منطقة “بوتين-أردوغان” في كانون الثاني: غياب للطائرات الروسية.. والاستهدافات البرية تقتل وتصيب نحو 110 من العسكريين والمدنيين

المرصد السوري يجدد مطالبه للمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية المدنيين بعيداً عن المصالح "التركية-الروسية"

80

تشهد منطقة “خفض التصعيد” أو ما يعرف بمنطقة “بوتين-أردوغان” الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب، وقفًا لإطلاق النار في منطقة “خفض التصعيد”، انبثق عن اجتماع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في الـ 5 من شهر آذار/مارس 2020.

بيد أن هذا الاتفاق إعلامي فقط، حيث تشهد المنطقة تصعيداً كبيراً من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية والتابعة لها وللروس، عبر قصف يومي بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية، مخلفة خسائر بشرية ومادية فادحة، على مرأى “الضامن” التركي الذي يكتفي بإطلاق قذائف على مواقع لقوات النظام، لم تمنعه الحد من هذا التصعيد الكبير الذي يتركز بالدرجة الأولى على ريف حلب الغربي والقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، وبِدرجة أقل القطاع الشرقي من ريف إدلب وبلدات وقرى سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وجبال اللاذقية.

المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره، عمل على رصد وتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق أبناء الشعب السوري في تلك المنطقة، خلال الشهر الأول من العام 2023، سواء بما يتعلق بالتصعيد العسكري من قبل النظام والروس، أو حالة الفوضى والفلتان الأمني الذي يؤثر بشكل سلبي على حياة المواطنين في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة، وسط تعامي دولي عنهم.

الخسائر البشرية الكاملة بأعمال عنف
وثق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل واستشهاد 62 شخص بأعمال عنف ضمن منطقة “بوتين-أردوغان” خلال كانون الثاني من العام 2023، توزعوا على النحو التالي:
7 من مدنيين بينهم طفل وسيدة هم:
– 3 بينهم سيدة على يد قوات النظام
– 3 بينهم طفل بمخلفات الحرب
– 1 على يد “الجندرما” التركية

18 من هيئة تحرير الشام والجهاديين من ضمنهم جهادي فرنسي على يد قوات النظام

37 من قوات النظام بينهم 4 ضابط على يد الفصائل والجهاديين

استشهاد 3 مدنيين.. ومقتل وجرح أكثر من 100 من قوات النظام والجهاديين في إطار تصعيد “تحرير الشـام” لعملياتها
استشهد 3 مدنيين وهم: رجلان وسيدة بقصف بري لقوات النظام بالإضافة لإصابة 6 مدنيين آخرين بينهم أطفال خلال شهر كانون الثاني.

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 55 شخص من العسكريين وإصابة أكثر من 48 منهم بجراح متفاوتة، وذلك خلال 23 عملية تنوعت ما بين هجمات وعمليات قنص واشتباكات واستهدافات خلال الشهر الأول من العام الجديد، وهم:
– 37 عنصر من قوات النظام بينهم 4 ضابط
– 16 من “هيئة تحرير الشام” من ضمنهم جهادي فرنسي
– عنصرين في فصيل أنصار التوحيد الجهادي.

وفيما يلي يستعرض المرصد السوري لحقوق الإنسان تفاصيل العمليات بالترتيب:
-2 كانون الثاني، قتل عنصر من هيئة تحرير الشام على يد قوات النظام، بالاشتباكات على محاور ريف حلب الغربي.

-5 كانون الثاني، أصيبت سيدة وأطفالها، بجروح جراء قصف قوات النظام بالصواريخ على مخيم الفروسية للنازحين الواقع ما بين بلدتي كفريا والفوعة قرب مدينة إدلب.

-10 كانون الثاني، قتل 5 من قوات النظام والميليشيات الموالية له وأصيب 6 آخرون بجراح، جراء هجوم نفذته “هيئة تحرير الشام” على مواقع لقوات النظام على محور بسرطون بريف حلب الغربي ضمن منطقة “بوتين– أردوغان”.
كما قتل 3 عناصر من “هيئة تحرير الشام” وجرح آخرين، جراء الهجوم.

