منظمات تقول تكثيف القتال في حلب يقطع طريق الإمدادات لمناطق سيطرة المعارضة

21

انقطعت الإمدادات عن مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة في حلب لأطول فترة زمنية منذ بداية الحرب الأهلية السورية بسبب تكثيف الغارات الجوية والقصف فارتفعت أسعار الغذاء وتعثرت جهود لتخفيف ويلات الأزمة على السكان.

وقالت كريستي ديلافيلد مسؤولة الاتصالات بمنظمة ميرسي كوربس التي تدير أكبر عملية لنقل المساعدات غير الحكومية داخل سوريا “على مدى الأسابيع القليلة الماضية عجزنا عن نقل الإمدادات إلى داخل مدينة حلب نفسها.”

وأضافت لرويترز في اتصال هاتفي من تركيا “القصف مستمر.. بكثافة شديدة. هذه هي أطول فترة زمنية نعجز فيها عن إيصال المساعدات.”

وكانت حلب كبرى مدن سوريا قبل اندلاع الحرب حيث سكنها مليونا نسمة لكنها قسمت لمناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة وأخرى تسيطر عليها القوات الحكومية. وتمثل استعادة حلب أحد أهم الأهداف الاستراتيجية للرئيس السوري بشار الأسد.

وعزلت مناطق سيطرة المعارضة في حلب عن العالم الخارجي بفعل تصعيد الغارات الجوية والقصف على الطريق الرئيسي المؤدي إلى المدينة فأصبح مئات الآلاف من سكانها عمليا تحت الحصار.

ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما بين 200 و300 ألف نسمة لا يزالون يسكنون ما تسيطر عليها المعارضة من أرض حلب يعيشون في ظروف قاسية زادتها صعوبة المحاولة الجديدة لحصار تلك المناطق بقطع طريق الكاستيلو الذي يحمل اسم قلعة قديمة في حلب. الآن بات يسمى “طريق الموت.”

وتعرض الطريق على مدى فترة طويلة لنيران القناصة لكن الهجمات الجوية والقصف زاد بدرجة كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين على الأقل مع زيادة عدد الطائرات التي تحلق في السماء ونقل أسلحة ومدافع جديدة إلى المنطقة.

يحدث هذا بينما تحول تركيز المجتمع الدولي في الآونة الأخيرة جزئيا لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية حيث تحقق القوات الحكومية وخصومها مكاسب على حساب هذا التنظيم المتشدد على العديد من الجبهات.

 

 

المصدر: رويترز