مهزلة جديدة في دوما تشعل استياء شعبي كبير والمرصد السوري يرصد التفاصيل الكاملة

58

 

على مرأى ذوي المعتقلين.. أجهزة النظام الأمنية تفرج عن 25 سجين بتهم جنائية على أنهم من معتقلي الرأي

محافظة ريف دمشق: تشهد مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، استياء شعبي كبير جداً على خلفية المهزلة الجديدة التي شهدتها أمس السبت، بعد مهزلة زيارة بشار الأسد لها يوم مسرحية الانتخابات الرئاسية، وجاء الاستياء الجديد بعد الوعوذ الكاذبة بالإفراج عن عشرات ومئات معتقلي الرأي في سجون النظام ممن جرى اعتقالهم قبل سنوات خلال الثورة السورية، إلا أن ما حصل لم يكن إلا مهزلة حقيقية، ورصد نشطاء ومصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان التفاصيل الكاملة لما جرى في دوما أمس، حيث قامت أجهزة النظام الأمنية بجمع مئات الأشخاص من عوائل المعتقلين في دوما بذريعة الإفراج عن المعتقلين وأجبروهم على الهتاف لبشار الأسد، بحضور محافظ ريف دمشق ورئيس المخابرات العامة ووسائل إعلام النظام، وبعد وقت من الانتظار وإلقاء كلمة من قبل رئيس المخابرات العامة، وصلت حافلة تقل 24 شاب ورجل وسيدة واحدة، وهو ما آثار دهشة المواطنين وبدأوا بالسؤال عن موعد وصول الحافلات الأخرى التي تقل المعتقلين.
وأكدت مصادر المرصد السوري أن المفرج عنهم والذي بلغ عددهم 25 شخص، لا علاقة لهم بمعتقلي الرأي وجميعهم جرى اعتقالهم بعد سيطرة النظام على دوما عام 2018، بتهم وجرائم جنائية، وكانوا موقوفين في سجن عدرا ولا يوجد بينهم احد من المعتقلين في صيدنايا أو الأفرع الأمنية الأخرى.

وكان نشطاء المرصد السوري من مدينة دوما بريف دمشق، أفادوا بأن أجهزة النظام الأمنية أفرجت عن 14 معتقلًا من أبناء مدينة دوما،، وذلك بموجب عفو صادر عن رئيس النظام السوري “بشار الأسد”، ووفقًا لنشطاء المرصد السوري، فإن قوات النظام أذاعت صباح اليوم عبر مكبرات الصوت في المساجد أنه سيتم الإفراج عن عدد من المعتقلين من أهالي مدينة دوما، وذلك بعد مضي أقل من أسبوعين على زيارة رئيس النظام “بشار الأسد” مدينة دوما للتصويت لنفسه في “مسرحية الانتخابات الرئاسية” الغير شرعية التي فاز بها.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم أمس أيضاً إلى تجمهر المئات من أهالي مدينة دوما في الشوارع الرئيسية للمدينة، بحضور وجهاء وأعيان المدينة والفرق الحزبية في الغوطة الشرقية، استعدادًا لاستقبال دفعة معتقلين ستخرج بعفو من رئيس النظام السوري “بشار الأسد”