-11 كانون الثاني، قتل 3 عناصر من قوات النظام في هجوم نفذ عناصر لواء “أبو بكر الصديق” التابع لهيئة تحرير الشام على مواقع لقوات النظام على تلة في قرية كوكبة بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
كما أصيب 4 من تحرير الشام بجراح متفاوتة.

-11 كانون الثاني، قتل 4 عناصر من قوات النظام وأصيب 5 آخرون، في عملية انغماسية نفذها عناصر حركة أحرار الشام الإسلامية، على مواقع قوات النظام على محور بالا بريف حلب الغربي.

-13 كانون الثاني، أصيب عنصر من قوات النظام برصاص عناصر غرفة عمليات “الفتح المبين”، على محور بلدة قبتان الجبل بريف حلب الغربي.

-14 كانون الثاني، قتل 4 عناصر من قوات النظام وأصيب 2 آخرون بجراح جراء اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والرشاشات في هجوم شنته “هيئة تحرير الشام” اليوم على مواقع لقوات النظام على محور نحشبا بريف اللاذقية الشمالي.

-14 كانون الثاني، قتل عنصر من “لواء الزبير بن العوام” التابع لهيئة “تحرير الشام” متأثرا بجراحه التي أصيب بها، في عملية تسلل لقوات النظام على مواقع فصائل “الفتح المبين” على محور النيرب بريف إدلب الشرقي.

-16 كانون الثاني، قتل ضابط برتبة ملازم من قوات النظام قنصاً برصاص فصيل “الفرقة الساحلية الثانية” على محور كلز بريف اللاذقية الشمالي.

-16 كانون الثاني، دفن جهاديون الجهادي أبو حمزة الفرنسي، في جبل الزاوية، بعد مقتله ظهر 15 كانون الثاني، بعملية تسلل لقوات النظام على محاور جبل الزاوية.

-18 كانون الثاني، قتل عنصران مهاجمان من فصيل “أنصار التوحيد” الجهادي، إثر عملية انغماسية على مواقع قوات النظام، على جبهة معرة موخص جنوبي إدلب.

-18 كانون الثاني، استشهد مدني جراء قصف صاروخي لقوات النظام على بلدة البارة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.

-19 كانون الثاني، قتل عنصر من قوات النظام قنصاً برصاص فصائل غرفة عمليات الـ”الفتح المبين”، على محور مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.

-19 كانون الثاني، قتل 3 عناصر من لواء “عمر بن الخطاب” التابع لهيئة تحرير الشام، خلال اشتباكات دارت إثر الهجوم الذي نفذته “الهيئة” على مواقع قوات النظام على محور بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي.
كما قتل 5 عناصر في قوات النظام في العملية ذاتها.

-19 كانون الثاني، قتل ضابط برتبة نقيب يتبع للفرقة “25 مهام خاصة” التي يقودها “سهيل الحسن”، قنصاً برصاص فصائل غرفة عمليات الـ”الفتح المبين” على محاور سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي

-19 كانون الثاني، أصيب 5 بينهم 3 أطفال، نتيجة سقوط قذائف مدفعية أطلقتها قوات النظام على قرية قسطون بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي.

-22 كانون الثاني، استشهدت سيدة في العقد الثالث من العمر، نتيجة قصف مدفعي نفذته قوات النظام على قرية كفرنوران بريف حلب الغربي.

-22 كانون الثاني، قتل ضابط برتبة “نقيب” في قوات النظام، في اشتباكات اندلعت على محور الشيخ سليمان بريف حلب الغربي، بين فصائل غرفة عمليات الـ”فتح المبين” وقوات النظام.

-23 كانون الثاني، قتل عنصر من قوات النظام قنصاً برصاص غرفة عمليات “الفتح المبين” على محور النيرب بريف إدلب الشرقي ضمن منطقة “بوتين– أردوغان”.

-23 كانون الثاني، قتل 3 عناصر من لواء “طلحة بن عبيد الله” التابعة لـ هيئة “تحرير الشام”، وأصيب 4 أخرين بجروح متفاوتة، جراء سقوط نحو 30 قذيفة مدفعية على مواقع الفصائل في محور كفرنوران بريف حلب الغربي، ضمن منطقة “بوتين- أردوغان”، مصدرها قوات النظام.

