منطقة “بوتين-أردوغان” في شباط: نحو 50 قتـ ـيـ ـلاً وشهيداً بأعمال عـ ـنـ ـف مع استمرار التصعيد البري في ظل غياب المـ ـقـ ـاتـ ـلات الروسية.. والتحالف الدولي يقـ ـتل 2 من الجـ ـهـ ـاديـ ـين الأجانب

المرصد السوري يجدد مطالبه للمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية المدنيين بعيداً عن المصالح "التركية-الروسية"

70

تشهد منطقة “خفض التصعيد” أو ما يعرف بمنطقة “بوتين-أردوغان” الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب، وقفًا لإطلاق النار في منطقة “خفض التصعيد”، انبثق عن اجتماع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في الـ 5 من شهر آذار/مارس 2020.
بيد أن هذا الاتفاق إعلامي فقط، حيث تشهد المنطقة تصعيداً كبيراً من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية والتابعة لها وللروس، عبر قصف يومي بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية، مخلفة خسائر بشرية ومادية فادحة، على مرأى “الضامن” التركي الذي يكتفي بإطلاق قذائف على مواقع لقوات النظام، لم تمنعه الحد من هذا التصعيد الكبير الذي يتركز بالدرجة الأولى على ريف حلب الغربي والقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، وبِدرجة أقل القطاع الشرقي من ريف إدلب وبلدات وقرى سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وجبال اللاذقية.
المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره، عمل على رصد وتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق أبناء الشعب السوري في تلك المنطقة، خلال الشهر الثاني من العام 2023، سواء بما يتعلق بالتصعيد العسكري من قبل النظام والروس، أو حالة الفوضى والفلتان الأمني الذي يؤثر بشكل سلبي على حياة المواطنين في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة، وسط تعامي دولي عنهم.

الخسائر البشرية الكاملة بأعمال عنف
وثق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل واستشهاد 49 شخص بأعمال عنف ضمن منطقة “بوتين-أردوغان” خلال شباط من العام 2023، توزعوا على النحو التالي:
8 من المدنيين بينهم سيدة هم:
– 6 بينهم مواطنة بحوادث فلتان أمني
– مواطنان من عمال الحطب على يد قوات النظام.

9 من هيئة تحرير الشام وأحرار الشام والجهاديين على يد قوات النظام

1 من هيئة تحرير الشام بحادثة فلتان أمني بريف إدلب

27 من قوات النظام بينهم ضابط برتبة رائد على يد الفصائل والجهادي.

2 من الجهاديين العراقيين باستهداف طائرة مسيرة لـ” التحالف الدولي”

2 مجهولي الهوية بحوادث فلتان أمني في ريف إدلب

القتلى والشهداء بالاستهدافات البرية
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، خلال شهر شباط، مقتل 38 من العسكريين والمدنيين باستهدافات برية، وذلك خلال 16 عملية تنوعت ما بين هجمات وعمليات قنص واشتباكات واستهدافات، كما أصيب بالعمليات آنفة الذكر أكثر من 3 من العسكريين والقتلى والشهداء هم:
– 2 من المدنيين بقصف بري لقوات النظام
– 27 عنصر من قوات النظام بينهم 2 ضباط
– 8 من “هيئة تحرير الشام” من ضمنهم جهادي فرنسي
– 1 من حركة أحرار الشام الإسلامية

