مهجَّرو اتفاق التغيير الديموغرافي رهائن لخلافات هيئة تحرير الشام والإيرانيين

19

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قافلتي مهجَّري مضايا والخارجين من الفوعة وكفريا، لا تزالان متوقفتين عند الأطراف الغربية لمدينة حلب، حيث تنتظر قافلة مضايا بدء تحركها نحو محافظة إدلب، فيما تنتظر قافلة الفوعة وكفريا لإدخالها إلى مدينة حلب، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة، فإن تأخر عملية استكمال الجزء الأول من المرحلة الأولى من اتفاق التغيير الديموغرافي في سوريا، جاء بسبب استياء هيئة تحرير الشام من عدم إخراج مقاتلي الزبداني والمدنيين المتبقين فيها مع قافلة مضايا، وعمدت الهيئة إلى إيقاف استكمال تنفيذ الجزء الأول من هذه المرحلة، وأكدت المصادر أن هيئة تحرير الشام لا تزال مصرة على إعادة نحو 100 من مسلحي الفوعة وكفريا ممن خرجوا ضمن قافلة أمس، وإرجاعهم إلى بلدتيهم بريف إدلب الشمالي الشرقي، حتى يتم إخراج مقاتلي الزبداني والمتبقين من المدنيين فيها، وذلك بسبب خروج كامل المسلحين الموالين للنظام من كفريا والفوعة، ممن كان مقرراً خروجهم في المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق، وسط محاولات لإيجاد حل لهذا العائق الجديد الذي وقف في طريق استكمال تنفيذ الاتفاق.

كما أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن الوضع الإنساني بات يسوء في حافلات المهجَّرين من مضايا، بعد مضي نحو 28 ساعة على خروجهم من مدينة مضايا بريف دمشق الشمالي الغربي، وسط استياء يسود أوساط المهجَّرين الذين بلغ عددهم نحو 2200 بينهم ما يقرب من 400 مقاتل، نتيجة سوء المعاملة التي يتلقونها من فريق الهلال الأحمر المرافق لعملية التغيير الديموغرافي، حيث أكدت مصادر أهلية من المهجَّرين أنه لم يجرِ تقديم أية وجبة غذائية سوى قوارير مياه وعلب من البسكويت إلى مهجَّري مضايا حتى الآن.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل أيام أن الاتفاق حول الزبداني ومضايا بريف دمشق وكفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي الشرقي، ومخيم اليرموك في جنوب العاصمة دمشق، ينص على:: “” إخلاء كامل الفوعة كفريا بمدة زمنية قدرها٦٠ يوم على مرحلتين في مقابل إخلاء الزبداني وعوائل الزبداني في مضايا والمناطق المحيطة إلى الشمال، ووقف إطلاق النار في المناطق المحيطة بالفوعة ومنطقة جنوب العاصمة ( يلدا ببيلا بيت سحم )، وهدنة لمدة ٩ أشهر في المناطق المذكورة أعلاه، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المذكورة بدون توقف، إضافة لمساعدات لحي الوعر في حمص، وإخلاء ١٥٠٠ أسير من سجون النظام من المعتقلين على خلفية أحداث الثورة ( في المرحلة الثانية من الاتفاق ) بدون تحديد الأسماء ( لصعوبة التفاوض على الملف مع النظام )، وتقديم لوائح مشتركة من الطرفين بأعداد و أسماء الأسرى للعمل على التبادل، وإخلاء مخيم اليرموك ( مقاتلين للنصرة في المنطقة )، كما أن هناك بند لا يتعلق بالشأن السوري.””