-24 كانون الثاني، قتل 3 عناصر من قوات النظام إثر هجوم نفذ عناصر حركة “أحرار الشام الإسلامية”، على مواقع قوات النظام على محور التفاحية بجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.

-26 كانون الثاني، قتل عنصران من قوات النظام قنصاً برصاص فصائل غرفة عمليات “الفتح المبين” على محور داديخ في ريف إدلب الشرقي.

-28 كانون الثاني، استشهد شاب، متأثرا بجراحه التي أصيب بها، جراء استهداف قوات النظام مكان إقامته قرب مدينة دارة عزة غرب حلب.

-28 كانون الثاني، قتل عنصر من قوات النظام، قنصا برصاص “سرايا القنص” في غرفة عمليات “الفتح المبين”، على محور معرة موخص بريف إدلب الجنوبي.

-30 كانون الثاني، قتل عنصران من قوات النظام أحدهما ملازم نتيجة استهداف فصائل غرفة عمليات “الفتح المبين” على محور الفوج 46 بريف حلب.

-30 كانون الثاني، قتل عنصران من هيئة تحرير الشام أحدهما متأثرا بجراحه، والآخر من فصيل “خالد بن الوليد” التابع لهيئة “تحرير الشام” نتيجة قصف قوات النظام لمحاور ريف حلب الغربي.

مئات القذائف تطال أكثر من 40 موقعا
غابت الطائرات الحربية الروسية، خلال الشهر الأول من العام 2023، في حين لم تتوقف عمليات القصف البري على المنطقة في شهر كانون الثاني، حيث رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، 1900 قذيفة وصاروخ سقطت ضمن مناطق سكنية وعسكرية، أطلقتها قوات النظام والمسلحين الموالين لها على مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل والمجموعات الجهادية، مستهدفة منطقة في أرياف حلب وإدلب وحماة واللاذقية.
توزعت كالآتي:
-800 قذيفة في ريف حلب، على مدينة دارة عزة وقرى كفرنوران وكفرعمة والشيخ سليمان وتقاد وتديل وكفر تعال ومحيط الأتارب ودير سمعان وأطراف معبر الغزاوية.

– 600 قذيفة ضمن ريف إدلب استهدفت محاور وقرى بينين وحرش بينين وسفوهن والرويحة والفطيرة، كما سقطت قذائف على سرجه وكنصفرة ومعارة عليا ودير سنبل والبارة ومعارة النعسان وغانية والشيخ سنديان وفليفل ومنطف ومعربليت وكدورة وسان ومدينة سرمين وآفس ومصيبين والنيرب وجبل الأربعين ومحيط تفتناز
-300 قذيفة ضمن ريف حماة، على السرمانية والمباقر والمشيك والعنكاوي وخربة الناقوس وتل واسط والمنصورة والقرقور والزيارة والقاهرة.
-200 قذيفة ضمن ريف اللاذقية، على كل من محور التفاحية والصفيات وتلال كبانة ودير الأكراد، ومحاور أخرى بجبل في التركمان.

شهيد برصاص “الجندرما” التركية
استشهد شاب، في 9 كانون الثاني، وهو من أبناء قرية شهرناز في ريف حماة الغربي برصاص قوات حرس الحدود التركية “الجندرما”، أثناء محاولة اجتياز الحدود للدخول نحو الأراضي التركية عبر طرق “التهريب” بالقرب من بلدة عزمارين شمالي إدلب، بحثاً عن فرصة عمل بسبب وضع عائلته المعيشي المتردي.