وجاءت التفاصيل على النحو الآتي:
-1 شباط، قتل 8 عناصر بينهم ضابط برتبة رائد من قوات النظام، نتيجة استهداف فوج المدفعية التابع لهيئة تحرير الشام بقذائف وصواريخ “الكاتيوشا” أحد المقرات العسكرية التابعة لقوات النظام على محور بلدة كفروما في ريف إدلب الجنوبي.
-1 شباط، قتل 3 عناصر من قوات النظام قنصا على يد عناصر لواء” أبي بكر الصديق” التابع لـ هيئة “تحرير الشام” على محور كفر نبل بريف إدلب الجنوبي، ضمن منطقة “بوتين- أردوغان”.
-3 شباط، أصيب عنصر من قوات النظام، برصاص عناصر فصائل “الفتح المبين” على محور معرة موخص بريف إدلب الجنوبي
-4 شباط، قتل عنصر من قوات النظام اليوم، قنصاً على يد عناصر “هيئة تحرير الشام” على محور مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي ضمن منطقة”بوتين-أردوغان”.
-4 شباط، قتل 13 عنصر هم: 6 عناصر من “هيئة تحرير الشام” و7 عناصر من قوات النظام، إثر هجوم شنه عناصر لواء “عثمان بن عفان” التابع لـ”هيئة تحرير الشام” استهدف مواقع لقوات النظام على محور تلة البركان في ريف اللاذقية الشمالي، حيث دارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين الطرفين.
-5 شباط، قتل عنصر من “هيئة تحرير الشام” بقصف مدفعي متبادل بين قوات النظام وفصائل غرفة عمليات “الفتح المبين” على محور الفوج 46 بريف حلب الغربي.
-5 شباط، قتل عنصر من قوات النظام بقصف مدفعي وصاروخي متبادل بين “الهيئة” وقوات النظام على محاور ريف إدلب ضمن منطقة “بوتين-أردوغان”.
-9 شباط، قتل عنصران من قوات النظام قنصا على يد عناصر هيئة تحرير الشام على محور كبانة بجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.
-19 شباط، قتل عنصر من قوات النظام، ينحدر من مدينة درعا البلد، إثر استهدافه بالرصاص من قبل عناصر “الجيش الوطني” قرب خطوط التماس بريف حلب الغربي.
-22 شباط، استشهد مواطنين اثنين جراء استهدافهما بصاروخ موجه من قبل قوات النظام أثناء عملهما بجمع الحطب، في قرى جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي قرب خطوط التماس، ضمن منطقة “بوتين-أردوغان”.
-22 شباط، قتل عنصر من قوات النظام، إثر استهدافه من قبل فصائل غرفة عمليات “الفتح المبين” على محور معرة موخص جنوب إدلب.
-23 شباط، قتل عنصران من قوات النظام قنصاً برصاص فصائل غرفة عمليات الـ”فتح المبين” على محور بلدة آفس في ريف إدلب الجنوبي
-25 شباط، قتل عنصر من لواء “أبو بكر الصديق” التابع لـ”هيئة تحرير الشام”، جراء استهداف آليتهم بصاروخ مصدره قوات النظام، أثناء عملهم بتحصين النقاط العسكرية على محور قرية فليفل بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
-28 شباط، قتل عنصر من “حركة أحرار الشام الإسلامية” بقصف مدفعي من قبل قوات النظام على محور الفوج 111.
-28 شباط، قتل عنصر من قوات النظام باستهداف لـ فصائل “الفتح المبين” مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام بريف اللاذقية الشمالي.

مئات القذائف تطال أكثر من 31 موقعا
غابت الطائرات الحربية الروسية، خلال الشهر الثاني من العام 2023، في حين لم تتوقف عمليات القصف البري على المنطقة في شهر شباط حيث رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، 500 قذيفة وصاروخ سقطت ضمن مناطق سكنية وعسكرية، أطلقتها قوات النظام والمسلحين الموالين لها على مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل والمجموعات الجهادية، مستهدفة أرياف حلب وإدلب وحماة واللاذقية، توزعت كالآتي:
-200 قذيفة في ريف حلب، على قرى كفرنوران وكفرعمة والشيخ سليمان وتقاد وتديل وكفر تعال ومحيط الأتارب.

– 150 قذيفة ضمن ريف إدلب استهدفت محاور وقرى بينين وحرش بينين وسفوهن والرويحة والفطيرة، كما سقطت قذائف على قرى كنصفرة والبارة ومعارة النعسان وفليفل وكدورة وسان وآفس والنيرب ومحيط تفتناز وكفريا والفوعة

-100 قذيفة ضمن ريف حماة، على السرمانية والمباقر والعنكاوي وخربة الناقوس والقرقور والقاهرة.

-50 قذيفة ضمن ريف اللاذقية، على كل من محور التفاحية وتلال كبانة ودير الأكراد، ومحاور أخرى بجبل في التركمان.

