منطقة “بوتين – أردوغان” منزوعة السلاح تكمل شهرها الأول والمجموعات والفصائل الجهادية تستقدم تعزيزات عسكرية إلى المنطقة بدلأ من انسحابها منها

40

أكمل اتفاق الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين شهره الأول حول المنطقة منزوعة السلاح التي تمتد من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية مروراً بحماة وإدلب، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب، حيث ينص الاتفاق المزعوم والذي بدأ تطبيقه في الـ 15 من شهر تشرين الأول الفائت من العام الجاري، ينص في جوهره على انسحاب المجموعات والفصائل الجهادية من المنطقة منزوعة السلاح، المرصد السوري لحقوق الإنسان لم يرصد خلال هذا الشهر أي انسحابات لأي مجموعات أو فصائل جهادية من المنطقة، بل على النقيض من ذلك رصد المرصد السوري خلال الأيام السابقة من هذا الشهر تعزيزات عسكرية استقدمتها فصائل جهادية إلى مواقعها ونقاطها ضمن المنطقة منزعة السلاح كتلك التي استقدمتها تحرير الشام منذ أيام إلى شرق سراقب، حيث كان المرصد السوري نشر مساء أمس الأول الثلاثاء، أنه رصد استقدام تحرير الشام إلى مزيد من التعزيزات نحو المنطقة الواقعة على مقربة من غرفة قيادة عمليات قوات النظام شرق إدلب، وذلك بعد التعزيزات التي استقدمتها قبل نحو 48 ساعة.

فيما تشهد المنطقة منزوعة السلاح هذه خروقات متواصلة سواء عبر قصف تنفذه الفصائل وقوات النظام والجهاديين أو عبر استهدافات واشتباكات بين الأطراف المتواجدة هناك، ووثق المرصد السوري منذ بدء الهدنة التركية – الروسية مروراً بتطبيق اتفاق المنطقة العازلة العشرات ممن استشهدوا وقضوا وقتلوا، حيث وثق المرصد 46 على الأقل ممن قضوا واستشهدوا في اشتباكات وقصف لقوات النظام على الريف الشمالي والشمالي الغربي من حلب وعلى ريف إدلب والريف الحموي، منذ تطبيق اتفاق المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الـ 17 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2018، وهم 23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لقوات النظام بريف حماة الشمالي، و 9 أشخاص استشهدوا جراء القصف من قبل قوات النظام على بلدة جرجناز ومحيطها، و7 مواطنين على الأقل بينهم 3 أطفال و3 مواطنات، جراء القصف الذي طال قرية الرفة، و مقاتل من الفصائل قضى في قصف للنظام على أماكن تواجده في محور حيان شمال حلب، وعنصر من الهندسة لدى الفصائل قضى بقصف على حيان، وطفلة استشهدت بقصف على كفرحمرة في الـ 24 من شهر تشرين الأول الفائت، ومدني استشهد بقصف على كفر حمرة في الـ 25 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2018، بالإضافة لـ 22 من قوات النظام وحلفائها ممن قتلوا ضمن المنطقة منزوعة السلاح في أرياف حماة واللاذقية وإدلب وحلب، خلال عمليات قصف واستهدافات واشتباكات مع الفصائل.