3 شهداء و3 جرحى بانفجار مخلفات الحرب
لا تزال مخلفات الحرب تحصد أرواح المدنيين، حيث وثق المرصد السوري استشهاد 3 بينهم طفل وإصابة 3 آخرين ضمن منطقة بوتين أردوغان خلال الشهر الأول من العام الجديد، في حين تتقاعس السلطات المحلية عن إزالتها للحد من مخاطرها، فضلا عن غياب دور المنظمات الإنسانية بنشر التوعية بين المدنيين، لحثهم على مخاطر مخلفات الحرب المتفجرة وغير المتفجرة.
ويستعرض المرصد السوري تفاصيل الأحداث بالترتيب:
-6 كانون الثاني، قتل طفل من نازحي مدينة أبو الظهور بريف إدلب الشرقي، جراء انفجار مقذوف من مخلفات الحرب، أثناء بحثه عن بقايا حبات البطاطا في أراضي بلدة زردنا بريف إدلب الشمالي.
-11 كانون الثاني، أصيب طفل بجروح، إثر انفجار جسم من مخلفات الحرب، أثناء لعبه بجانب منزله في بلدة إحسم جنوب إدلب.
-29 كانون الثاني، استشهد مواطن جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، أثناء عمله في أرض زراعية بالقرب من بلدة اللج في سهل الروج بريف إدلب الغربي.
-31 كانون الثاني، استشهد مواطن وأصيب 2 آخرين بجروح متفاوتة، جراء انفجار جسم من مخلفات الحرب، أثناء قيامهم بتفكيكه في قرية بليون في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

4 حالات اعتقال تعسفي
تتواصل الاعتقالات التعسفية، في مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام، لكم الأفواه في مناطق نفوذها، وطالت 4 مدنيين وناشطين، تفاصيل الأحداث جاءت على النحو الآتي:
-17 كانون الثاني خرجت عشرات النساء في قرية حربنوش بريف إدلب الشمالي، بوقفة احتجاجية، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون هيئة تحرير الشام، وندد المتظاهرون بممارستها، بعد حملة اعتقالات نفذتها هيئة تحرير الشام طالت أشخاص رافضين للمصالحة مع النظام.
وحملت النساء لافتات كتبت عليها:” أطلقوا سراح علي دلو الذي رفض المصالحات وطالب بفتح الجبهات”.. انشغال روسيا بأوكرانيا وانهيار النظام سياسيا واقتصاديا بدلا من انتهاز الفرصة يتم اعتقال كل من يرفض المصالحات ويطالب بفتح الجبهات”.. “تكميم الأفواه أسلوب اتبعه النظام المجرم ومازال هذا الأسلوب متبع في المناطق المحررة”.. لماذا يتم اعتقال المجاهدين الشرفاء في الوقت الذي يتم طرح المصالحة مع النظام”.

-20 كانون الثاني، اعتقل عناصر جهاز الأمن العام التابع لـ هيئة “تحرير الشام” شابين من أنصار “حزب التحرير”، وذلك بعد مشاركتهما في مظاهرة نظمها أنصار الحزب في مدينة إدلب، تحت عنوان “النظام التركي وأدواته شركاء نظام الأسد في القضاء على ثورة الشام”، حيث جرى اقتيادهما إلى المراكز الأمنية التابعة لـ “الهيئة”.

-23 كانون الثاني، اعتقل جهاز الأمن العام التابع لـ هيئة “تحرير الشام” مواطن، بسبب تعليق له على مواقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك”، انتقد فيه خطيب الجمعة التابع لـ “الهيئة”، لحثه الأهالي على تحمل الفقر دون ذكر مشروع التجويع الممنهج، حيث جرى اقتياده إلى مركز أمني تابعة لـ “الهيئة”.

الضغط على الجهاديين لمغادرة سورية
هيئة تحرير الشام لاتزال تواصل الضغط على الجهاديين الأجانب من الشيشان والقوقاز للخروج إلى تركيا ومنها إلى أماكن أخرى يرجح أنها إلى أحد الدول الأوربية، وتواصل الهيئة الضغط على مسلم الشيشاني قائد تنظيم أجناد الشام لمغادرة الأراضي السورية، بينما تبتعد هيئة تحرير الشام عن ممارسة أي ضغوط على الجهاديين التركستان المعروفين بأنهم يعملون تحت الإمرة التركية وهم رهن الإشارة التركية لأي تحركات سواء خروجهم من سورية لمكان آخر أو بقائهم وإسناد مهام لهم داخل سورية.

وفي سياق ذلك، غادرت مجموعات من المقاتلين جميعهم من الجهادين القوقاز والشيشان، اتجهوا نحو إحدى الدول الأوروبية بناء على ضغوطات وطلب من قبل هيئة تحرير الشام.

