهاد 4 أطفال جراء قصف صاروخي نفذته قوات النظام، استهدف بلدة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي، حيث استشهد الأطفال وهم في طريقهم إلى مدارسهم.
ووثق المرصد السوري مقتل عنصر من هيئة تحرير الشام وإصابة ثلاثة بينهم اثنين بحالة خطرة، في 3 نيسان، نتيجة اشتباكات مع عناصر قوات النظام على محور قرية الفطيرة بريف إدلب الجنوبي.
وقتل ضابط برتبة “نقيب” وعنصر بقوات النظام، في 10 نيسان، جراء تعرضهما للقنص من قِبل عناصر “تحرير الشام” على محور قرية داديخ بريف إدلب الشرقي.
وثق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل عنصر في قوات النظام قنصا على يد عناصر الفصائل في محور البريج جنوبي إدلب.
وفي منتصف نيسان، قتل عنصر من قوات النظام وأصيب 4 آخرون، إضافة إلى مقتل جهادي في هجوم للأخير وهو من فصيل “أنصار الإسلام” على موقع لقوات النظام على محور السرمانية بمنطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، حيث فجر نفسه داخل الموقع.
كما وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، في 22 نيسان، مقتل “ملازم أول” بجيش النظام، ينحدر من قرية جنينة رسلان بريف اللاذقية، بعد تعرضه للقنص من قِبل الفصائل، على محور كبانة بريف اللاذقية الشمالي.

مقتل وإصابة 13 مواطن بالفوضى والانفلات الأمني
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان 7 حوادث تؤكد استمرار الانفلات الأمني في مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام أسفرت عن مقتل 10 أشخاص بينهم سيدة وطفل وإصابة 5 آخرين بجراح، ففي 9 نيسان، عثر أهالي على جثتين مجهولتي الهوية، كانتا ملقاتين بين الصخور بالأرضي الزراعية قرب قرية مجدليا جنوبي إدلب.
وقتل طفل يعمل برعي الأغنام، بالرصاص، في 10 نيسان، حيث استهدفه مسلحان يستقلان دراجة نارية، بينما كان يرعى الأغنام مع والده وشقيقه، في الأراضي الزراعية لمدينة أريحا، فيما قالت مصادر محلية بأن القاتلان هما من هيئة تحرير الشام قد قتلا الطفل عن طريق الخطأ.
وفي 13 نيسان، قتل مواطنان في مدينة إدلب برصاص مسلح الذي قتل بدوره على يد عناصر القوى الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام بعد رفضه تسليم نفسه.
كما أصيب 5 مدنيين من ضمنهم امرأة، في 16 نيسان، إثر خلاف مسلح بين مدنيين، على خلفية نزول قطيع أغنام إلى أرض زراعية في مدينة سلقين بريف إدلب الشمالي.
وقتل شاب يافع، في 17 نيسان، جراء تعرضه لطلق ناري من شخص آخر إثر خلاف بينهما على طريق خربة الجوز بريف جسر الشغور، غربي إدلب.
وفي 19 نيسان، حاول مسلحون مجهولون اغتيال شخص أمام منزله في بلدة سرمين الأمر الذي أدى لإصابته بجراح.

وفي 17 الشهر، جرى العثور على جثة امرأة مقتولة بين قريتي كفركرمين وبابكة ضمن القطاع الغربي من الريف الحلبي، دون معلومات عن ظروف وطبيعة مقتلها وهوية الفاعلين حتى اللحظة، كما جرى العثور على جثتين لرجلين اثنين، مقتولين بطلق ناري في الرأس بالقرب من منطقة مجدليا الواقعة بريف إدلب الشرقي.

