“من نهب أهالي عفرين أم من سرقة أموال المرتزقة؟!”.. تساؤلات عسكرية ومدنية عن مشاريع “أبو عمشة” التجارية في ريف عفرين شمال غربي حلب

63

عمدت فرقة سليمان شاه الموالية لأنقرة إلى افتتاح “مول تجاري ومقهى” في ناحية الشيخ حديد بريف عفرين شمال غربي حلب، برعاية قائد الفرقة محمد الجاسم المعروف بـ “أبو عمشة” وبحضور “الوالي التركي” للناحية وشخصيات أخرى، وجرى الترويج بأن المول والمقهى سيكونوا تحت خدمة الأهالي من العرب والكورد، كما عمد أبو عمشة إلى افتتاح مشفى في الناحية ذاتها بحضور رئيس الائتلاف المعارض ووزير الدفاع في الحكومة المؤقتة وشخصيات أخرى، وآثار موضوع افتتاح المقهى والمول استياء في الأوساط المحلية سواء الشعبية أو العسكرية، وسط اتهامات لأبو عمشة بأن مشاريعه جاءت من أموال سرقها هو وفصيله من أبناء عفرين الذين رفضوا التهجير ونهب ممتلكات أبناء المنطقة الذين هجروا منها، فضلاً عن سرقة أموال “المرتزقة” الذين أرسلهم أبو عمشة إلى ليبيا وإقليم ناغورني قره باغ، حيث يتم اقتطاع أكثر من نصف الراتب الشهري للمقاتل.
وأشار المرصد السوري يوم أمس، إلى أن وفد من “الائتلاف السوري المعارض والحكومة السورية المؤقتة”، قام بزيارة مقر لفرقة السلطان سليمان شاه ضمن منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، في إطار الجولة التي قام بها الوفد هناك يوم أمس، حيث التقى نصر الحريري متزعم الائتلاف وسليم ادريس “وزير الدفاع” وشخصيات أخرى بالمدعو محمد الجاسم “أبو عمشة” قائد فصيل سليمان شاه، في الوقت التي تشهد عفرين انتهاكات يومية بحق من تبقى من أهلها الذين رفضوا التهجير، فعلى الرغم من تشكيل ما يسمى “لجنة رد المظالم” لإعادة الحقوق لأهلها في عفرين وتزعم نصر الحريري للجنة وإظهارها أنها أعادت الكثير من الحقوق، إلا أن الانتهاكات تتواصل بشكل يومي، ولم تقم لجنة رد المظالم بشيء يذكر سوى أنها أكدت على ما أشار المرصد السوري إليه مراراً وتكراراً بوجود انتهاكات يومية ترتكب بحق السكان الأصليين لعفرين.