وبلغ عددهم أكثر من 170 جهادي، انطلقوا على دفعات منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر الفائت من العام الفائت وحتى شهر كانون الثاني.

انتشار المخدرات.. و”الهيئة” تداهم مصنعا
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة هيئة “تحرير الشام” انتشارا للمواد المخدرة بين المدنيين ولا سيما فئة الشباب، وتمكن عناصر الهيئة من إلقاء القبض على مصنع لإنتاج الحبوب المخدرة، ففي 11 كانون الثاني، داهم عناصر جهاز الأمن العام التابع لـ هيئة تحرير الشام، مصنعا بدائيا لإنتاج الحبوب المخدرة، في ريف إدلب، واعتقل المسؤول عن المصنع.

وصادر العناصر نحو 70 ألف حبة من المواد المخدرة ومواد أولية لتصنيع المخدرات ومكابس الحبوب.

ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن تاجر المخدرات قام بإدخال المعدات والآليات من مناطق ريف حلب الشمالي إلى إدلب، وعمل في مكان سري على تصنيع الحبوب المخدرة، بهدف بيعها وترويجها بين أوساط الشبان والمراهقين.

دخول قافلة أممية.. ومجلس الأمن الدولي يوافق على تمديد دخول المساعدات
دخلت قافلة مساعدات أممية، في 8 كانون الثاني، مؤلفة من 18 شاحنة باتجاه مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” والفصائل، قادمة من مناطق سيطرة قوات النظام عبر معبر الترنبة بريف إدلب الشرقي وسط استنفار أمني مكثف لعناصر “الهيئة” على طريقي سراقب إدلب وسراقب أريحا الـM4.

وفي 9 كانون الثاني، وافق مجلس الأمن الدولي على تمديد العمل بآلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر معبر “باب الهوى” الواقع على الحدود بين سوريا وتركيا.

استمرار الانفلات الأمني
تعرض 3 نشطاء في محافظة إدلب، للضرب والإهانة، بينهم ناشط طعن، مما أسفر عن إصابتهم، في ظل استمرار الانفلات الأمني في المنطقة.

-4 كانون الأول، أصيب ناشط بجروح بليغة، إثر محاولة اغتياله من قبل مجهولين في حي مشروع الرنة بمدينة إدلب، حيث أقدموا على طعنه بأداة حادة، ومن ثم لاذ المهاجمون بالفرار إلى جهة مجهولة، وجاء وذلك بعد مطالبته بسلاح الفصائل الثورية في الاحتجاجات الرافضة للمصالحة مع النظام في ظل التقارب التركي مع النظام.

كما جرى مشادة كلامية بينه وبين عناصر جهاز الأمن العام التابع لهيئة “تحرير الشام”، في الاحتجاجات التي خرجت قبل أيام في مدينة إدلب، لا سيما بعد مطالبته بسلاح الفصائل الثورية، ليتم فض المظاهرة على أثر ذلك.

-5 كانون الثاني تعرض ناشطين إعلاميين للاختطاف، من بلدة كللي بريف إدلب، لأكثر من ثلاث ساعات.

وأقدم الخاطفون على تعذيبهما بالضرب المبرح، وتكسير أجهزة الهاتف ومعدات إعلامية كانت بحوزتهما وتم رميهما قرب الحدود السورية التركية بالقرب من منطقة سرمدا.

مظاهرات تندد بالتقارب بين تركيا والنظام تعم المناطق
تصاعدت المظاهرات المنددة للتقارب بين النظامين التركي والسوري، والمصالحة مع النظام السوري، منذ مطلع كانون الثاني، سرعان ما تلاشت في أواخر الشهر.
-1 كانون الثاني، تجمع العشرات من أبناء مدينة سلقين بريف إدلب الشمالي في مظاهرة احتجاجية غاضبة ومنددة بالتقارب بين النظامين التركي والسوري، وحمل المحتجون لافتات تطالب بإسقاط النظام، وتؤكد أن هذا التقارب جاء على حساب دماء الشعب السوري التي سالت ومازالت تسيل حتى الآن.

-3 كانون الثاني، خرج العشرات من أبناء مدينة سرمين بريف إدلب بوقفة احتجاجية، رفضاً المصالحة مع النظام، وتنديداً بالتقارب التركي-السوري على حساب دماء أبناء الشعب السوري، وسط دعوات بفتح المعركة ضد النظام.