استمرار الاعتداءات من قبل “الجندرما” التركية
لم يسجل المرصد السوري لحقوق الإنسان، عمليات قتل مباشرة برصاص قوات حرس الحدود التركي خلال شهر شباط، في حين توفي شاب نتيجة غرقه بنهر العاصي الذي يشكل منطقة حدودية بين سورية ولواء إسكندرون، ففي 4 شباط عثر أهالي، على جثة شاب في نهر العاصي بالقرب من قرية العلاني بريف سلقين، بعدما حاول اجتياز النهر للوصول إلى تركيا بقصد العمل.
ويواصل المواطنين عمليات البحث عن ملاذ آمن عبر بوابة تركيا، في حين يقف عناصر الجندرما بالمرصاد لمئات المواطنين يوميا.
وشهدت الأيام منذ وقوع الزلزال في 6 شباط وحتى الثلث الثاني من الشهر، عمليات دخول كثيرة لمواطنين انطلقوا إلى تركيا للبحث عن ذويهم المفقودين.
ففي 17 شباط، تعرض 7 شبان للاعتداء والتعذيب بشكل وحشي من قبل عناصر حرس الحدود التركي “الجندرما”، أثناء عبورهم، الجدار الفاصل مع لواء إسكندرون مقابل قرى ريف إدلب الشمالي الغربي.
وجرى اعتقال الشبان من قبل “الجندرما” واعتدوا عليهم بالضرب المبرح، ما أدى إلى إصابتهم بكسور وجروح بليغة وتشوهات في وجههم، ومن ثم ترحيلهم إلى الداخل السوري، ليتم نقلهم على أثر ذلك إلى مشافي إدلب لتلقي العلاج.

طفلتان شقيقتان جريحتان بانفجار أجسام من مخلفات الحرب
لا تزال مخلفات الحرب تشكل هاجس خوف للمواطنين، حيث وثق المرصد السوري إصابة طفلتين شقيقتين، ضمن منطقة بوتين أردوغان خلال الشهر الثاني من العام الجديد، في حين تتقاعس السلطات المحلية عن إزالتها للحد من مخاطرها، فضلا عن غياب دور المنظمات الإنسانية بنشر التوعية بين المدنيين، لحثهم على مخاطر مخلفات الحرب المتفجرة وغير المتفجرة.
ففي 11 شباط، أصيبت طفلتان شقيقتان، جراء انفجار جسم من مخلفات الحرب، أثناء عبثهم بها في منزلهم ببلدة ترمانين بريف إدلب الشمالي.

اعتقال ناشطين للتضييق على العمل الإعلامي
تتواصل الاعتقالات التعسفية، في مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام، لكم الأفواه في مناطق نفوذها.
وفي 24 شباط، تم توقيف 5 ناشطين، لساعات، ومصادرة معداتهم الإعلامية، أثناء تواجدهم بالقرب من موقع بقايا صواريخ “التحالف الدولي” التي استهدفت عنصريين جهاديين في قاح بريف إدلب.

اعتقال جهاديين لتلميع صورة الهيئة
تتعمد “الهيئة” الظهور أمام المجتمع الدولي والغرب والعالم أنها ديمقراطية وتنبذ التطرف على حد سواء وهي تلاحق المتطرفين “الجهاديين” منذ سنوات.
يستعرض المرصد السوري الأحداث بالترتيب:
-16 شباط، أصدر القضاء التابع لهيئة تحرير الشام في إدلب، مذكرة توقيف بحق جهادي مستقل من جنسية تونسية.
واعتقلت القوى الأمنية المدعو عصام التونسي في إدلب، إثر خلاف مع شخص من سكان إدلب، وفق ما أكده مصدر أمني للمرصد السوري.
-24 شباط، اعتقلت هيئة تحرير الشام، 7 من الجهاديين الأجانب في المنطقة الحدوية شمال إدلب، بطلب من المخابرات التركية، حيث شنت وحدات أمنية تابعة لـ “هيئة تحرير الشام” مُدجّجةً بالسلاح. ومن بين المعتقلين 2 أفغان يمتلكان محل منظفات قرب أطمة شمالي إدلب، اعتزلا المعارك منذ 5 سنوات وسكنا مخيم عطاء، ولم يحملا السلاح خوفا من الاتهامات والشكوك من قبل “الهيئة”.
كما نفذ حاجز لـ “الهيئة” على طريق أطمة – قاح حملات اعتقال بحق الجهاديين المهاجرين.