تحركات وتعزيزات للقوات التركية وقوات النظام
تواصل القوات التركية تعزيز مواقعها في منطقة “بوتين-أردوغان”، عبر استقدام عشرات الآليات والمعدات العسكرية واللوجستية إلى المنقطة.
ووصلت تعزيزات عسكرية تتألف من 40 آلية مدرعة، و8 شاحنات محملة بالامدادات اللوجستية والعسكرية للقوات التركية، في 4 نيسان، قادمة من معبر باب الهوى الحدودي شمالي إدلب.
كما دخل رتل ضخم للقوات التركية إلى الأراضي السورية في شمال غرب سوريا، في 8 نيسان، على دفعتين يضم نحو 41 آلية مؤلفة من دبابات وناقلات جند مجنزرة وراجمات صواريخ، حيث وصلت القاعدة التركية في معسكر الطلائع في المسطومة جنوب إدلب.
وتوزعت التعزيزات التركية على النقاط المنتشرة في منطقة “خفض التصعيد” جنوب وشرق إدلب.
وتعمل القوات التركية على إفراغ النقاط الداخلية في منطقة “خفض التصعيد” مثل نقاط في بلدة احسم وأطراف الاتستراد الدولي M4 ونقلها إلى منطقة خطوط التماس مع قوات النظام والخطوط الخلفية منها في الريف الشرقي لإدلب.
وبالمقابل وصلت تعزيزات عسكرية ضخمة من الفرقة 25 التابعة للنظام السوري والمدعومة من قبل روسيا، إلى ريف معرة النعمان الشرقي، في الثلث الثاني من نيسان، حيث تمركز قسم منها في بلدة الغدفة، التي تعد أحد أهم المراكز والمعسكرات التدريبية للفرقة، فيما اتجه القسم الآخر برفقة الطيران المروحي الروسي إلى مطار أبو الظهور العسكري، أكبر تجمعات الفرقة 25 في ريف إدلب.

اعتقالات طالت جهاديين وآخرين من الفصائل
تواصل هيئة تحرير الشام حملتها ضد الجهاديين في مناطق سيطرتها، بهدف التفرد بالحكم والهيمنة الكاملة على مناطق نفوذها في شمال غربي سورية، حيث نفذ عناصر الجهاز الأمني التابع لـ “هيئة تحرير الشام”، مطلع نيسان، حملة دهم واسعة في مناطق متفرقة من مدينة إدلب وريفها، اعتقل خلالها نحو 7 جهاديين من ضمنهم 2 من الجنسية المصرية.
كما سرق عناصر الأمنية التابعة لـ “تحرير الشام” كامل محتويات منازل الجهاديين من أموال وسلاح وهواتف ولابتوبات.
وبالمقابل أفرجت هيئة تحرير الشام عن أبو عبد الرحمن المكي وهو جهادي في حراس الدين سعودي الجنسية، بعد قضاء سنوات في السجن.
وكان قد اعتقلت هيئة تحرير الشام “المكي” في شباط أكتوبر 2020، وخلال سجنه أعلن عن إضرابه عن الطعام مع زملائه المساجين، بسبب تعرضهم للمضايقات داخل السجن، فيما قتل مرافقه السابق السوري مصعب كنعان في ضربة لـ”التحالف الدولي” بريف إدلب.
وفي منتصف نيسان، جرى توتر بين هيئة “تحرير الشام” من جهة وفصيل “فيلق الشام” المقرب من الاستخبارات التركية من جهة أخرى، على خلفية اعتقالات متبادلة بين الفصيلين على معبر الغزاوية الواقع بريف حلب الغربي، والذي يربط مناطق سيطرة “تحرير الشام” بمناطق سيطرة فصائل “الجيش الوطني” والقوات التركية بريف حلب.