-4 كانون الثاني، خرج عشرات من طلاب جامعة إدلب، بوقفة احتجاجية أمام مبنى الجامعة، تحت شعار “جامعيون ضد المصالحة”، وتنديداً بتقارب النظامين التركي والسوري، ورفضا بعودة السوريين إلى أحضان النظام، وسط ترديد شعارات مناوئة للنظام.

-5 كانون الثاني، تجمع العشرات من أهالي إدلب في مظاهرة شعبية في المدينة رفضاً للمصالحات مع النظام وللتقارب التركي -السوري.
-6 كانون الثاني، شهدت مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل، والفصائل الموالية لأنقرة مظاهرات واحتجاجات غاضبة منددة بالاجتماع والتقارب التركي- السوري، رافضين المصالحة مع النظام، وحمل المتظاهرون لافتات تطالب بإسقاط النظام، حيث خرجت مظاهرات في جسر الشغور غربي إدلب، وكل من تفتناز وأطمة ومخيمات الكرامة وكللي ومواقع أخرى بريف إدلب، بالإضافة للأتارب والسحارة بريف حلب الغربي.

-8 كانون الثاني، ألغى وزير الداخلية التركي سليمان صويلو زيارة مقررة إلى الشمال السوري برفقة وفد من المسؤولين الأتراك، لافتتاح تجمع مخيمات جديدة في منطقة سرمدا بريف إدلب الشمالي، قامت ببنائها المنظمات التركية.

وجاء ذلك، على خلفية الاحتجاجات الشعبية الرافضة للتقارب بين تركيا والنظام السوري، والتي عمت مناطق شمال غرب سورية.

-13 كانون الثاني، تجمع العشرات من أعيان ووجهاء مدينة حارم بريف إدلب في مظاهرة غاضبة تحت شعار”فتح الجبهات” تندد بالمصالحة مع النظام وطالبوا بإسقاط النظام وفتح الجبهات وليس الصلح في إشارة منهم للثبات والوقوف على ثوابت الثورة منذ انطلاقها وأن الصلح سوف يكون على حساب تهجير وقتل المزيد من الشعب السوري الذي أصبحت تتخطفه رياح الخيانة التركية.

-20 كانون الثاني، خرج أهالي الابزمو بريف حلب الغربي، وبلدتي ملس وقورقانيا بريف إدلب، رفضاً للمصالحة، رافعين لافتات كتب عليها “المصالحات خيانة لله والرسول والمؤمنين ولدماء شهداء الثورة السورية”.

-25 كانون الثاني، أصدر مجلس شورى تجمع العوائل في دير حسان في إدلب، بياناً ينتقدون خلاله سياسة تركيا مع الثورة السورية والمحاولات التركية لخيانة الثورة السورية منذ بدايتها، رافضين المصالحة والتقارب التركي- السوري.

-27 كانون الثاني، خرج العشرات من أهالي جبل السماق بريف إدلب الغربي، بوقفة احتجاجية سلمية، تحت شعار “رفض للمصالحة وتأكيداً على ثوابت الثورة السورية”.

وحمل المحتجون لافتات كتبت عليها: “لا يصالح النظام الأسدي الكاذب والقاتل إلا كاذب وقاتل”.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، إذ يقدم رصداً مفصلاً لكافة التطورات ضمن منطقة “خفض التصعيد” خلال الشهر الفائت، فإنه ومن دوره كمؤسسة حقوقية، يطالب كافة القوى الدولية الفاعلة في سورية، والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإيقاف سيلان دماء السوريين، وتطبيق القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين وتحييدهم عن العمليات العسكرية والصراع الدائر بين القوى المسلحة في المنطقة.

كما يطالب المرصد السوري ضامني اتفاق “بوتين- أردوغان” بالالتزام بالاتفاقات ومنع الخروقات والانتهاكات من قصف بري وجوي واستهدافات بالأسلحة الثقيلة، والتي يكون ضحاياها مدنيين سوريين لجأوا إلى مناطق خفض التصعيد أملاً في أمانٍ فقدوه، وهرباً من موت يلاحقهم.