مسيرة لـ”التحالف الدولي” تقتل جهاديين من جنسية غير سورية
قتل جهاديين اثنين من جنسية غير سورية، بتاريخ 24 شباط، بضربة جوية نفذتها طائرة مسيرة مذخرة تابعة لـ”التحالف الدولي”، على دراجة نارية، على طريق قاح مشهد روحين بريف إدلب قرب الحدود السورية-التركية.

استمرار الانفلات الأمني
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، خلال شهر شباط، 9 حوادث تندرج تحت الفلتان الأمني ضمن مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل في إدلب والأرياف المحيطة بها، سفرت تلك الاستهدافات عن سقوط 9 قتلى، هم: 6 من المدنيين بينهم سيدة، و1 من هيئة تحرير الشام، و2 مجهولي الهوية.
ويستعرض المرصد السوري التفاصيل كاملة:
-4 شباط، عثر أهالي على جثة شاب في العقد الثالث من العمر مجهول الهوية، متوفى عند ضفاف نهر العاصي بالقرب من قرية العلاني بريف مدينة سلقين غربي إدلب، المحاذية للواء اسكندرون.

-12 شباط، سجلت مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام 3 جرائم قتل بمناطق مختلفة.
ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الجثة الأولى تعود لشخص في العقد السادس من العمر، قتل خنقا، في بلدة سرمدا في ريف إدلب الشمالي، ومضى على القتل 3 أسابيع.

– فيما تعود الجثة الثانية لشاب، في العقد الرابع من العمر، توفي بسبب ضربة على الرأس، في بلدة حارم في ريف إدلب الشمالي، ولم يمضي على وفاته 20 ساعة.

– أما الجثة الثالثة، تعود لرجل كان مختطف، دفنت جثته داخل حفرة في منزل في بلدة سرمدا في ريف إدلب الشمالي، حيث اكتشف مستأجري المنزل، بأن رائحة كريهة كانت تفوح في المنزل.

– 14 شباط، توفي مواطن متأثرا بجراحه التي أصيب بها، برصاص قيادي في الفصائل.
وفي التفاصيل، نقل مواطن إلى مستشفى باب الهوى بإدلب، نتيجة إطلاق النار عليه بشكل مباشر من قبل قيادي في ” جيش النخبة”، لرفضه إفساح الطريق أمام سيارته على طريق كفرلوسين بريف إدلب الشمالي.

-21 شباط، قتل أحد العناصر الجهاديين في “هيئة تحرير الشام” وأصيب 5 من عناصر الشرطة التابعة لها بجراح نتيجة انفجار وقع أول أمس داخل مخفر للشرطة في بلدة إحسم بجبل الزاوية في ريف إدلب، دون ورود معلومات عن سبب الانفجار إن كان ناجم عن قنبلة أو عبوة أو غير ذلك.

-21 شباط، قتل شخص مجهول الهوية في بلدة سرمدا بريف إدلب الشمالي على يد صاحب محل لبيع الذهب بعد أن اقتحم المحل بهدف سرقته مستغلاً انشغال المواطنين بالزلزال الجديد الذي ضرب مناطق شمال غرب سوريا وحالة الهلع التي عمت المنطقة، حيث أقدم صاحب المحل على إطلاق النار عليه دفاعاً عن نفسه مما أدى لمقتله على الفور.

– 23 شباط، توفيت امرأة مسنة نازحة من مدينة حمص، نتيجة تعرضها للضرب بأخمص سلاح عنصر ضمن مجموعة عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام، إثر مداهمة مسكنها بحثا عن ابنها الفار، ضمن مخيم وادي العزيب قرب مدينة الدانا شمال إدلب.

– 25 شباط، قتل مواطن يعمل صائغ ذهب متأثراً بإصابته التي أصيب بها مساء يوم 20 شباط، إثر تعرضه للإصابة بعد اقتحام لص لمحله في بلدة سرمدا بريف إدلب الشمالي بهدف السرقة مستغلاً انشغال المواطنين بالزلزال الثاني الذي ضرب مناطق شمال غربي سوريا، حيث قتل حينها السارق بينما أصيب صاحب المحل بجراح بليغة.

