منطقة تل أبيض بريف الرقة تشهد استمرار انسحاب مقاتلين من وحدات حماية الشعب والمرأة في إطار تنفيذ الاتفاق التركي – الأمريكي حول “المنطقة الآمنة”

43

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تحليق لطائرات مروحية في سماء مدينة تل أبيض بريف الرقة، ولا يعلم فيما إذا كانت الطائرات تركية – أمريكية وذلك في إطار اتفاق المنطقة الآمنة شمال شرق سورية، وفي السياق ذاته علم المرصد السوري أن عمليات الانسحاب تتواصل من قبل وحدات حماية الشعب الكردي ووحدات حماية المرأة حيث تجري عملية سحب الأرتال من مناطق حدودية مع تركيا في تل أبيض على شكل دفعات صغيرة نحو طريق تل أبيض – الرقة بالتزامن مع استمرار ردم بعض الأنفاق في المنطقة، بينما كان المرصد السوري نشر في الـ 22 من شهر آب الجاري، أن تحضيرات تجري في شمال شرق سورية لتطبيق اتفاق المنطقة الآمنة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري توقفت قوات سوريا الديمقراطية عن حفر الخنادق ورفع السواتر الترابية في محيط مدينة رأس العين شمال غرب الحسكة على الحدود السورية – التركية منذ ثلاثة أيام تمهيداً لانشاء المنطقة الآمنة حسب ماتم الاتفاق ما بين الجانب التركي والجانب الأمريكي، كما عادت أرتال الآليات التي خرجت من الرقة إلى منطقة تل أبيض الحدودية مع تركيا، بالتزامن مع ذلك علم المرصد السوري أن دوريات عسكرية تابعة للتحالف الدولي انطلقت من منطقة تل أرقم باتجاه مبروكة مروراً بمناطق سلوك تل أبيض على الحدود السورية – التركية.

ونشر المرصد السوري في الـ 20 من شهر تموز/ يوليو المنصرم، أن حشود عسكرية ضخمة للقوات التركية والفصائل الموالية لها وصلت الأطراف الغربية الشمالية لمدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، المعلومات التي حصل عليها المرصد السوري تفيد بنية القوات التركية رفقة الفصائل الموالية لها البدء بعمل عسكري موسع لاقتحام مدينة منبج الخاضعة لسيطرة القوات الكردية في اليوم الـ 20 من شهر تموز / يوليو الجاري، وفي سياق متصل رصد المرصد السوري وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لقوات سوريا الديمقراطية مدججين بالأسلحة الثقيلة من مناطق عين عيسى ومحافظة الرقة و كوباني إلى مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا في ظل المعلومات التي تتحدث عن نية الأتراك التقدم باتجاه المدينة.

ونشر المرصد السوري في الـ 18 من شهر تموز / يوليو الجاري، أن مناطق واقعة على الحدود السورية – التركية ضمن منطقة شرق الفرات تشهد هدوءاً نسبياً وسط تعزيزات وتحشدات تركية على الجانب التركية من استقدام دبابات إلى الشريط الحدود كتل أبيض ورأس العين وعين العرب (كوباني)، فيما تشهد سماء المنطقة تحليق يومي لطائرات الاستطلاع التابعة للقوات الأمريكية، ونشر المرصد السوري في الـ 13 من شهر تموز الجاري، أن المخابرات التركية تعتزم إجراء دورات تدريبية لمقاتلين سوريين موالين لها على الأراضي التركية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن المخابرات التركية طلبت من فصائل عاملة ضمن “غصن الزيتون ودرع الفرات” الموالية لها بالاستعداد وتجهيز مقاتليها للبدء بدورات تدريبية مدتها 20 يوم في معسكرات على الأراضي التركية وتشمل التدريبات تطوير استخدام أسلحة متطورة ومضادات الدروع، وأصرت المخابرات التركية على ضرورة حضور المقاتلين القدامى الذين خضعوا لدورات سابقة سواء ضمن أراضيها إبان عمليات سابقة كـ “غصن الزيتون ودرع الفرات” أو لمقاتلين خضعوا لدورات جرت حينها في دول عربية كتحضيرات لمعارك ضد قوات النظام، وكانت تركيا قد دربت المئات داخل معسكراتها من عناصر الشرطة والأمن في منطقتي “غصن الزيتون ودرع الفرات” وتخريج عدة دفعات تابعة لأجهزة الشرطة، فيما تأتي هذه التحضيرات فيما يبدو كاستعداد تركي لشن عملية عسكرية جديدة داخل الأراضي السورية وكما جرت العادة الهدف هو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وهذه المرة ضمن منطقة الفرات والجزيرة.

ونشر المرصد السوري في الأول من يناير الفائت من العام الجاري، أنه نفت مصادر مصرية موثوقة، مع مصادر موثوقة ثانية، من قوات سوريا الديمقراطية، صحة المعلومات التي نشرت في وسائل إعلام عربية وإقليمية حول دور مصري – خليجي في أزمة شرق الفرات والتهديدات التي تتلقاها المنطقة بعملية عسكرية تركية يجري التلويح بها منذ أسابيع، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن مصادر موثوقة مصرية ومصادر موثوقة من قوات سوريا الديمقراطية، أكدت للمرصد السوري أن ما جرى نشره في وسائل إعلام قطرية وتركية نقلاً عن وسائل إعلام إسرائيلية، عارٍ عن الصحة، جملة وتفصيلاً، وأنه ليس هناك من خطوات باتجاه ما ذكرته هذه الوسائل، إذ نشرت وسائل الإعلام سالفة الذكر أن ضباطاً مصريين وآخرين إماراتيين زاروا مدينة منبج، وأجروا جولة استطلاعية في المنطقة، في تمهيد لنشر قوات مصرية – إماراتية في المنطقة، بغطاء جوي أمريكي، محل القوات الأمريكية التي أصدر الرئيس الأمريكي في الـ 19 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2018، قرار انسحابها من المنطقة، وأن وجود هذه القوات سيمهد لوجود عسكري عربي أوسع من حيث تواجد دول خليجية أخرى مثل السعودية لمواجهة الوجود الإيراني.