تدهور الوضع الإنساني وارتفاع جديد للأسعار في شهر رمضان
اجتمع شهر نيسان مع شهر رمضان المبارك هذا العام، الذي أصبح عبأ على العائلات، الذين يواجهون صعوبة بالغة في تأمين مستلزماتهم اليومية لإعداد وجبة الإفطار، بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار، حيث شمل الارتفاع الخضروات والفواكه ومعظم المواد الأساسية والمحروقات، مما زاد من معاناة المدنيين ولاسيما النازحين في ظل تردي الأوضاع المعيشية، وشبه انعدام فرص العمل، وانخفاض متوسط قيمة أجور العمال وشح الدعم المقدم من قبل المنظمات الإنسانية.
وارتفعت معظم السلع الأساسية بنسبة تتراوح ما بين 15 إلى 30 بالمئة عن الأسعار القديمة، علماً أن الأسعار كانت حتى قبل بداية شهر رمضان تعتبر مرتفعة ولا تتناسب مع دخل غالبية السكان من نازحين وسكان.
مصادر المرصد السوري أكدت بأن متوسط تكلفة تحضير وجبة “الإفطار” الواحدة للعائلة تبلغ نحو 100 ليرة تركية، في حين أن أجور العمال اليومية في مناطق إدلب وريفها نحو 25 ليرة تركية.
ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان أسعار معظم المواد والسلع الغذائية من خضار وفواكه ولحوم في أسواق إدلب وريفها فكانت على النحو التالي، كيلو لحم الضأن “115 ليرة” كيلو لحم الفروج” 35 ليرة” كيلو البندورة “25 ليرة” كيلو البطاطا “10 ليرات” كيلو الباذنجان “25 ليرة” كيلو الخيار “20 ليرة تركي” كيلو الفول “15 ليرة” كيلو الكوسا التركية “13 ليرة” كيلو الكوسا السورية” 30 ليرة” كيلو الملفوف” 4 ليرات” كيلو البصل ” 5 ليرات” كيلو الليمون ” 6 ليرات” كيلو الجزر” 5 ليرات” باقة البقدونس”8 ليرات” كيلو البرتقال” 10 ليرات” كيلو الموز الصومالي” 15 ليرة”.
أما بالنسبة لأسعار المحروقات فبحسب شركة “وتد للبترول” المحتكرة للمحروقات في إدلب فقد وصل سعر لتر 17 ليرة تركية، وسعر لتر المازوت لنحو 14 ليرة تركية، أما أسطوانة الغاز فقد وصل سعرها لنحو 183 ليرة تركية، بينما يبلغ سعر تصريف الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي 14.7 ليرة تركية.
فخلال شهر رمضان بعملية حسابية بسيطة تحتاج العائلة الواحدة المؤلفة من خمسة أفراد لمبلغ 150 ليرة تركية لشراء المواد التالية “كيلو باذنجان” و”كيلو كوسا” و”كيلو بندورة” و”لتر زيت نباتي” وربطتين من “الخبز” و”باقتي “بقدونس” و”نعنع”، وذلك من أجل تحضير وجبتي “الإفطار” و”السحور”، وبحال كان هناك فرد من هذه العائلة عاملاً فمتوسط أجرته تكون 25 ليرة تركية، ومن هنا يتضح الفرق الشاسع بين المصاريف اليومية للعائلة الواحدة ومدخولها المالي اليومي.
وتعيش مناطق إدلب وريفها شمال غربي سوريا منذ عدة أشهر ازمة أسعار مرتفعة و غير مسبوقة بسبب الهيمنة من قبل “هيئة تحرير الشام” و”حكومة الإنقاذ” على جميع الجوانب الاقتصادية وفرض الضرائب والإتاوات على حركة الأسواق إضافة للعديد من الأسباب الأخرى.

وجبات “إفطار صائم” نعمة تنقلب إلى نقمة
وبالمقابل لحالة الفقر التي يعيشها المواطنون في منطقة “بوتين-أردوغان” غابت مشاريع توزيع وجبات الإفطار والسلال الرمضانية وتوزيع اللحوم وإقامة موائد الإفطار الجماعية في كثير من المخيمات، خلافاً عن السنوات السابقة.
هذه المشاريع كانت تساعد الأسر الأشد فقرا، بشكل كبير في تحمل أعباء وتكاليف طقوس شهر رمضان، بينما نقل العشرات من المواطنين إلى المستشفيات بحالات تسمم، في 25 نيسان، بعد تناولهم وجبات إفطار صائم، ففي مخيم “الملك لله” في مخيمات أطمة شمالي إدلب، أسعف ما لا يقل عن 12 مدنياً هم 7 أطفال و3 نساء و رجلان.
كما أسعف 30 مواطنًا من مخيم دار الكرام في جبل كللي بريف إدلب، غالبيتهم من الأطفال.
وارتفع تعداد الأشخاص المصابين إلى أكثر من 150 شخص بعد إعلان مشفى محلي عن استقباله لأكثر من 100 حالة من مخيمات العيناء وكفر عويد المحبة والمختار في ريف إدلب.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، إذ يقدم رصداً مفصلاً لكافة التطورات ضمن منطقة “خفض التصعيد” خلال الشهر الفائت، فإنه ومن دوره كمؤسسة حقوقية، يطالب كافة القوى الدولية الفاعلة في سورية، والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإيقاف سيلان دماء السوريين، وتطبيق القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين وتحييدهم عن العمليات العسكرية والصراع الدائر بين القوى المسلحة في المنطقة.
كما يطالب المرصد السوري ضامني اتفاق “بوتين- أردوغان” بالالتزام بالاتفاقات ومنع الخروقات والانتهاكات من قصف بري وجوي واستهدافات بالأسلحة الثقيلة، والتي يكون ضحاياها مدنيين سوريين لجأوا إلى مناطق خفض التصعيد أملاً في أمانٍ فقدوه، وهرباً من موت يلاحقهم.