من التهجير إلى النزوح.. شاب يروي أوضاعًا مأساوية يعيشها في منزل مدمر في ريف إدلب

24

يعيش المهجرون إلى إدلب ظروفا إنسانية كارثية في ظل تردي الوضع الاقتصادي وانتشار البطالة، فضلا عن نزوجهم المتكرر في مناطق تهجيرهم. ويروي الشاب (أ.ح)، وهو أحد مهجري بلدة النشابية في ريف دمشق وقد خرج وحيداً تاركاً أفراد أسرته الذين فضلوا البقاء في بلدتهم بعد الحصار الذي فرضه النظام هناك، ما تسبب في تهجير الراغبين إلى منطقة “خفض التصعيد”.
يقول (أ.ح)، في شهادته لـ”المرصد السوري”: “تعرضنا نحن ركاب حافلات التهجير للإذلال والسباب والرشق بالحجارة والأحذية أثناء مرورنا في القرى والبلدات الموالية للنظام، حتى وصلنا إلى مناطق سيطرة الفصائل في بلدة قلعة المضيق بريف حماة الشمالي الغربي.
وهناك سكنت قرابة الأسبوع، واتجهت إلى بلدات جبل الزاوية لأبحث عن منزل يأويني، وكان أول نزوح لي بعد التهجير من ريف دمشق إلى بلدة كفروما بريف إدلب، واستمر وجودي هناك حتى بداية عمليات التصعيد ونزوح الأهالي من البلدة”.
وأضاف: “ثم انتقلت إلى بلدة كفرتخاريم في ريف إدلب الشمالي منذ 6 أشهر، وأسكن حاليا في منزل تدمرت جزئياً بفعل القصف.، وأتت مياه الأمطار على ما تبقى منه، ولا زلت أعيش فيه كونه لا يزال أفضل من الخيمة. وأعاني فقرا شديدا في ظل انتشار البطالة هنا في محافظة إدلب، ولم يمكنني وضعي المادي من شراء مواد تدفئة، حيث أعيش على تبرعات من هنا وهناك تأتيني من أصدقائي وأقاربي ومعارفي”.
وكانت قوات النظام هجرت الآلاف من أهالي ريف دمشق وحمص وحماة وحلب إلى منطقة “خفض التصعيد”، لتستغل الفصائل المسلحة ضعف إمكانياتهم وتزج بهم في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل، في ظل العمل على إحداث تغيير ديمغرافي في شمال سوريا لخدمة مصالح النظام السوري ودول إقليمية.