هذه الأنباء التي جرى نشرها، جاءت بالتزامن مع زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إلى الأراضي السورية، ضمن المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية في الشمال السوري، حيث زار أكار ما يسمى بضريح سليمان شاه، وتفقد القوات التركية العاملة في المنطقة، فيما أكدت مصادر قيادية من قوات سوريا الديمقراطية أنها ترحب بشدة بالدور المصري في منع الاجتياح التركي لمنطقة شرق الفرات والشمال السوري، حيث مناطق سيطرة قوات قسد، والتباحث حول حل لإدارة شمال شرق سوريا

المرصد السوري رصد استمرار القوات الأمريكية بتسيير دورياتها ضمن منطقة ما بين نهري دجلة والفرات، ومنطقة منبج، فيما رصد المرصد السوري أمس أن قوات النظام التي انتشرت صباح الجمعة الفائت، على خطوط التماس في ريفي منبج الشمالي والغربي، بين قوات مجلس منبج العسكري وجيش الثوار من جانب، والقوات التركية والفصائل السورية الموالية لها من جانب آخر، علم أنها استكملت انسحابها من من المحاور الشمالية والشمالية الغربية من ريف منبج، واقتصر تواجدها على الريف الغربي لمنبج وتحديداً منطقة العريمة ومناطق واقعة غربها وشمال غربها، حتى لا يكون هنالك أي احتكاك بينها وبين الدوريات الأمريكية في المنطقة، التي تواصل التجوال في ريف منبج، رغم التهديدات التركية بشن عملية عسكرية في المنطقة

كما أن المرصد السوري نشر في الـ 20 من تشرين الثاني / نوفمبر الفائت من العام 2018، أن السلطات التركية تعمد للإشراف على تشكيل خلايا نائمة تنشط ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شرق الفرات، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن السلطات التركية تقوم بإنشاء خلايا بإشراف من مخابراتها، مكونة من في غالبها من أبناء محافظتي الرقة ودير الزور، وتشرف على تدريبهم في معسكرات تدريبية سرية ضمن مناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات” وفي منطقة عفرين وريف حلب الشمالي، حيث تجري عمليات التدريب على التفجيرات والاغتيالات وتنفيذها بشكل دقيق وسريع، وأكدت المصادر أن عملية تشكيل الخلايا وإرسالها إلى مناطق شرق الفرات، يأتي بناء على استغلال المخابرات التركية للبطاقات الشخصية للسوريين المعروفة باسم “الكيملك”، والتي يجري تسليمها من قبل المواطنين السوريين عند مغادرة الأراضي التركية، نحو أي دولة مجاورة، حيث يجري استخدام بطاقات لمواطنين سوريين وإرسال هذه الخلايا بواسطتها إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شرق الفرات، كذلك فإن المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري أن عشرات آلاف السوريين الذين غادروا تركيا خلال الأشهر والسنوات الأخيرة، جرى الاحتفاظ ببطاقاتهم الشخصية المستخرجة في تركيا، وأودعت لدى السجلات التركية، فيما يجري استخدامها لتمرير هذه الخلايا بذريعة زيارة ذويهم، فيما تعمل الخلايا هذه على تنفيذ اغتيالات لشخصيات قيادية وسياسية وعسكرية بالإضافة لمحاولة خلق فتنة بين المكونات ضمن منطقة شرق الفرات، وكان المرصد السوري نشر في الـ 30 من تشرين الأول / أكتوبر الفائت من العام الجاري 2018، أن السلطات التركية ومخابراتها، أخفقت في خلق فتنة عشائرية في ريف الرقة، والذي تمثل أحد أشكاله، بمحاولة 8 أشخاص من عشيرة الهنادي، خلق فتنة مع عشيرة البوعساف، عبر اختطاف أحد أفراد العشيرة الأخيرة، وضربه وإهانته، باسم عشيرة الهنادي في منطقة البوز بريف تل أبيض، لتعمد قوات الأمن الداخلي الكردي “الآسايش” لاعتقالهم، والتحقيق معهم، حيث أكدت المصادر الموثوقة أنهم اعترفوا بأنهم مدفوعون من قبل تركيا لخلق فتنة عشائرية، في محاولة لخلق فوضى في المنطقة، بالتزامن مع التحضيرات التركية لعملية عسكرية ضد منطقة شرق الفرات، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، وانتشر الشريط المصور الذي يظهر الشبان وهم يعذبون الرجل من عشيرة البوعساف ويكيلون له الشتائم والإهانات، إلا أن تدخل أعيان ووجهاء وقوات الأمن الداخلي الكردي بين العشيرتين، أوضح وجبهات النظر بينهما وقربها، وحال دون اقتتال عشائري كان يهدف عناصر الخلايا النائمة لزرعه بين أبناء العشائر.

 

شريط مصور خاص بالمرصد السوري يظهر تحليق طائرات مروحية يعتقد أنها تركية – أمريكية في سماء منطقة تل أبيض على مقربة من الحدود السورية – التركية.