– 28 شباط، أصيب 3 مواطنين بجراح متفاوتة، جراء استهدافهم بالرصاص من قبل شخص مسلح في مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي، لخلافهم على توقف السيارة أمام أحد المحلات في السوق، حيث جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

المظاهرات ضمن مناطق “بوتين–أردوغان”
خرجت مظاهرات في منطقة “بوتين–أردوغان”، خلال شباط، لغايات مختلفة، بعضها للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون الهيئة، وأخرى ترفض المصالحة مع النظام، وأخرى تعبر عن خذلان العالم للسوريين في مأساتهم في إنقاذ العالقين تحت الأنقاض.
ففي 1 و2 من شباط، خرج العشرات من أبناء والنساء في قرية السحارة بريف حلب، بوقفة احتجاجية، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون الهيئة، الذين جرى اعتقالهم قبل أسابيع.
وطالبت النساء بالإفراج عن المعتقلين في سجون هيئة “تحرير الشام، وسط ترديد شعارات مناوئة لسياسة “الهيئة”.
-3 شباط، شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة هيئة “تحرير الشام” مظاهرات غاضبة في عدة مدن وقرى ومخيمات بريف إدلب، حيث خرج أهالي مدينة إدلب وبلدة سرمين وقرية عرب سعيد ومخيمات دير حسان وأطمة، تحت شعار ” لا للمصالحة مع النظام الكيماوي”، تنديداً بالتقارب النظامين التركي السوري، ومطالبين بفتح الجبهات وإسقاط رأس النظام السوري.
– 10 شباط، خرج العشرات من أبناء قرية بسنيا بريف إدلب بوقفة احتجاجية فوق ركام المنازل المدمرة جراء الزلزال، تنديداً بعدم وصول المساعدات الأممية إلى المناطق المنكوبة في شمال غرب سوريا، ورفع المحتجون لافتات تضمنت عبارات من بينها “100 ألف عائلة تضررت بالزلزال ولم تصلهم حتى الآن حبة خبز من الأمم المتحدة”.
-13 شباط، خرج العشرات من أهالي إدلب بوقفة احتجاجية، عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، رفضاً لإدخال المساعدات لمتضرري الزلزال عبر مناطق الحكومة السورية.
وحمل المحتجون لافتات كتبت عليها “الأمم المتحدة إنسانيتكم مسيسة”.. “الشعب لا يقبل شرعنة الأسد عبر معونتكم”.. ” لا زلزال أشد علينا تدميرا من القاتل بشار”.. “صندوق تبرعات لصالح الأمم المتحدة”، “سقوط الأمم المتحدة أخلاقيا في سوريا”.

الفاجعة تشرد آلاف العائلات
دمر الزلزال أكثر من 2000 مبنى، من ضمنها نحو 600 مبنى بشكل كامل، وأصبحت تلك المنازل غير صالحة للسكن، تشردت العائلات التي تسكنها نحو مخيمات ومراكز إيواء مؤقتة، قرب أنقاض المباني المدمرة.
كما تصدعت مبان في عموم المناطق التي ضربها الزلزال، مع استمرار الهزات الارتدادية وزلزال آخر في 20 شباط.
وأغلقت العديد من المدارس والمؤسسات العامة، بسبب استخدامها كمراكز لإيواء المتضررين.
ودفن السوريون المئات من ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في 6 شباط، وأدى إلى وقوع أضرار مادية في عشرات التجمعات السكنية، وشيد المواطنون خيامهم أمام المباني، خوفا من الهزات الارتدادية، ونزحت وشردت آلاف العائلات.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، إذ يقدم رصداً مفصلاً لكافة التطورات ضمن منطقة “خفض التصعيد” خلال الشهر الفائت، فإنه ومن دوره كمؤسسة حقوقية، يطالب كافة القوى الدولية الفاعلة في سورية، والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإيقاف سيلان دماء السوريين، وتطبيق القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين وتحييدهم عن العمليات العسكرية والصراع الدائر بين القوى المسلحة في المنطقة.
كما يطالب المرصد السوري ضامني اتفاق “بوتين- أردوغان” بالالتزام بالاتفاقات ومنع الخروقات والانتهاكات من قصف بري وجوي واستهدافات بالأسلحة الثقيلة، والتي يكون ضحاياها مدنيين سوريين لجأوا إلى مناطق خفض التصعيد أملاً في أمانٍ فقدوه، وهرباً من موت يلاحقهم.